تخطى إلى المحتوى

وزير التربية التركي يعلن قرارات وخطوات جديدة بخصوص الطلاب السوريين في المدارس التركية

بعد التزايد الكبير في أعداد اللاجئين السوريين في تركيا، تبدو الحاجة إلى تعليم أبنائهم ملحّة وهامة وذات حساسية خاصة، سيما وأن حاجز اللغة التركية يعتبر عاملاً هاماً في مدى اندماج الطلاب السوريين في المدارس والجامعات التركية، وخطاً حاسماً يقرر مدى تحصيلهم العلمي ومستقبلهم العملي.

وإذ تدرك الحكومة التركية والجهات التربوية المسؤولة هذا الأمر وأبعاده بشكل كامل، صرح وزير التربية التركي “ضياء سلجوق” في هذا الصدد، بأن هناك صعوبات في تكيف الطلاب السوريين مع النظام التعليمي بسبب حواجز اللغة التركية الآنفة الذكر.

وأكد الوزير في سياق تصريحه على ضرورة فتح “صفوف الاندماج” من أجل زيادة امتثال هؤلاء الطلاب لنظام التعليم التركي وتسهيل اندماجهم فيه، مبيناً بأن هذا النوع من الصفوف قد أنشأت في الأصل من أجل زيادة استيعاب الطلاب السوريين الذين يعيشون في تركيا منذ ثماني سنوات.

إقرأ أيضاً: دائرة الهجرة التركية تصدر تعميماً جديداً باللغة العربية للسوريين (صور)

وشدد سلجوق على أن هذه الصفوف يجب أن تكون قادرة على تلبية الاحتياجات التعليمية للطلاب الأجانب القادمين إلى تركيا مع الهجرة المكثفة منذ عام 2011، مع توفير التعليم لهؤلاء الطلاب الذين يجب أن يحصلوا على أكبر قدر مكن من الاستفادة.

وفي سياق متصل، كان الوزير سلجوق قد تحدث في شهر آذار مارس الماضي خلال لقاء جمعه بالأمين العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي في باريس “خوسيه أنجيل غوريا”، لافتاً إلى أن عدد الطلاب السوريين الموجودين حالياً في المدارس التركية قد وصل إلى 700 ألف طالب سوري.

وقال الوزير التركي بأن نسبة تعليم الأطفال اللاجئين السوريين في تركيا قد وصلت إلى 70 بالمئة، مؤكداً على أن قرار دمج الطلاب السوريين بنظام التعليم التركي قد دخل حيز التنفيذ منذ عام 2017 وساهم برفع نسبة تعليم الطلاب السوريين.

أعداد كبيرة من الطلاب

وكان “نذير غول” مدير دائرة التعليم مدى الحياة التابعة لوزارة التعليم التركية قد قال في السياق ذاته: بأن قرابة مليون و٤٣ ألف طفل سوري في سن التعليم يعيشون اليوم على الأراضي التركية، وهدف الحكومة التركية هو توفير فرص التعليم لجميع هؤلاء الأطفال، إيماناً منهم بأهمية التعليم وكونه أحد الحقوق الأساسية لكل طفل.

ولفت غول إلى وجود نحو 652 ألف طفل سوري في سن التعليم يتابعون اليوم دراستهم في المدارس التركية الرسمية ومراكز التعليم المؤقت، ويشكلون نسبة 63 بالمئة من مجموع الأطفال السوريين، مضيفاً بأنهم يبذلون جهوداً كبيرة في سبيل رفع هذه النسبة حتى 80 بالمئة لاحقاً.

ومؤخراً يقبل السوريون على تسجيل أبنائهم في المدارس التركية لمتابعة تحصيلهم العلمي، فيما يقوم سوريون آخرون بتسجيل أبنائهم ضمن دورات خاصة من أجل تعزيز استيعابهم للمناهج التركية وخاصة فيما يتعلق باللغة التركية كونها عاملاً حاسماً في إكمال تحصيلهم العلمي في تركيا.

إدماج في المدارس التركية

وكانت الحكومة التركية قد أصدرت عام 2017 قراراً بإلغاء مدارس التعليم المؤقتة الخاصة بالطلاب السوريين، وأمرت بدمجهم في المدارس التركية الحكومية، وتعاقدت أيضاً مع معلمين سوريين مقيمين على أراضيها لأجل تنظيم وتسهيل هذا الأمر.

ويذكر أن وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” كان قد أكد في وقت سابق تلقي أكثر من 916 ألف طالب سوري التعليم في المدارس والجامعات في معظم الولايات التركية، بينما بلغ عدد السوريين بشكل عام وفق الإحصائيات الرسمية قرابة 3.6 مليون سوري متوزعين في مختلف الولايات التركية.

مدونة هادي العبد الله