تخطى إلى المحتوى

أردوغان يخاطب روسيا والولايات المتحدة بخصوص مدينتي منبج ورأس العين

خلال كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية الحاكم” اليوم في أنقرة، خاطب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قائلا: “رغم الاتفاقين المبرمين مع هاتين الدولتين، فإن الإرهابيين ما زالوا في مناطق سورية مثل تل رفعت ومنبج ورأس العين”.

وقال الرئيس التركي في سياق خطابه: “نعلم بأنه مازال هناك إرهابيون داخل حدود المنطقة الآمنة التي حددناها، هذه المنطقة مازالت غير مطهرة من الإرهابيين”، منتقداً تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب قائلا: “عندما لا تدرجون في تقاريركم تنظيمات (ي ب ك / بي كا كا) على أنها إرهابية، هل تصبح هذه التنظيمات الملطخة أيديهم بالد ماء بريئة؟ بالطبع لا”.

وأكد أردوغان بأن تلك التنظيمات الإرهابية لازالت تواصل هـ.جماتها على القوات التركية من خلف حدود المنطقة الآمنة شمالي سوريا، واستنكر مماطلة الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم زعيم التنظيم الموازي الإرهابي “فتح الله غولن” إلى تركيا.

إقرأ أيضاً: وفد من الرئاسة التركية يجتمع مع أهالي تل رفعت لبحث مصير المدينة

وكان أردوغان قد أكد منذ أيام خلال كلمة له في المؤتمر الطبي التركي السادس ضمن مدينة إسطنبول بأن المناطق الآمنة التي أنشأتها بلاده في سوريا هي “الأكثر سلاماً” مقارنة ببقية المناطق في البلاد.

وقال الرئيس التركي في سياق كلمته تلك: “المناطق الآمنة التي أنشأناها في سوريا هي أكثر الأماكن التي يسودها السلام في البلاد، أما الدول التي اكتفت بمدّ الأسلاك الشائكة على حدودها طوال السنوات الثمانية، تعرقل حاليا الجهود الرامية إلى إنهاء مأساة اغتراب السوريين عن وطنهم”، وتابع بالقول: “لقد تُركنا وحدنا في كل خطوة اتخذناها تقريباً طوال الأزمة السورية”.

تهديد بالتوسع

وفي يوم الأربعاء قبل الماضي، هدد الرئيس التركي بتوسيع المنطقة الآمنة في سوريا إذا تطلبت الضرورة ذلك، مؤكداً استعداد تركيا لإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد الميليشيات الانفصالية، وأشار أردوغان إلى أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تفيد بأن عناصر ميليشيات “قسد” لم تنسحب بشكل كامل من المنطقة، خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع كل من الولايات المتحدة وروسيا في هذا الصدد، وشدد على أن تركيا تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية “إذا تبين عدم إبعاد الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومتراً أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان”، على حد قوله.

وأضاف الرئيس التركي بأن القوات التركية قد قامت بتطهير 558 منطقة سكنية على مساحة 4219 كيلومتراً في منطقة عملية “نبع السلام”، وذلك بتحييد أكثر من 900 إرهابي، معتبراً أنه يجب “تطهير عين العرب من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن”.

وأعلن أردوغان بأن تركيا وروسيا ستطلقان الدوريات المشتركة شمال شرقي سوريا، مبيناً أنها ستجري مبدئياً على أراضٍ عمقها سبع كيلومترات عن منطقة عملية “نبع السلام”، وهو الأمر الذي بدأ منذ يوم البارحة فعلياً.

تنسيق مشترك

وكانت وزارة ‏الدفاع الروسية قد ادّعت بأن اكتمال انسحاب ميليشيات “قسد” من “المنطقة الآمنة” المتفق على حدودها وامتداداها شمال شرقي سوريا قد تم قبل الموعد المقرر، بينما نفت قوات عملية “نبع السلام” المرابطة في تلك المناطق هذا الأمر.

وكان كل من الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين قد وقعا في الـ 22 من الشهر الماضي اتفاقاً مشتركاً في مدينة سوتشي الروسية يقضي بإخراج ميليشيات قسد من كافة المناطق الحدودية، مقابل نشر دوريات تركية روسية في بعض المناطق.

مدونة هادي العبد الله