تخطى إلى المحتوى

مرشحة للرئاسة الأمريكية تكشف نوايا وخطط ترامب القادمة في سوريا

مع انطلاق السباق من جديد نحو الرئاسة الأمريكية، واقتراب موعد الانتخابات الأمريكية الرئاسية التي ستقام في أواخر العام المقبل، تحتدم المنافسة حالياً داخل كل حزب من الحزبين الأمريكيين الرئيسيين، تمهيداً ليختار كل حزب مرشحه النهائي مقابل الحزب الآخر بعد أشهر.

ومع تصدر الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب” واجهة حزبه – الحزب الجمهوري – كمرشح للدورة الرئاسية القادمة، لا يخلو الحزب من أصوات معارضة لترامب من داخل الحزب ذاته، حيث يعارض العديد من النواب الجمهوريين سياسيات ترامب وتصرفاته، وخاصة فيما يتعلق بالملف السوري.

وكتصديق لهذا الأمر، وجهت “تولسي غابارد” المرشحة للرئاسة الأمريكية، وعضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري والضابطة السابقة في الجيش الأمريكي، اتهاماً صريحاً لترامب بسلب النفط السوري مستخدماً القوات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية.

إقرأ أيضاً: أمل جديد للاجئين السوريين … ولاية أميركية تطلب من ترامب السماح لها باستقبال لاجئين

وقالت غابارد في حديث لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية يوم أمس: “أود أن أؤكد كجندية بأن ما تم تدريبنا عليه منذ اليوم الأول هو أن النقطة الأهم تكمن في أن تعرف هدف مهمتك، تكمن مهمة قواتنا في تأمين الشعب الأمريكي وضمان الأمن القومي للولايات المتحدة، وما يبعث على الأسف هو أن الرئيس ترامب يغير نهجه”.

وتابعت بقولها: “حيث سبق أن قال على مدار وقت طويل بأنه يريد إعادة قواتنا من سوريا إلى وطنها، والآن هو يقول بأنه يريد إبقاءها في سوريا! ليس من أجل مكافحة داعش، لكن من أجل حراسة حقول النفط التي لا تتبع للولايات المتحدة، بينما هذه الموارد النفطية تعود للشعب السوري”.

وأكملت غابارد قائلة: “أعتقد بأنه من المهم معرفة أن هذا الإجراء يمثل مثالاً ودليلاً جديداً لعملية الاستيلاء المنفذة بأسلوب حديث، والتي تجري في سوريا منذ العام 2011، وتحرم الشعب السوري من المصدر الأساسي للموارد والطاقة التي يحتاجون إليها من أجل البقاء على قيد الحياة وكذلك لبدء إعادة بناء حياتهم”.

تأييد للأسد!

وأضافت بقولها: “هذا مثال أحدث للتكتيكات التي تستخدم في هذه الحرب المستمرة لتغيير النظام في سوريا والتي – وأنا أؤمن بذلك إيمانا عميقا – كان يجب ألا تبدأ أبداً ومن الضروري إنهاؤها الآن” وفقاً لتصريحها.

وتعتبر غابارد مشهورة بمواقفها الحاسمة المعارضة لسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية السورية منذ فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، حيث اتهمت إدارته بالسعي إلى إشعال حرب في سوريا واستخدام ذريعة “التدخل الإنساني” لمحاولة إسقاط سلطات البلاد، على حد زعمها.

وكانت غابارد قد أعلنت مؤخراً عن نيتها للترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2020، حيث عرفت غابارد بمعارضتها لتنحية رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مدعية بأنها لا تريد تكرار سيناريو العراق وليبيا واليمن في سوريا على حد زعمها.

حماية النفط

هذا وقد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية خلال الشهر الماضي بدء عملية سحب نحو ألف من عناصر القوات الأمريكية من الأراضي السورية، وذلك في إطار خطة ترامب لإعادة قوات بلاده من سوريا، إلا أن ترامب عاد وأعلن لاحقاً إبقاء جزء من القوات في الأراضي السورية للحفاظ على حقول النفط التي سيطرت عليها القوات الأمريكية منذ طرد تنظيم “داعش” من المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي قد أكد عزمه مؤخراً على الاحتفاظ بالنفط الموجود في مناطق شرق الفرات ضمن سوريا، مع إبقاء جزء من القوات الأمريكية في تلك المنطقة لحماية حقول النفط، الأمر الذي أثار استياء الكثير من الدول التي وجدت في تصرف الولايات المتحدة سرقة واضحة لثروات الشعب السوري دون أي وجه حق.

مدونة هادي العبد الله