تخطى إلى المحتوى

موجة من السخط في أوساط مؤيدي الأسد بعد خـ.سائره في ريف اللاذقية

بعد المـ.عارك التي يصر نظام الأسد على زج ميليشياته في أتونها بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وبعد الخسائر التي مني بها النظام وحلفاؤه هناك، تسود مؤخراً موجة غضـ.ب غير مسبوقة لدى جمهور نظام الأسد وقاعدته الشعبية جرّاء هذا الأمر.

وبشكل خاص، عمّت حالة من الغـ.ضب والاستياء لدى القاعدة الشعبية الأكبر لنظام الأسد في محافظتي طرطوس واللاذقية الخاضعتين لسيطرة النظام، وذلك على إثر الخسائر التي مني بها النظام في ريف اللاذقية من جهة، وبسبب “تجاهل الإعلام المحلي لتلك الخسائر ” على حد زعم أولئك المؤيدين.

وقد توالت المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي من قبل مؤيدي الأسد، وأكد بعضهم وقـ.وع أكثر من عشرين قتـ.يلاً في صفوف ميليشيات النظام، بالإضافة إلى “عدد كبير من الجـ,رحى والأسـ.رى” على حد قولهم، وذلك تزامناً مع غياب الإعلام الموالي الرسمي وعدم اهتمامه بالموضوع و “كأنه لا يعنيه” على حد قول المؤيدين أنفسهم.

إقرأ أيضاً : خسـ.ائر نظام الأسد في ريف اللاذقية مؤخراً

وكالعادة، لا تطول ألسن مؤيدي الأسد إلا على “الحكومة” التي لا تملك من أمرها شيئاً في ظل هيمنة نظامهم الأسدي، ويتعامون كالعادة عن رأس المشكلة وأساسها، ويستعرضون عضلاتهم فقط على الحكومة الهزيلة الصورية التي لا تجرؤ على الوقوف في وجه عنصر من عناصر أجهزة الأمن أو فرد من أفراد آل الأسد.

حيث توالت التعليقات والمنشورات التي تـ.شتم “الحكومة” وإعلامها، وتنسب تقصير الأجهزة الإعلامية في ذكر “الشهداء” لتلك الحكومة السخـ.يفة، وكأن هذا الإعلام يجرؤ على نشر او ذكر أي شيء دون الرجوع إلى آل الأسد وأجهزتهم الأمنية في الأساس!

وبالحديث عن الوضع في ريف اللاذقية، كانت الفصائل الثورية قد شنت صباح يوم الجمعة هـ.جوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات الأسدية في شمال اللاذقية، تمكنت خلاله من قـ.تل وجـ.رح العشرات وتد مير آليات ومدرعات ومدافع ثقيلة، وذلك رداً على الهجـ.مات المتكررة التي تتعرض لها تلة “الكبينة” في المنطقة نفسها.

خسائر ضخمة

وفي أحد المظاهر التي كشف عنها نظام الأسد للدلالة على خسـ.ائره ، نعـ.ت منصات إعلامية تابعة للنظام مجموعة من ضباط وعناصر الميليشيات التابعة له، والذين لقوا مصـ.رعهم في معـ.ارك ريف اللاذقية الشمالي مؤخراً، كوقود للإرادة المسعـ.ورة لدى هذا النظام في حرق الأخضر واليابس في هذا البلد، وسـ.حق إرادة ثواره.

وأشارت إحصائيات لدى الفصائل الثورية بأن عدد الخـ.سائر البشرية لعناصر ميليشيات الأسد وحلفاءه قد تجاوز 10 آلاف، وذلك خلال المواجهات المتعددة التي جرت على جبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ أواخر نيسان أبريل حتى اليوم.

مصرون على الخسارة

ولا تزال قوات الاحتلال الروسي ومعها قوات نظام الأسد وميليشياته مصرّة على الهـ.لاك عند أطراف منطقة الكبينة، حيث بدأت مؤخراً كل من ميليشيات النظام بدعم من القوات الروسية الخاصة ومشاركة من الميليشيات الإيرانية بشن هـ.جـمات جديدة على تلال كبينة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية في محاولة منهم للسيطرة على تلك التلة المنيعة.

ومع كل ذلك، لا يتوقف القصـ.ف الروسي الجوي والمدفعي على مختلف مناطق محافظة إدلب السورية، ضمن استهداف واضح للمدنيين الذين سقـ.ط منهم عشرات الضحايا في الأيام الثلاثة الماضية بين قتـ.يل وجـ.ريح، وبترافق واضح ومريب مع انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية التي لا تبشر بأي خير منذ بداياتها للأسف.

مدونة هادي العبد الله