تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي يعلن القبض على إحدى زوجات البغدادي

بعد القضاء على زعيم تنظيم “داعش” الأسبق الملقب بـ “أبو بكر البغدادي” في الشمال السوري أواخر الشهر الماضي، وذلك على يد فرقة من القوات الخاصة الأمريكية في ريف محافظة إدلب السورية، نشرت وكالة “الأناضول” التركية خبراً عاجلاً اليوم يفيد بإعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” القبض على زوجة البغدادي، وهي زوجته الثالثة، حيث يعتقد بأن زوجتاه الباقيتين قد لقيتا مصـ.رعهما معه في العملية الأمريكية السابقة.

وقال الرئيس التركي اليوم في هذا الصدد: “البغدادي قام بالقضاء على نفسه، ونحن قمنا باعتقال زوجته، ولكننا لم نثر ضجة، كما قمنا باعتقال شقيقة البغدادي وصهره في سوريا منذ أيام”، وفقاً لما صرح به.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية قد قالت يوم أمس عن مصدر أمني تركي قوله بأن سلطات بلاده قد تمكنت من اعتقال “رسمية عواد” شقيقة البغدادي زعيم التنظيم الأسبق، وأوضح بأن شقيقة البغدادي رسمية عواد البالغة من العمر 65 عاماً قد تم إلقاء القبض عليها منذ يومين، واصفاً عائلة رسمية عواد بأنها “منجم من ذهب” بالنسبة للمخابرات، ومشيراً إلى أن ما تعرفه تلك العائلة عن تنظيم “داعش” يمكن أن يسهم بشكل كبير في فهم التنظيم، ويساعد في القبض على المزيد من قياداته ومنتسبيه.

إقرأ أيضاً : تركيا تعلن القبض على شقيقة البغدادي مع عائلتها في ريف حلب

وكانت شقيقة البغدادي تعيش في إحدى المقطورات “الكرفانات” مع زوجها وخمسة أبناء بالقرب من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ويأتي اعتقال رسمية عواد بعد أيام من اغتـ.يال شقيقها البغدادي إثر عملية للقوات الخاصة الأمريكية، نفذتها ضد منزل كان يقطنه في قرية “باريشا” بريف إدلب الشمالي الغربي في الـ 26 من الشهر الماضي.

وكان مسؤول عسكري أمريكي قد صرح بأنه قد تم تأكيد هوية البغدادي ومقـ.تله في الغارة التي تم تنفيذها في ريف إدلب الشمالي الغربي ليلة الـ 26 من الشهر الماضي، وذلك بعد التحقق من هويته عن طريق الحمض النووي، إضافة لتقنية التعرف على الوجوه.

تفاصيل العملية

وصرح المـسؤول بأن 50 إلى 70 جندياً ضمن ست مروحيات قد شاركوا في الغارة التي استهدفت البغدادي، وأن القوات الأمريكية التي شاركت في الغارة قد انطلقت من أربيل في شمال العراق، وذلك بعد تلقي تقارير عن مشاهدات للبغدادي في إدلب منذ فترة من الزمن.

وقد كشف سكان محليون إثر تنفيذ مهمة القضاء على البغدادي في القرية المذكورة عن المهنة التي كان ذاك الأخير يدعي ممارستها بهدف التمويه قبيل القضاء عليه، والتي تظاهر بأنه يمارسها أمام السكان المحليين في تلك المنطقة، حيث عرفه أهالي القرية باعتباره تاجراً للأقمشة، وعاش زعيم التنظيم في بيت كبير مدعياً بأنه رجل من عائلة ثرية صنع ثروته من تجارة الأقمشة، وعُرف في تلك القرية بأنه رجل عائلة هادئ اسمه “أبو محمد الحلبي” وأنه نازح من أحد المناطق السورية.

ملابسات غامضة

ولاحقاً، قالت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين بأن جثة البغدادي قد تم دفنها في البحر، وذلك بعد شعائر “مطابقة للشريعة الإسلامية” بحسب زعمهم، دون الإفصاح عن المكان الذي أقيمت فيه هذه الشعائر، أو البحر الذي تم رمي الجثة فيه بعد العملية.

بالمقابل أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأن القوات الأمريكية قد قتلت أيضاً الشخص الذي كان من المرجح أن يخلف البغدادي، حيث تم إعلان مقتل “أبو الحسن المهاجر” المتحدث باسم التنظيم والشخصية البارزة فيه، وذلك بالقرب من مدينة جرابلس أيضاً خلال عملية خطافة للتحالف.

مدونة هادي العبد الله