تخطى إلى المحتوى

أمل جديد للاجئين السوريين … ولاية أميركية تطلب من ترامب السماح لها باستقبال لاجئين

في سياق استمرار التغريبة السورية، ومع شح الأنوار التي تأبى أن تلوح في نهاية النفق السوري المظلم، لا زال السوريون يبحثون عن بارقة أمل في حياة كريمة عزيزة يسودها احترام الانسان وتقديس الكرامة والحرية والإنسانية.

وفي سياق المعترك الدولي حول استقبال اللاجئين السوريين الهاربين من جـ.حيم نظام الأسد وحلفاءه، أبدت ولاية أمريكية استعدادها لاستقبال عدد كبير من اللاجئين، شرط أن يرفع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حظره عن دخولهم كما فعل منذ بداية استلامه للسلطة.

إذ طلب “غاري هربرت” حاكم ولاية “يوتاه” الأمريكية من البيت الأبيض إرسال المزيد من اللاجئين إلى ولايته، وإقناع الرئيس ترامب بذلك، حيث وجه الحاكم خطابًا إلى الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي، طالباً منه السماح لولاية يوتاه باستقبال المزيد من اللاجئين.

إقرأ أيضاً: إعادة التوطين من تركيا إلى أوروبا معلومات جديدة حول البرنامج

ويحدث هذا الأمر في الوقت الذي تتوجه فيه إدارة ترامب لتخفيض عدد اللاجئين الذين سيتم قبولهم في البلاد، من 30 ألف شخص إلى 18 ألفا، وهو الأمر الذي لا يراه هربرت مناسباً لولايته التي تقع في الوسط الغربي الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الحاكم هربرت في رسالته لترامب بأن ولاية يوتاه لديها الموارد والمساحة للاجئين، مشيراً إلى أن يوتاه كانت قادرة على قبول 1000 لاجئ سنويًا، لكن أعداد المقيمين في الولاية انخفضت، مؤكداً على أن الولاية قد تأسست أصلاً من اللاجئين، ولديها تاريخ طويل في مساعدة المضطهدين، واستقبلت آلاف اللاجئين من عدد من المناطق المضطربة حول العالم، لكن هذا العدد تقلص خلال العاميين الماضيين.

وقال هربرت في سياق رسالته: “لذلك فإننا نتعاطف بشدة مع الأفراد والجماعات الذين أخرجوا من بيوتهم ونرغب في منحهم وطنا وحياة جديدة”، في إشارة منه إلى اللاجئين السوريين الذين احتلت معاناتهم صدارة الأخبار في السنوات الثماني الماضيات.

ولاية اللاجئين

وتقع ولاية يوتاه في غرب الولايات المتحدة، وتتوسط الموقع بين ولايتي “كولورادو” و”نيفادا”، وانضمت للاتحاد الأمريكي مطلع العام 1896 لتكون الولاية الخامسة والأربعين في الولايات المتحدة، وتعتبر ضعيفة الكثافة السكانية حيث يزيد عدد سكانها قليلاً عن ثلاثة ملايين نسمة.

وكانت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” قد نقلت عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته، بأن بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية يطالبون بتخفيض عدد اللاجئين إلى الولايات المتحدة، وأضاف بأن بعض المسؤولين يدفعون نحو تقليص العدد إلى 15 ألفاً سنوياً أو أقل من ذلك.

ويصل الحد الأقصى الحالي لقبول طلبات اللجوء حالياً في ظل إدارة ترامب إلى 30 ألفاً مقابل 45 ألفاً في 2018، بحسب المصدر نفسه، بينما وفي عهد الرئيس السابق “باراك أوباما”، بلغ الحد الأقصى لعدد اللاجئين 110 آلاف لاجئ، خلال آخر عام له في الرئاسة.

اعتراضات واحتجاجات

بينما قالت “نازانين آش” نائب رئيس السياسة العالمية للجنة الإنقاذ الدولية قولها تعليقاً على هذا الموضوع: “إن سحب السجادة من تحت اللاجئين وبرنامج إعادة التوطين، كما ورد، أمرٌ غير عادل وغير إنساني ومعيب بشكل إستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة، هذا برنامج مخصص وضروري للاجئين الأكثر ضعفاً”.

وتؤكد العديد من المصادر داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس بأن مصير برامج إعادة التوطين في الوقت الراهن مرتبط بشكل متزايد بشخصية وزير الدفاع الأمريكي الحالي “مارك إسبر”، حيث يأملون بأن يقوم بإنقاذ البرنامج من خلال الاحتجاج على خطط الخفض.

وأشارت المصادر إلى أن إسبر يُعد الشخصية الأكثر حداثة على مائدة المفاوضات الخاصة بأعداد اللاجئين المفترض قبولهم، كونه تسلَّم منصبة مُنذ شهرين فقط، حيث كان موقف سلفه “جيم ماتيس” وزير الدفاع الأمريكي السابق، مدافعاً عن اللاجئين ورافضاً لخطط خفض أعدادهم، بينما لا يزال موقف إسبر غير واضح.

مدونة هادي العبد الله