تخطى إلى المحتوى

إرهاب “حزب الله” ضد السوريين يصل إلى مظاهرات لبنان والتشبيح لا يزال مستمراً

لم تكتف الميليشيا الإيرانية التي تسمي نفسها “حزب الله” وتتخذ من لبنان مقراً ومنطلقاً لأفعالها المشيـ.نة، لم تكتف بإرهاب السوريين وتهـ.ديدهم وتد مير حياتهم في سوريا فقط من خلال مشاركتها إلى جوار نظام الأسد في حربه الشعواء على الشعب السوري، بل يبدو بأن إرهابها ضد السورين تحديداً قد انتقل إلى الأراضي اللبنانية نفسها مؤخراً.

إذ قام موالون لتلك الميليشيا ولنظام الأسد بتهديد ناشطين سوريين بالقـ.تل! وذلك على خلفية مشاركة أولئك الناشطين بتغطية المظاهرات الشعبية المشتعلة في لبنان منذ أكثر من أسبوعين، وذلك طبعاً في سياق قـ.مع عناصر ومؤيدي تلك الميليشيا لتلك المظاهرات الشعبية المحقّة.

وفي هذا الصدد، قال الناشط السوري المقيم في لبنان “أحمد القصير” بأنه قد قام إلى جانب المصور “فادي قرقوز” بتغطية المظاهرات التي خرجت في مدينة طرابلس شمال لبنان منذ بدايتها، ونقلها إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وذلك في إطار عملهما الصحفي الاعتيادي.

إقرأ أيضاً: شبيحة حزب الله يُطاردون المتظاهرين اللبنانيين ويطردونهم من ساحات التظاهر (فيديو)

إلا أن القصير وزميله تعرضا منذ البداية لحملة تحريض وشـ.تم ممنهجة من قبل أنصار ميليشيا “حزب الله” وحركة “أمل”، مشيراً إلى أنه قد تم نشر صورهما على مواقع التواصل إلى جانب عبارات تحريضية تصفهما بـ “المندسين” وتحرض عليهما، بينما أكد القصير وزميله بأن رسائل ومنشورات وصلت إليهما، تحمل تهـ.ديدات بالقـ.تل و”الدعس” إذا ما استمرا بالتغطية الإعلامية للمظاهرات في لبنان.

وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت عدة مقاطع وصور تظهر شبيحة ميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان، وهم يطاردون متظاهرين لبنانيين ويشتمونهم، وذلك في محاولة من الميليشيا لقمع المتظاهرين وطردهم من نقاط التظاهر، بينما ظهرت قوات الشرطة اللبنانية ضمن المقطع المصور وهي في حالة عـجز تام أمام شبيحة الميليشيا بكل أسف!

وخلال الأسبوع الماضي، تزايد نشاط شبيحة ميليشيا “حزب الله” وحركة “أمل” – وكلاهما شيعيتان مواليتان للنظام الإيراني – في الاعتداء على المتظاهرين اللبنانيين وتحطيم خيمهم ولوحاتهم، بل وحتى ضربهم وشتمهم والتطاول عليهم بعبارات طائفية.

مطالب متصاعدة

هذا وبالرغم من استقالة رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” يوم الخميس الماضي، يجمع المتظاهرون في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت، على الاستمرار بالتظاهر حتى تشكيل حكومة جديدة مصغرة بوزراء بعيدين عن الطبقة السياسية، ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، وعمد المتظاهرون في ساحة الشهداء إلى رفع مجسمات جديدة ترمز إلى “قبضة اليد” كرمز للاحتجاجات، مع إعادة تثبيت الخيم التي كان الشبيحة قد كسروها من قبل.

ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين أول أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية تطالب برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة “تكنوقراط” من الكفاءات بدلاً منها مع إجراء انتخابات مبكرة، فضلًا عن استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد المستشري ومحاسبة المفسدين.

وحدة الثورات

وبالترافق مع ذلك، تشهد المظاهرات اللبنانية تعاطفاً وتضامناً كبيراً بين المتظاهرين اللبنانيين والثورة السورية بكل رموزها وأهدافها وحتى هتافاتها وأغانيها، كما يبدي المتظاهرون تعاطفاً كبيراً مع اللاجئين السوريين في لبنان، والذين تعرضوا للعنصرية من بعض الأحزاب والشخصيات والأجهزة الإعلامية اللبنانية.

هذا التكامل والتضامن الفريد بين الثورة السورية والمظاهرات اللبنانية، أثبت بالدليل القاطع نزاهة الثورة السورية ورمزيتها في وجدان الشعوب العربية أولاً، وأثبت مدى تكامل ثورات الشعوب العربية ووحدة أهدافها في إسقاط الطغاة والفاسدين ثانياً، لتستمر تلك الثورات في التتالي بين البلدان العربية، رغماً عن أنف كل من يريدون إخمادها وسحق ثوارها.

مدونة هادي العبد الله