تخطى إلى المحتوى

عدوان روسي وأسدي على مناطق وقرى ريف إدلب (فيديو)

يستمر مسلسل التصعيد الروسي على مناطق محافظة إدلب منذ يوم الأربعاء الماضي، وهو اليوم نفسه الذي انطلقت فيه أعمال اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية، بشكل يعطي انطباعاً واضحاً عن مدى “ثقل” هذه اللجنة ومكانها من الإعراب بالنسبة لكل من روسيا ونظام الأسد.

وفي حصيلة العدوان الروسي اليوم على محافظة إدلب ومحيطها، استهدف الطيران الحربي الروسي محيط مدينة “جسر الشغور” غرب محافظة إدلب، الأمر الذي أسقط ثلاثة مدنيين كضـ.حايا لهذا الهجوم العدواني الذي يستهدف المدنيين دائماً بشكل واضح ومكشوف.

كما نقل مراسلون ميدانيون بأن الطيران الحربي الروسي قد استهدف قرى “الكفير، البشيرية، الشيخ سنديان، الجانودية، عين الباردة” في محيط جسر الشغور، بالصـ.واريخ الفراغية، إضافة لمدينة “كفرنبل” بريف إدلب الجنوبي والتي تعرضت أيضاً لقصـ.ف روسي اليوم.

إقرأ أيضاً : موجة من السخط في أوساط مؤيدي الأسد بعد خـ.سائره في ريف اللاذقية

وقالت منظمة “الدفاع المدني” في المناطق المحررة عبر صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك” بأن عناصر الدفاع المدني قد قاموا بإخلاء عدة مدارس في بلدة “البشيرية” بالريف الشرقي لجسر الشغور اليوم، وذلك بعد إصـ.ابة طفل نتيجة غارة جوية من الطيران الحربي الروسي عليها.

ويترافق التصعيد الروسي على مناطق المدنيين في محافظة إدلب ومحيطها بمحاولات للتقدم على عدة جبهات، حيث أحبطت الفصائل الثورية يوم أمس محاولتي اقتحام على محور “إعجاز” بريف إدلب الشرقي، إضافة لمحور “الكبينة” بريف اللاذقية الشمالي، والذي يتعرض لقصـ.ف من الطيران الحربي والمروحي ومحاولات مستميتة للتقدم منذ قرابة أسبوعين.

وبالرغم من الهدنة التي أعلنتها روسيا منذ أواخر شهر آب أغسطس الماضي، والتي دعت فيها لوقف إطـ.لاق النار لدى كل الجوانب، إلا أن منظمات سورية من بينها منظمة “الدفاع المدني” أحصوا ووثقوا خروقات يومية من جانب نظام الأسد وروسيا نفسها التي زعمت التزاماتها بوقف التصعيد ودعت إليه.

ضـ.حايا مدنيون

ومع بدء التصعيد الروسي الأخير، وثق الدفاع المدني منذ يوم الخميس الماضي استشهاد 11 مدنياً بينهم نساء وأطفال ومتطوع في المنظمة، وإصـ.ابة 22 آخرين في محافظة إدلب، وذلك نتيجة القصـ.ف الجوي الروسي المتواصل على المنطقة، وبالترافق مع بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية.

وأثار هذا التصعيد غضباً شديداً لدى السوريين كونه يترافق مع أعمال اللجنة الدستورية، الأمر الذي يثبت مدى ضعف تلك اللجنة وخوائها وعدم ثقلها في ميزان الحل السياسي السوري، واستهانة الاحتلال الروسي بها وبأهدافها ومخرجاتها المستقبلية.

حيث انطلقت العديد من المظاهرات في مدينة إدلب السورية وعدد من المناطق الأخرى في الشمال السوري يوم الجمعة الماضي، وذلك تنديداً باللجنة الدستورية، وللتأكيد على إرادتهم في إسقاط نظام الأسد وداعميه وحلفائه بالرغم من كل تصعيدهم ومؤامراتهم.

مظاهرات رافضة للجنة الدستورية

وحملت مظاهرات يوم الجمعة الماضي عنوان “التطرف والإرهاب صنيعة الأسد وإيران”، وذلك في رد على تشدق وفد نظام الأسد في اللجنة الدستورية باستمرارهم في محاربة “الإرهاب” وتكريرهم لذات الأسطوانة المشروخة في كل مرة، كما ندد المتظاهرون بتصريحات وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، وعلى رأسها خطاب رئيس الوفد “هادي البحرة” واصفين خطابه بـ “الانبطاح أمام وفد النظام”.

كما خرجت مظاهرات في مناطق عدة من ريف حلب الشمالي، طالبت “الجيش الوطني” والحليف التركي باستعادة مدن منبج وتل رفعت، وتحريرها من قبضة نظام الأسد الذي يريد ان يدخلها عوضاً عن ميليشيات “قسد”، رافضين في الوقت ذاته دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى تلك المناطق، كونها المسؤول الأول عما يجري من جرائم بحق السوريين اليوم.

مدونة هادي العبد الله