تخطى إلى المحتوى

الفنان راغب علامة ينقلب على حزب الله وشبيحة الرئيس عون ويصفهم بـ”المستكلبين”

انطلق سيل المظاهرات اللبنانية جارفاً أمامه كل أوهام التقديس والتعظيم لملوك الطوائف المزيفين الذين يتقاسمون لبنان منذ أكثر من ثلاثين عاماً بلا هوادة، ومع هذا الحراك الشعبي الكبير، انضم العديد من المفكرين والفنانين اللبنانيين إلى صوت الشعب، مناصرين له وبكل وضوح، ومؤيدين مطالبه المحقة في رحيل ملوك الطوائف وشبيحة الميليشيات.

وفي هذا السياق، كتب الفنان اللبناني “راغب علامة” في تغريدة له عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر” قائلاً: “هناك نوعين من البشر في لبنان، نوع ينتقد السياسي بصراحة وبدون تبييض حتى لو كان السياسي صديقه، وينتقده في العلن لو أخطأ، و نوع من المستزلمين والمستكلبين أمام الزعيم” في إشارة منه إلى شبيحة ميليشيا “حزب الله” والرئيس اللبناني الذين وقفوا ضد المتظاهرين منذ اليوم الأول.

وتابع علامة في تغريدته قائلاً: “بالنسبة لهم هو إله يركعوا أمام أقدامه ويخـ.افوا من خياله ويشـ.تموا من ينقده! هؤلاء من منهم موجود عالسوشيل ميديا، يستحقوا الشفقة” وفقاً لتغريدته.

إقرأ أيضاً : الابن يبكي أمه! صورة تختزل معاناة وصمود المتظاهرين اللبنانيين

واعتبر علامة بأن هناك نوعيين من الصحافيين في لبنان، الأول شريف ويوجه الانتقاد للأخر لأنه يغار عليه، والثاني جائع مبتز، ويمتلك قلباً أسوداً، فيما رأى علامة أنه يتعرض لهذه الحملات منذ الثمانينات وذلك في تغريدة سابقة عبر تويتر، وكان علامة قد أعلن تأييده للمظاهرات اللبنانية منذ بدايتها، وكان موقفه واضحاً في هذا الشأن.

ويأتي هذا الموقف وتلك التغريدات من راغب علامة، وذلك بعد أن هدد المدعو “حسن نصر الله” والذي يتزعم ميليشيا “حزب الله” الإيرانية بترك انصاره ينزلون إلى الشوارع في وجه المتظاهرين، وهو الأمر الذي فعله بعضهم في العاصمة اللبنانية بيروت وبعض مدن الجنوب.

الاسبوع الثالث

فمع دخول المظاهرات اللبنانية اسبوعها الثالث، بدأت بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية بقمع المتظاهرين والاعـ.تداء عليهم في بعض المدن اللبنانية، عدا عن تشبيح ميليشيات “حزب الله” وحركة “أمل” اللذين يعلنون عدائهم الواضح للمتظاهرين منذ اليوم الأول.

وقد تناقلت منصات التواصل الاجتماعي عدة مقاطع وصور تظهر شبيحة ميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان، وهم يطاردون متظاهرين لبنانيين ويشتمونهم، وذلك في محاولة من الميليشيا لقمع المتظاهرين وطردهم من نقاط التظاهر، بينما ظهرت قوات الشرطة اللبنانية ضمن المقطع المصور وهي في حالة عـجز تام أمام شبيحة الميليشيا.

وخلال الأسبوع الماضي، تزايد نشاط شبيحة ميليشيا “حزب الله” وحركة “أمل” في الاعتداء على المتظاهرين اللبنانيين وتحطيم خيمهم ولوحاتهم، بل وحتى ضربهم وشتمهم والتطاول عليهم بعبارات طائفية، مدفوعين بتوجيه من قادتهم الموالين تماماً لإيران.

مطالب عديدة

وبينما قدم رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” استقالته يوم الخميس الماضي، يستمر المتظاهرون اللبنانيون بالتظاهر حتى تشكيل حكومة جديدة مصغرة بوزراء بعيدين عن الطبقة السياسية، ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، وعمد المتظاهرون في ساحة الشهداء إلى رفع مجسمات جديدة ترمز إلى “قبضة اليد” كرمز للاحتجاجات وتحدي الشبيحة.

ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين أول أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية تطالب برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة “تكنوقراط” من الكفاءات بدلاً منها مع إجراء انتخابات مبكرة، فضلًا عن استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد المستشري ومحاسبة المفسدين، وسحب سلاح الميليشيات وإيقاف هيمنتها المطلقة على أوصال الدولة ومقدرات الشعب.

مدونة هادي العبد الله