تخطى إلى المحتوى

جهاد عبدو يشرح أسباب نزوحه من سوريا وموقفه من ثورة الشعب السوري (فيديو)

خلال مقابلة أجرتها معه قناة “فرانس 24” الفرنسية بفرعها العربي، تحدث الفنان السوري العالمي “جهاد عبدو” عن تفاصيل أسباب نزوحه ومغادرته لسوريا، وعن موقفه من الثورة السورية وقضايا اللاجئين وآخر أعماله في هذا الصدد.

وتحدث عبدو بدايةً عن عمله الأخير الذي حمل عنوان “جيران”، وهو فيلم من انتاج وإخراج المخرج السوري العالمي “مانو خليل”، وقد تم تصويره في شمال العراق كمحاكاة لمدينة “القامشلي” السورية، ليحكي عن طريقة تعايش مختلف المكونات العرقية والدينية في سوريا، وطريقة تعامل نظام الأسد مع تلك المكونات عقائدياً وسلطوياً.

إقرأ أيضاً : الفنان جهاد عبدو يوجه رسالة قوية للفنانين الموالين (فيديو)

وعن أسباب تركه لسوريا، قال عبدو: “تركت سوريا لكيلا أكون بوقاً لنظام ديكتاتوري مجـ.رم، تركتها لكيلا أخذل الشعب السوري الذي كنت أقف معه دائماً حتى قبل الثورة، فأنا ثورجيّ منذ زمن طويل جداً، وهذا الأمر معروف ضمن التصنيفات التي كان النظام يصنفنا ضمنها”.

وكان الفنان جهاد عبدو قد تكلم عن موضوع في ذات السياق أثناء مقابلة سابقة أجراها مع “تلفزيون سوريا” منذ أشهر، مؤكداً بأن نقابة الفنانين السوريين كانت بمثابة شرطي يحصي أنفاس الفنانين ويراقب كل كلمة تخرج منهم وينقلها أولاً بأول للأجهزة الأمنية لدى النظام، حيث كانت النقابة تحشد الفنانين لكي يكونوا أبواقاً للنظام ومتحدثين باسمه ولأجل مصالحه، والفنان الذي كان يقصر أو يتخاذل أو يمتنع عن هذا الأمر، كان يهمش ويحجم ويتم إقصاؤه.

ووصف عبدو في سياق مقابلته الشعب السوري بالشعب العظيم الذي يملك قدرات هائلة، وأنه سينهض من تحت الرماد كما نهضت كثير من الشعوب من قبله، كالشعب الألماني الذي نهض من بعد دمار الحرب العالمية الثانية، وفيما يتعلق بالعقول النيرة في سوريا، قال عبدو بأن الكثير من هذه العقول ما زالت داخل سوريا، وتناضل بطريقتها الخاصة رغم كل ما يجري من اعتقال وتعذيب وإرهاب للشعب من قبل النظام وحلفاءه.

موقف ثابت وشجاع

وقال عبدو بأن النظام السوري هو السبب في رمي الجيش السوري في هذه المحرقة ضد الشعب السوري، وتمنى أن تنتهي هذه الحرب بطريقة تحقن الدماء وبدون انتقام، لكن مع إحقاق العدالة وإرجاع الحقوق لأصحابها.

كما تحدث عبدو عن تجربته الغنية مع السينما العالمية في “هوليوود”، وكيف أضافت له الكثير، موضحاً بأن الممثلين العالميين المشهورين لا يختلفون شيئاً عنا، سوى بأنهم محكومون بمنظومة من القوانين العادلة والاحترام المتبادل.

وكان كل من الفنان جهاد عبدو وزوجته الفنانة التشكيلية “فاديا عفش” قد وقفا في صف الثورة السورية منذ بداياتها، ما اضطرهما للنزوح خارج سوريا بعد ان صدرت مذكرات اعتقال بحقهما من قبل أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد، وانتهى المطاف بالفنان عبدو كلاجئ في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عمل في البداية فيها كسائق سيارة اجرة، إلا أنه تمكن لاحقاً من إيصال موهبته إلى السينما والدراما الأمريكية ليصل معها إلى العالمية لاحقاً.

مدونة هادي العبد الله