تخطى إلى المحتوى

آليات الروس العسكرية المعطلة شرق الفرات تصبح حديث السـُخرية لدى السوريين (صور)

آليات الروس بحاجة للدفش شرق الفرات لتكمل دورياتها

بالرغم من الدعاية التي تصورها على أنها أشياء عظيمة وخارقة للمألوف ومتفوقة عالمياً، إلا أن التكنولوجيا الحربية الروسية معروفة منذ أيام الاتحاد السوفييتي البائد بمدى تخلفها ورداءة تصنيعها وأعطالها التي لا تنتهي، وهذا الأمر ينطبق على كل شيء بدءاً بالسيارات وانتهاءً بالصـ.واريخ!

وفي هذا الصدد، باتت الأعطال المتكررة للآليات العسكرية الروسية في مختلف المناطق السورية المحتلة مادة دسمة للسـ.خرية والتندر بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث سـ.خر سوريون من تكرار تعطل الآليات العسكرية التابعة للشرطة الروسية، والتي تُجري مؤخراً دوريات في منطقة عملية “نبع السلام” بموجب الاتفاق التركي الروسي الأخير في سوتشي.

وأظهرت صور جديدة تعطل إحدى السيارات العسكرية في مدينة “عامودا” شمال الحسكة، حيث قام الجنود الروس وعدد من المدنيين بمحاولة دفع السيارات بأيديهم وسط الشارع في محاولة يائسة منهم لجعلها تعمل من جديد! وسرعان ما شن سوريون على مواقع التواصل حملة سخرية واسعة من المشاهد المتكررة للسيارات الروسية المعطلة.

آليات روسية معطلة
آليات روسية معطلة

إقرأ أيضاً : منصة إعلامية تصدر إحصائية لخسائر روسيا ونظام الأسد على جبهات إدلب مؤخراً

وعلّق أحد السوريين الساخرين بقوله: “معبين مازوت مكرر”، وتهكّم آخر بقوله: ” على وجه السرعة، مطلوب مختصين محترفين في تصليح (جيب واااز) معطلة يقودها الأشقاء الروس”، بينما قال آخر: “وين النمر الوردي (سهيل الحسن) والحجاب اللي عندو”، ليرد عليه آخر: ” ههههه بمهمة كومبارسية على تخوم إدلب”.

على صعيد متصل، ومنذ التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، فقدت القوات الروسية عدداً لا بأس به من الطائرات الحربية أيضاً، سواء كان عن طريق الخطأ أو بسبب أعطال فنية أو خلال الطلعات القتـ.الية ضد فصائل الثورة السورية.

ففي 17 أيلول سبتمبر عام 2018، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التحقيقات بشأن فقدان طائرة إيل 20 العسكرية فوق مياه البحر المتوسط قد أثبتت بأن الطائرة قد أسقطت بصاروخ دفاع جوي سوري “عن طريق الخطأ” قبالة قاعدة حميميم الجوية، وقتل كل من كان على متنها، وهم 15 عسكرياً روسياً.

خسائر مرعبة!

وفي 31 كانون الأول ديسمبر عام 2017، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سقوط هليكوبتر من طراز “مي 24 ” بسبب عطل فني، وقتل الطياران اللذان كانا على متنها، وهي في طريق العودة إلى قاعدتها الجوية في محافظة حماة.

وفي 5 كانون الأول ديسمبر 2017، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سقوط مقاتلة “سوخوي 33” بعد هبوطها على حاملة الطائرات الروسية “الأميرال كوزنتسوف” بسبب انقطاع كابل، ولكن الطيار تمكن من النجاة بأعجوبة.

في 10 تشرين الأول أكتوبر 2017، تحطمت طائرة أخرى من طراز “سوخوي 24” وقتل طاقمها أثناء إقلاعها من قاعدة حميميم لتنفيذ مهمة قتالية في الساحل السوري بسبب خلل تقني، وفي 25 كانون الأول ديسمبر 2016، سقطت وتحطمت طائرة ركاب من طراز “توبولييف 154″، وهي في طريقها إلى قاعدة حميميم الروسية، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 92 شخصاً، بعد دقائق من إقلاعها من مطار سوتشي في روسيا.

تصنيع رديء

وفي 13 تشرين الثاني نوفمبر 2016، سقطت مقاتلة من طراز “ميغ 29 ” بالقرب من حاملة الطائرات “الأدميرال كوزنيتسوف”، أثناء طلعة تدريبية ونجا الطيار، وفي الأول من آب أغسطس 2016، سقطت طائرة مروحية من طراز “مي 8” في تل الطوقان بريف إدلب شمالي غرب سوريا، وقتل ثلاثة جنود وضابطان، وكانت الطائرة في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم.

هذا عدا عن فضيحة تعطل حاملة الطائرات الروسية “الأدميرال كوزنيتسوف” – وهي حاملة الطائرات الوحيدة لدى الأسطول الروسي – في منتصف البحر المتوسط صيف عام 2017، الأمر الذي دفع مجموعة سفن حربية تابعة للأسطول البريطاني لسحبها وإنقاذها إلى أقرب شاطئ للقيان بأعمال الصيانة اللازمة.

ولا يكاد يمضي عام إلا وتسقط فيه طائرتان حربيتان أو ثلاث او حتى أكثر من ذلك لدى الجيش الروسي، وكله بطريق الخطأ وعن طريق “أعطال فنية”! الأمر الذي يدل فعلاً على مدى جودة وجدوى تلك المعدات الحربية الرديئة التي تسوق لها روسيا عالمياً على أنها متفوقة.

مدونة هادي العبد الله