تخطى إلى المحتوى

وزارة الدفاع الأمريكية تصرح عن الجهة التي ستحصل على عائدات النفط السوري

في سياق احتدام النقاش مؤخراً حول حقول النفط في شرق سوريا، واتهام العديد من الجهات الدولية للولايات المتحدة باحتكار بل بـ “سرقة” النفط السوري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن الجهة التي ستحصل على عائدات حقول النفط المتواجدة في شمال شرقي سوريا.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون “جوناثان هوفمان” بأن إيرادات النفط ستذهب إلى ميليشيات “قسد” فقط، وليس إلى الولايات المتحدة الأمريكية كما يظن البعض، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرقي سوريا لديها الحق في استهداف أيّ جهة تـ.هدد حقول النفط في المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد صادق على توسيع المهمة العسكرية للقوات الأمريكية في سوريا، بهدف حماية حقول النفط في المنطقة الشرقية منها، حيث ناقش مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية مسألة إبقاء قوات أمريكية في سوريا لحماية النفط شرقي سوريا، ومن ثم وافق على الخطة الجديدة، والتي بموجبها ستحمي القوات الأمريكية مساحة كبيرة، تمتد على طول حوالي 145 كيلومترًا من دير الزور إلى الحسكة شمال شرقي سوريا.

إقرأ أيضاً : قائد ميليشيا قسد يعلن عن شروطه للاتفاق مع نظام الأسد بشكل نهائي

وقد رجح مسؤولون بأن يكون العدد الإجمالي للقوات الأمريكية التي ستبقى في سوريا بحدود 800 عسكري على الأقل، 200 منهم في قاعدة التنف الأمريكية عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، وكان ترامب قد أكد يوم الجمعة السابق أثناء خطاب مع أنصاره في ولاية “ميسيسيبي” الأمريكية رغبته في عودة الجنود الأمريكيين الموجودين في سوريا إلى منازلهم، لكنه استدرك بقوله: “لقد قمنا بتأمين حقول النفط، فأنا أحب النفط”!

وجاء ذلك عقب تهديدات وجهها وزير الدفاع الأمريكي “مايك إسبر” أواخر الشهر الماضي إلى كل من روسيا ونظام الأسد بالتصدي لأي محاولة للسيطرة على حقول النفط من أي طرف كان، مؤكداً بأن الرد سيكون قاسياً مهما كانت طبيعة وجهة القوات التي ستحاول فعل ذلك.

الموقف الروسي

على الجانب الروسي، وإزاء هذه التصريحات، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشينين” بأن “النفط هو ملك للشعب السوري ويجب أن يدير موارده الطبيعية” على حد زعمه، وأكد بأن روسيا لا تنوي التعاون مع واشنطن حول مسألة تأمين مناطق إنتاج النفط في شمالي سوريا.

وتثير قضية احتكار الأمريكيين للنفط السوري وبشكل علني غضب واستنكار الجانب الروسي الذي يسعى لاحتكار كل الثروات السورية لصالحه الخاص، بعد أن حصل على احتكار مطلق للغاز والفوسفات والموانئ البحرية والجوية، فيما يبدو بأن المعركة القادمة ستنتقل مما يسمى بـ “سوريا المفيدة” في الغرب، إلى سوريا “الأكثر فائدة على ما يبدو” في الشرق.

بينما تؤكد الإدارة الأمريكية مراراً بأن النفط سيذهب إلى ميليشيات “قسد” في سياق تمويل جهودها لمكافحة فلول تنظيم “داعش” في المنطقة بحسب زعمهم.

مدونة هادي العبد الله