تخطى إلى المحتوى

قوات نظام الأسد تتحرك شرق الفرات وتنتشر في هذه المناطق (فيديو)

وفقاً لاتفاقياته المتلاحقة مع ميليشيات “قسد” تارة، ومع الجانب التركي ممثلاً إياه “ضامنه” الروسي تارة أخرى، بدأ نظام الأسد بنشر قواته اليوم في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات”قسد” في ريف القامشلي الشرقي، وذلك وفقاً لما صرحت به وكالة أنباء النظام “سانا”.

وقالت الوكالة بأن جيش النظام قد بدأ اليوم في تعزيز مواقعه ضمن ريف الحسكة الشمالي الشرقي، ومحيط مدينتيّ منبج وعين عرب شرقي حلب، وذلك بأرتال جديدة شملت دبابات ومدرعات ومعدات عسكرية، وأكدت الوكالة على أن قوات النظام قد أنهت انتشارها على طول الشريط الحدودي في محيط مدينة عين العرب، كما أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى القرى والبلدات الحدودية بريف الحسكة الشمالي الشرقي.

كما ذكرت الوكالة بأن رتلًا من الدبابات والمدرعات والسيارات المحملة بمعدات حربية ولوجستية قادمة من الرقة قد وصلت إلى بلدة “تل تمر” شرقي الحسكة، واتجهت مباشرة إلى النقاط العسكرية في “أم حرملة” شمال شرق بلدة “أبو راسين” بريف تل تمر والقرى والبلدات الحدودية في الريف الشمالي الشرقي للحسكة.

إقرأ أيضاً: ويستمر التناقض! ميليشيات قسد تغازل نظام الأسد وتحيّي “شهداء الجيش السوري”!

وجدير بالذكر أن ميليشيات “قسد” كانت قد سلمت نظام الأسد مناطق وقرى جديدة على الحدود السورية التركية، وذلك ضمن اتفاق سابق جرى بين الطرفين برعاية روسية كرد على عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا بالاشتراك مع “الجيش الوطني السوري”.

وبموجب الاتفاق تم السماح لنظام الأسد بالانتشار في جميع المدن الهامة والطرقات الرئيسية في مناطق شرقي الفرات بسوريا، إضافة لانتشاره في بعض المناطق على الحدود السورية التركية، وهو الأمر الذي رسخه الاتفاقية اللاحقة بين الطرفين التركي والروسي في سوتشي خلال الأسبوع الماضي.

صلاحيات إضافية

حيث أعطت تلك الاتفاقية مزيداً من الشرعية والصلاحيات لنظام الأسد على حساب ميليشيات “قسد” وتحت ظل الحماية الروسية، لينتشر النظام في مدن منبج وعين العرب وتل رفعت، ويقيم مزيداً من المخافر الحدودية على طول الشريط الحدودي مع تركيا.

ومع انتهاء المدة المحددة بموجب هذا الاتفاق لانسحاب ميليشيات “قسد” بعيداً عن الحدود التركية بعمق 32 كيلومتراً، لا زالت وزارة الدفاع التركية مصرة على أن الميليشيات لم تنسحب بعد، وأنها تستغل تماهيها مع جيش نظام الأسد للبقاء في حدود المنطقة المتفق عليها مع الجانب الروسي، بينما يصر الروس على أن الميليشيات قد انسحبت بالكامل.

احتجاج وتهديد

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد احتج خلال كلمة له اليوم في أنقرة، مخاطباً كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قائلا: “رغم الاتفاقين المبرمين مع هاتين الدولتين، فإن الإرهابيين ما زالوا في مناطق سورية مثل تل رفعت ومنبج ورأس العين”.

وقال الرئيس التركي في سياق خطابه: “نعلم بأنه مازال هناك إرهابيون داخل حدود المنطقة الآمنة التي حددناها، هذه المنطقة مازالت غير مطهرة من الإرهابيين” وهو الأمر الذي لا زالت تركيا مصرة عليه، وتؤكد بأن ميليشيات “قسد” لا تزال متماهية في المناطق التي يفترض أن تنسحب منها، مستغلة اندماجها مع نظام الأسد في بعض المناطق.

وبالرغم من أن الموقف الرسمي المعلن لميليشيات “قسد” هو رفض الاندماج مع نظام الأسد، إلا أن عدة مصادر ومشاهدات ميدانية قد أكدت رفع الميليشيات لعلم النظام في مناطقها وارتدائها لزي عناصر نظام الأسد، في محاولة للالتفاف على الاتفاقيات الموقعة بين كل من تركيا والولايات المتحدة وورسيا بشأن انسحابهم من شمال شرق سوريا.

مدونة هادي العبد الله