تخطى إلى المحتوى

موقع تويتر يشن أكبر حملة ضد حسابات قناة المنار وإيران

يبدو بأن حرب الإدارة الأمريكية ضد إيران وأذرعها قد انتقلت إلى الجانب الإعلامي والتقني أيضاً، فبعد سلسلة طويلة من العقـ.وبات الاقتصادية كانت قد بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب”، وبعد إلغاء المعاهدة النووية، والتهـ.ديد بشن ضـ.ربات عسكرية أكثر من مرة، انتقلت الحـ.رب الآن إلى “تويتر”!

حيث أعلنت إدارة موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة قيامها بإغلاق العديد من الحسابات التابعة لجهات إيرانية – بشكل مباشر أو غير مباشر – ونقلت إذاعة “مونت كارلو” عن متحدث باسم شركة “تويتر” قوله: “لا مكان في تويتر للمنظمات الإرهابية غير القانونية والمتـ.طرفة ، لدينا تاريخ طويل في اتخاذ إجراءات إنفاذ قوية بواسطة آلية تجمع بين الناس والشراكات والتكنولوجيا”، ويعني بكلامه هذا بعض المنظمات المرتبطة بإيران، والتي تم إغلاق كافة الحسابات المرتبطة بها.

وكتأكيد على هذا الأمر، أعلنت قناة “المنار” اللبنانية التابعة لميليشيا “حزب الله” الإيرانية المتوطنة في لبنان، بأن شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” قد قامت بإغلاق معظم حسابات القناة على منصتها دون سابق إنذار، وقالت القناة على موقعها الرسمي يوم أمس بأن الإغلاق شمل حسابات الأخبار والبرامج “فيما بدا رضوخاً لضغوطات سياسية”، على حد زعمهم، مشيرةً إلى أن حسابات القناة كانت تضم ما يقارب المليون متابع.

إقرأ أيضاً : رئيس هيئة التفاوض يعلق على القمة الثلاثية ويكشف مخططات روسيا وإيران

وكان أعضاء في الكونغرس الأمريكي قد وجهوا رسالة إلى المدير العام لشركة تويتر “جاك دورسي” خلال الشهر الماضي بحظر حسابات متصلة بكل من ميليشيا “حزب الله”، كونها تتلقى دعماً مباشراً من إيران.

ويثير نشاط إيران الإرهابي المشبوه في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن استفزاز المجتمع الدولي، بدعمها إما لأنظمة دكتاتورية طائفية فاسدة، او دعمها لميليشيات إرهابية مارقة تريد الاستيلاء على الحكم، عد عن إثارتها للنعرات الطائفية والقلاقل في دول الخليج العربي، الأمر الذي جعل من إيران دولة مارقة شبه معزولة دولياً.

وفي هذا السياق، وجهت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن “كيلي كرافت” انتقاداً ساخراً ضد إيران أثناء مشاركة البلدين في جلسة المجلس التي انعقدت منتصف الشهر الماضي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك حول القضية السورية.

سخرية وانتقاد

وقالت المندوبة الأمريكية لأعضاء المجلس وقتذاك: “من المفارقات أن تجلس إيران معنا، وهي الدولة المسؤولة عن الكثير من المذابح في سوريا ومعظم الصراعات اليوم في الشرق الأوسط لإلقاء محاضرات على طريق السلام في سوريا! إذا كانت إيران ترغب حقًا في المساهمة بالعملية السياسية، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، فعليها أن تغادر سوريا وتسحب ميليشياتها وتزيل فروعها دون تأخير”.

بينما قال المندوب الكويتي في المجلس “منصور العتيبي” خلال الجلسة نفسها بأنه لا سلام في سوريا من دون محاسبة مرتكبي الجرائم التي وقعت منذ عام 2011، معبراً عن قلق بلاده من التصعيد العسكري في إدلب وإدانتها لكل الهجمات التي تستهدف المدنيين.

كما دعا المندوب الفرنسي “فرانسوا ديلاتر” خلال الجلسة لوقف الأعمال القتـ.الية في إدلب، بهدف رفع العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية، وأكد على ضرورة محاسبة مرتكبي الجـ.رائم في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده لن تشارك في إعادة الإعمار إلا بعد التوصل إلى حل سلمي.

دعم مستمر

من جهة أخرى تستمر كل من روسيا وإيران بتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري لنظام الأسد، ليستمر في قمع ثورة الشعب السوري وإعادة احتلال كافة الأراضي السورية، بعد أن كان موشكاً على السقوط النهائي أكثر من مرة منذ عام 2011 حتى بداية التدخل العسكري الروسي المباشر عام 2015.

بينما يستمر تصعيد الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية والأسدية في محافظة إدلب السورية وعلى محيطها، وذلك من خلال القـ.صف ومحاولات التقدم المستمرة، فيما لا يزال مصير تلك المحافظة مجهولاً، خاصة وأنها آخر معقل لقوى الثورة السورية ضد نظام الأسد وحلفاءه.

مدونة هادي العبد الله