تخطى إلى المحتوى

هيئة التفاوض واللجنة الدستورية يرفعان طلباً للمبعوث الدولي والأمم المتحدة بخصوص إدلب

كردّ على التصعيد الأخير من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد على مناطق محافظة إدلب السورية، قدمت الهيئة السورية العليا للتفاوض مذكرة إلى الأمم المتّحدة، طالبت فيها بالضغط على نظام الأسد وحلفاءه لوقف العمليات العسكرية في إدلب.

وفي السياق ذاته، التقى أعضاء من قائمة “المجتمع المدني” في اللجنة الدستورية السورية بالمبعوث الأممي إلى الملف السوري “غير بيدرسون” قبل بدء اجتماعات اللجنة الدستورية اليوم، حيث أكّدوا له بأن استمرار النظام بالحملة العسكرية على إدلب سيؤثّر سلباً على سير عمل اللجنة الدستورية.

وطالب الأعضاء بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لإدانة هذا العـ.دوان والمطالبة بحماية المدنيين، منبهين إلى أنّ استمرار العمليات العسكرية للنظام لا يتّفق “مع إجراءات بناء الثقة التي يجب أن تترافق مع انطلاق أعمال اللجنة الدستورية”.

إقرأ أيضاً : تصعيد روسي وأسدي كبير على مناطق ريف إدلب الطيران لايفارق السماء (فيديو)

حيث قضى 12 شخصاً وأصـ.يب أكثر من 30 آخرين يوم أمس الأربعاء بقصـ.فٍ نفّذته طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد على عدة مناطق في إدلب، وخلال ثلاثة أيام فقط، استهدفت روسيا والنظام 14 منشأة حيوية في شمال غرب سوريا، بحسب ما وثّق فريق منسقو الاستجابة.

ويوم أمس، شن الطيران الحربي الروسي غارات على كل من بلدات “كفر سجنة، الركايا، المشيرفة، حزارين، الشيخ مصطفى، النقير” في ريف إدلب، كما تعرضت كل من بلدات “الشيخ سنديان، حلوز، مرعند” بريف جسر الشغور غربي ادلب إلى قصـ.ف من الطيران الروسي اليوم.

بينما لا تزال مدينة “جسر الشغور” تتعرض للقصـف أيضاً من الطيران الروسي منذ أربعة أيام، ومنذ يومين استهدف الطيران الحربي الروسي محيط المدينة، الأمر الذي أسقط ثلاثة مدنيين شهداء لهذا الهجوم العدواني الذي يستهدف المدنيين دائماً بشكل واضح ومكشوف.

تصعيد وخرق للهدنة

وقالت منظمة “الدفاع المدني” في المناطق المحررة عبر صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك” بأن عناصر الدفاع المدني قد قاموا بإخلاء عدة مدارس في بلدة “البشيرية” بالريف الشرقي لجسر الشغور منذ يومين، وذلك بعد إصابة طفل نتيجة غارة جوية من الطيران الحربي الروسي عليها.

ويترافق التصعيد الروسي على مناطق المدنيين في محافظة إدلب ومحيطها بمحاولات للتقدم على عدة جبهات، حيث أحبطت الفصائل الثورية يوم أمس محاولتي اقتحام على محور “إعجاز” بريف إدلب الشرقي، إضافة لمحور “الكبينة” بريف اللاذقية الشمالي، والذي يتعرض لقصف من الطيران الحربي والمروحي ومحاولات مستميتة للتقدم منذ قرابة أسبوعين.

وبالرغم من الهدنة التي أعلنتها روسيا منذ أواخر شهر آب أغسطس الماضي، والتي دعت فيها لوقف إطلاق النار لدى كل الجوانب، إلا أن منظمات سورية من بينها منظمة “الدفاع المدني” أحصوا ووثقوا خروقات يومية من جانب نظام الأسد وروسيا نفسها التي زعمت التزاماتها بوقف إطلاق النار ودعت إليه، وكل ذلك بالترافق مع بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية، الأمر الذي أفرغ العملية السياسية المزعومة من كل مضامينها أمام استمرار العدوان الأسدي الروسي.

مدونة هادي العبد الله