تخطى إلى المحتوى

لأجل المـُعتقلين السوريين دعوة لخلق ضغوط دولية وأممية على نظام الأسد للإفراج عنهم

لا تزال قضية المعتـ.قلين في سجون نظام الأسد ومعـ.تقلاته هي الأكثر إيـ.لاماً في القصة السورية بأكملها، وذلك للعدد الضخم من أولئك المعتـ.قلين اولاً، وبسبب الظروف اللاإنسانية التي يخضعهم النظام الأسدي إليها ثانياً، وقد أثير هذا الموضوع بشدة مؤخراً على خلفية البدء بأعمال اللجنة الدستورية السورية، والتي بدأت وتشكلت دون الإشارة مطلقاً لهذا الملف الإنساني الحساس.

وفي هذا الصدد، دعت رابطة “عائلات قيصر” ورابطة “معـ.تقلي ومفقودي سجن صيدنايا” ومؤسسة “عائلات من أجل الحرية” الأمم المتحدة الضغط بكل الوسائل للإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين في السجون والمعتقلات التابعة لنظام الأسد، وقالت المنظمات في بيانها الموجه للأمم المتحدة، بأن إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين يجب أن يكون على رأس أولويات عمل “اللجنة الدستورية” التي بدأت أعمالها يوم الأربعاء الماضي في جنيف السويسرية.

إقرأ أيضاً : صفقة تبادل معتقلين بين الجيش الوطني ونظام الأسد بريف حلب (صور)

ولفت البيان إلى أن نظام الأسد يواصل اعتـ.قال وتغييب عشرات الآلاف من السوريين والسوريات في سجونه، مع الإصرار على رفض الإفراج عنهم، أو تقديمهم لمحاكمات صورية تفتقد إلى أدنى قواعد العدالة، وطالب البيان الأمم المتحدة أولاً بالعمل على تطبيق إجراءات بناء الثقة كما حددها قرار مجلس الأمن 2254 والإعلان بشكل لا يحمل اللبس بأن إطلاق سراح المعـ.تقلين والكشف عن مصير المفقودين هو من أولويات الأمم المتحدة وفريق المبعوث الأممي الخاص قبل الشروع بأي نقاشات دستورية.

وحمّلت المنظمات أعضاء قائمة “المجتمع المدني” في اللجنة الدستورية كامل المسؤولية عن النتائج التي ستترتب على أي تفريط بحقوق الضحايا في حال تم تجاهل مطالب الأهالي ومنظمات الضـ.حايا، إذ أن اللجنة الدستورية بأكملها ستكون فارغة من المضمون والهدف مادامت بعيدة عن المعاناة الأكثر ألماً لدى كل السوريين.

أنقـذوا معتقلي الحرية

وفي سياق متصل، وبهدف تسليط الضوء على ملف المعتقلين السوريين، وحشد الرأي العام الدولي للضغط على نظام الأسد، أطلقت مجموعة من النساء الناجيـات من سـجون نظام الأسد حملة بعنوان “أنقـذوا معتقلي الحرية”، وذلك مطلع العام الجاري، حيث شارك في هذه الحملة عدد من الناشطين السوريين من الداخل السوري وفي الخارج، بالإضافة إلى معتقلين ومعتقلات سوريين سابقين وبعض المنظمات الحقوقية والإنسانية.

كما طالب جميع المشاركون في الحملة بالإفراج الفوري عن كافة المدنيين المعتقلين بتهم المطالبة بالحرية، وذلك من كافة أقبية الأفرع الأمنية والسجون المدنية والعسكرية الرسمية والسرية لنظام الأسد، وناشد المشاركون في الحملة منظمة الأمم المتحدة وشركائها بالعمل الفوري على تطبيق القرارات الملزمة بإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجون نظام الأسد ومحاسبة المجـ.رمين في النظام وتحقيق العدالة.

لعل ضمير العالم يستيقظ!

وقال القائمون على الحملة بأن الهدف منها هو إيصال صوت ومعاناة المعتقلين والمغيبين قسرياً في غياهب سجون الأسد، وإيصال رسالة للأحرار في المعتقلات أننا لن ننساهم، وفي محاولةٍ للفت انتباه الرأي العام لما يتعرض له المدنيين السوريين في معتقلات الأسد، فقد نشر المشاركون في الحملة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي صوراً شخصيةً بالأبيض والأسود تعبيراً عن تضامنهم مع الحملة.

ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود قرابة 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 250 ألف معتقل في سجون نظام الأسد، وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال، حيث اعتمد نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية على الاعتقال التعسفي والتغييب القسري لهدف إذلال معارضيه، وسط صمت دولي مريب تجاه هذه القضية الأليمة.

مدونة هادي العبد الله