وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، التقى المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” اليوم السبت بالمبعوث الأمريكي الخاص للملف السوري “جيمس جيفري”، وذلك ضمن مكتب الرئاسة بقصر “دولمة بهتشه” التاريخي في مدينة إسطنبول.
وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء المغلق بين الجانبين قد بدأ الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي، ولا يزال مستمراً إلى الآن، بينما التقى جيفري يوم أمس بوزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” في العاصمة أنقرة.
وتأتي هذه اللقاءات بين الجانبين التركي والأمريكي في سياق التحضير للقاء المرتقب يوم الأربعاء القادم بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الأمريكي “دونالد ترامب” في البيت الأبيض، لبحث الملف السوري المعقد ودور كل من الجانبين فيه، وخاصة ما يتعلق بمناطق شرقي الفرات.
إقرأ أيضاً: الرئاسة التركية تعلن عن قمة رباعية بين تركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا حول سوريا
وكان كل من الرئيسين قد أجريا اتصالاً هاتفياً مساء أمس الأربعاء الماضي، تناولا فيه آخر التطورات في سوريا، ومن ثم تم الاتفاق على الزيارة التي سيقوم بها أردوغان إلى واشنطن، وأكد ترامب بأن المحادثة الهاتفية مع أردوغان كانت “جيدة للغاية” بحسب تعبيره.
وقال ترامب بأن أردوغان قد أبلغه بأسر القوات التركية للعديد من عناصر تنظيم “داعش” بمن فيهم زوجة وشقيقة زعيم التنظيم الأسبق “أبو بكر البغدادي”، والذي لقي حتفه في عملية لقوات التحالف أواخر الشهر الماضي، مؤكداً بأنه قد تحدث مع الرئيس التركي عن العديد من المواضيع التي تخص سوريا، منها القضاء على “الإرهاب” وإنهاء ما وصفه بـ “العداوة مع الأكراد” على حد تعبيره.
توسيع المهام
وكان الرئيس الأمريكي قد وافق على توسيع المهمة العسكرية للقوات الأمريكية في سوريا، بهدف حماية حقول النفط في المنطقة الشرقية منها، حيث ناقش مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية مسألة إبقاء قوات أمريكية في سوريا لحماية النفط شرقي سوريا، موافقاً على خطة جديدة بموجبها ستحمي القوات الأمريكية مساحة كبيرة من المناطق شرقي سوريا.
وترافق ذلك مع تهديدات وجهها وزير الدفاع الأمريكي “مايك إسبر” أواخر الشهر الماضي إلى كل من روسيا ونظام الأسد بالتصدي لأي محاولة للسيطرة على حقول النفط من أي طرف كان، مؤكداً بأن الرد سيكون قاسياً مهما كانت طبيعة وجهة القوات التي ستحاول فعل ذلك.
بينما لا تزال قضية انسحاب ميليشيات “قسد” من مناطق شمال شرق سوريا موضع جدل كبير بين الجانبين التركي والأمريكي، حيث تصر تركيا على أن الميليشيات لم تلتزم بتعهداتها حيال الاتفاقيات التركية الأمريكية في هذا الشأن.