تخطى إلى المحتوى

مشـ.اجرة أثناء جلسة اللجنة الدستورية يوم أمس تؤدي لإيقاف عملها لهذا السبب

تم تعليق أعمال اللجنة الدستورية السورية مساء أمس الخميس لمدة ساعة، بينما لم يكد يمضي يومان فقط على انطلاق أعمال اللجنة في مدينة جنيف السويسرية.

أكدت مصادر متطابقة بأنه وخلال الجلسة التي يرأسها ممثل نظام الأسد “أحمد الكزبري”، نشبت مشاجـ.رة بين وفد النظام ووفد المعارضة بسبب قيام وفد النظام بتمجيد جيش نظام الأسد وقـ.تلاه باستمرار وبشكل متكرر.

وبحسب المصادر، فإن الاستفزازات من قبل وفد النظام استمرت خلال أعمال الجلسة، وهو ما رفضه المعارضة، حيث كرر وفد النظام الإشادة بدور الجيش و”قضاءه على الإرهاب والمجموعات المسلحة” في إشارة إلى المعارضة، الأمر الذي رفضه أعضاء اللجنة، ودفع المبعوث الدولي الخاص “غير بيدرسون” إلى تعليق أعمال الجلسة لمدة ساعة.

وتأتي هذه المشاحنات بعد أن أشاد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بهذا الاجتماع الذي جمع وفديّ المعارضة ونظام الأسد في لجنة واحدة، واصفاً إياه بـ “التاريخي”!

إقرأ أيضاً: دعوات لاعتـ.قال ضابطي مخابرات ضمن قائمة نظام الأسد في اللجنة الدستورية في جنيف

وصرح غوتيريش يوم أمس بقوله: “كان أول اجتماع للجنة الدستورية أمس تاريخيا وأساسا للتقدم، آمل في أن يكون خطوة أولى باتجاه التوصل إلى حل سياسي ينهي هذا الفصل المأساوي من حياة الشعب السوري ويخلق الفرص لجميع السوريين للعودة إلى ديارهم بأمان وكرامة وإنهاء وضعهم كلاجئين”.

وأضاف غوتيريش بأنه لا يزال “قلقاً جداً حول الوضع في ادلب”، والتي تعتبر المعقل الأخير للمعارضة السورية ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين من مناطق أخرى من البلاد.

ويبدو بأن “قلق” غوتيريش لم يقدم ولم يؤخر في موازين الحسابات الروسية التي لا تفقه إلا بلغة القوة والحسم العسكري وإرهاب الأبرياء، فمنذ صباح يوم الأربعاء – وبالترافق مع جلسات اللجنة الدستورية – لم تهدأ طائرات الاحتلال الروسي في أجواء محافظة إدلب على الإطلاق.

بدايات غير مبشرة بالخير!

هذا وقد انطلقت أعمال اللجنة ظهر يوم الأربعاء خلال جلسة افتتاحية ترأسها المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، وذلك بحضور الأعضاء المئة والخمسين للجنة، الممثلين بالتساوي لكل من النظام والمعارضة والمجتمع المدني.

ويُفترض أن تبدأ لجنة مصغرة مكونة من 45 عضواً موزعين بالتساوي بين الوفود الثلاثة عملها في مراجعة الدستور، ولن تكون مهمة اللجنة – التي لم تحدد الأمم المتحدة سقفاً زمنياً لعملها – مهمة سهلة، وذلك بإقرار الأمم المتحدة والوفود أنفسهم، وفي ظل تباين وجهات النظر بين نظام الأسد من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، عدا عن الأصوات الرافضة أصلاً لتلك اللجنة.

مدونة هادي العبد الله