تخطى إلى المحتوى

تصريحات للرئيس التركي حول المنطقة الآمنة ومستقبل شرق الفرات

خلال كلمة له في المؤتمر الطبي التركي السادس ضمن مدينة إسطنبول يوم أمس الخميس، أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن المناطق الآمنة التي أنشأتها بلاده في سوريا هي “الأكثر سلاماً” مقارنة ببقية المناطق في البلاد.

وقال الرئيس التركي في سياق كلمته: “المناطق الآمنة التي أنشأناها في سوريا هي أكثر الأماكن التي يسودها السلام في البلاد، أما الدول التي اكتفت بمدّ الأسلاك الشائكة على حدودها طوال السنوات الثمانية، تعرقل حاليا الجهود الرامية إلى إنهاء مأساة اغتراب السوريين عن وطنهم”، وتابع بالقول: “لقد تُركنا وحدنا في كل خطوة اتخذناها تقريباً طوال الأزمة السورية”.

وفي يوم الأربعاء الماضي، هدد الرئيس التركي بتوسيع المنطقة الآمنة في سوريا إذا تطلبت الضرورة ذلك، مؤكداً استعداد تركيا لإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد الميليشيات الانفصالية، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام كتلة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البرلمان التركي.

إقرأ أيضاً : ميليشيات قسد تعطي قرارها الأخير حول مسألة اندماجها مع جيش الأسد

وأشار أردوغان إلى أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تفيد بأن عناصر ميليشيات “قسد” لم تنسحب بشكل كامل من المنطقة، خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في هذا الصدد، وشدد على أن تركيا تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية “إذا تبين عدم إبعاد الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومتراً أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان”، على حد قوله.

وأضاف الرئيس التركي بأن القوات التركية قد قامت بتطهير 558 منطقة سكنية على مساحة 4219 كيلومتراً في منطقة عملية “نبع السلام”، وذلك بتحييد أكثر من 900 إرهابي، معتبراً أنه يجب “تطهير عين العرب من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن”.

وأعلن أردوغان بأن تركيا وروسيا ستطلقان الدوريات المشتركة شمال شرقي سوريا يوم الجمعة المقبل، مبيناً أنها ستجري مبدئياً على أراضٍ عمقها سبع كيلومترات عن منطقة عملية “نبع السلام”.

مزاعم روسيّة

وكانت وزارة ‏الدفاع الروسية قد ادّعت بأن اكتمال انسحاب ميليشيات “قسد” من “المنطقة الآمنة” المتفق على حدودها وامتداداها شمال شرقي سوريا قد تم قبل الموعد المقرر، بينما نفت قوات عملية “نبع السلام” المرابطة في تلك المناطق هذا الأمر.

بينما صرح “خلوصي آكار” وزير الدفاع التركي يوم أمس بأن بلاده قد انهت مباحثاتها مع الوفد العسكري الروسي بخصوص مناطق شمال شرق سوريا، وأوضح بأنه قد تم التفاهم إلى حد كبير مع الوفد الروسي، وأن الأنشطة متواصلة بشكل بنّاء، لافتاً إلى أنه قد تم تناول القضايا التكتيكية والفنية المتعلقة بتطبيق بنود الاتفاق بين البلدين على الأرض.

مدونة هادي العبد الله