تخطى إلى المحتوى

استنكار واسع في أوساط الثورة السورية بعد تسليم أسرى نظام الأسد

شهدت أوساط الثورة السورية من ثوار وفعاليات ومنصات إعلامية موجة كبيرة من الغضـ.ب والاستنكار، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الخميس أنها أعادت أسرى النظام السوري الـ18 الذين تم أسرهم في مدينة رأس العين الحدودية شمال شرقي سوريا بعد التنسيق مع الجانب الروسي.

حيث قالت الوزارة في بيان لها: “تم تسليم عناصر النظام الـ18، الذين جرى ضبطهم يوم 29 تشرين الأول أكتوبر أثناء عمليات البحث والتمشيط والاستطلاع وبسط الأمن في جنوب شرقي مدينة رأس العين، بعد التنسيق مع الجانب الروسي”.

وكانت السلطات التركية قد سلَّمت الأسرى المذكورين يوم أمس للشرطة العسكرية الروسية عن طريق معبر “درباسية” الحدودي بين سوريا وتركيا، لتقوم الشرطة العسكرية بدورها بإعادتهم إلى نظام الأسد سالمين!

إقرأ أيضاً : قوات الأسد تنحسب من هذه المناطق شرق الفرات بعد مواجهات مع الجيش الوطني

وكانت هذه الخطوة قد أثارت غضـ.ب واستهجان العديد من الناشطين السوريين، إذ تم تسليم أولئك الأسرى إلى نظام الأسد دون أي مقابل، ودون أي اعتبار لمطالب الثورة السورية والشعب السوري، حيث لاتزال سجون النظام ومعـ.تقلاته تغضّ بالمعتـ.قلين السوريين، وكان يمكن ببساطة أن يتم مبادلة أولئك الأسرى بعدد كبير من المعتقلين.

مبرارات غير مقبولة

وفيما حاولت بعض الجهات لدى “الجيش الوطني” تبرير هذه الخطوة، والتماس الأعذار لدى كل من الجيش الوطني والجانب التركي، تزايد الغضب لدى نشطاء الثورة، معتبرين هذا التصرف بمثابة خذلان كبير، وخيبة أمل كبيرة.

هذا ويقدر عدد المعتقلين لدى نظام الأسد بحوالي 250 ألف معتقل بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ويعيش أغلبهم ظروفاً لا إنسانية لا مثيل لبشاعتها في العالم أجمع، عدا عن التعذيب الممنهج والحرمان من أبسط قواعد العناية الصحية، الأمر الذي يؤدي إلى موت عدد كبير من المعتقلين سنوياً، إما تحت التعذيب، او بسبب سوء الأوضاع الصحية والإنسانية.

مدونة هادي العبد الله