تخطى إلى المحتوى

وزير الداخلية التركي يدافع عن السوريين وينصح بمعالجة أحد نواب المعارضة ممن يحرضون ضد اللاجئين

يتولى وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” مهمة الدفاع عن اللاجئين السوريين في سياق حرب الشائعات المعلنة ضدهم من قبل بعض أحزاب المعارضة التركية والجهات المغرضة التي تريد بث الفتنة بين الشعبين التركي والسوري، وهو يقوم بهذه المهمة مدفوعاً بصميم عمله كوزير للداخلية أولاً، وفي سياق نهج سياسة حكومته المناصرة لقضايا السوريين ثانياً.

ومؤخراً، دعا صويلو مسؤولي حزب “الصالح” المعارض لكفّ يد نائبهم “أوميت أوزداغ” عن ملاحقة السوريين بالشائعات و”إخضاعه للعلاج” على حد تعبيره! وجاء ذلك في كلمة ألقاها صويلو خلال الاجتماع التقييمي والاستشاري للهجرة، والذي عُقد في ولاية أنطاليا يوم أمس.

وأشار صويلو في كلمته إلى انتشار سلسلة من التغريدات على مواقع التواصل بشكل يومي، تلاحق اللاجئين السوريين بشائعات وبيانات بعضها ملفق بشكل كامل، وذلك من خلال عبارات مزخرفة يكتبها من وصفهم بـ “الجهلة وأصحاب القلوب السوداء”، مبدياً أسفه إزاء اختباء بعض مروجي الشائعات خلف لقب “بروفيسور”، ومؤكداً على أن حصول المرء على ذلك اللقب لن يمنعه من أن يكون “جاهلا”، وفقاً لما صرح به.

إقرأ أيضاً: تصريحات جديدة لوزير الداخلية التركي حول السوريين وتواجدهم في تركيا

وقال صويلو في هذا الصدد: “لقد كان السوريون مجبرين على اللجوء إلى تركيا، وما يزال العمل مستمرا لإعادة الأمن إلى تلك المناطق التي جاؤوا منها”، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود أكثر من 3 مليون و600 ألف لاجئ سوري على الأراضي التركية اليوم، وهناك من يسعى بإصرار لخلق تصورات خاطئة حول أعدادهم.

ودعا صويلو الرئاسة العامة لحزب “الصالح” ومسؤوليه لكف يد نائبهم المعارض عن ملاحقة السوريين بنهجه الملتوي، مؤكداً على أنه بحاجة إلى علاج حيث قال: “أقولها بشكل جدي وواضح، اصحبوه إلى الأطباء وعالجوه فهو بحاجة ماسة لذلك، أسقطوا من يسعى لزعزعة بلادنا وإرباكها من على ياقة السياسة التركية مهما كلف الأمر”.

شائعات متلاحقة

كما نفى الوزير التركي صحة الشائعات التي روجت إليها سابقا الأحزاب المعارضة حول تسبب السوريين بتفشي الأمراض والأوبئة في تركيا، مؤكداً على تلقي كافة الأطفال السوريين اللقاحات اللازمة، وإخضاعهم جميعا لاختبارات طبية خلال دخولهم إلى البلاد، وقدم ردوداً على شائعات منشرة أخرى.

وكان النائب المذكور قد تحدث منذ فترة عما وصفه بأنه “سيناريو الكارثة الديموغرافية” التي ستتسبب بها أعداد اللاجئين عامة والسوريين خاصة في تركيا بحلول عام 2040، وقد ردت عليه الإدارة العامة للهجرة وقتذاك بأن الأرقام والمعلومات الواردة في بيانات النائب لا تعكس الحقيقة، وسيتم رفع دعوى قضائية ضده بتهمة التحريض على الكراهية والعداء ضد المظلومين الهاربين من الموت والظلم في تركيا.

مزاعم كاذبة

وكان النائب أوزداغ قد شرح في فيديو نشره عبر حسابه في “تويتر” خلال الشهر الماضي، كيف ستغير أعداد اللاجئين في تركيا البناء السكاني والسياسي في البلاد، وكيف ستؤدي إلى عدم الاستقرار، وإلى تصفية الدولة القومية في تركيا، بحسب زعمه، وقال بأنه يوجد في تركيا نتيجة “السياسة الخاطئة لحزب العدالة والتنمية في استقبال اللاجئين السوريين، 3.8 مليون لاجئ سوري مسجل و1.5 مليون غير مسجلين، وسيصل عددهم بحلول عام 2040 إلى 10.4 مليون، أي سيصبح واحد من كل عشرة في تركيا سوريًا عربياً”.

وتابع بقوله: “يصل عدد اللاجئين من الأفغان والعراقيين والقادمين من مناطق مختلفة في العالم إلى 1.8 مليون، مشكلين مع السوريين 12.4 مليون لاجئ في عام 2040 بنسبة 8.5% من السكان ستكون الدولة التركية مضطرة لإعالتهم، أي إنه سيصبح واحد من كل ثمانية من السكان لاجئًا”، على حد وصفه.

مدونة هادي العبد الله