تخطى إلى المحتوى

قوات عملية نبع السلام تشتبك مع قوات الأسد قرب مدينة رأس العين

وفقاً لعدة مصادر لدى كل من الطرفين، اندلعت اليوم اشتـ.باكات بين قوات نظام الأسد وميليشياته من جهة، وقوات عملية “نبع السلام” المكونة من الجيش التركي والجيش الوطني السوري من جهة أخرى، وذلك في محيط مدينة “رأس العين” على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي الغربي.

حيث أكدت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد بأن اشتباكات قد وقعت بين قوات النظام والقوات التركية في قرية “أم شعيفة” بريف رأس العين، في حين ذكرت وزارة الدفاع التركية بأن ميليشيات “قسد” لا زالت تواصل انتـ.هاكاتها في منطقة عملية “نبع السلام”، لافتة إلى أنهم ينفذون هجـ.مات بقذائف الهاون والصواريخ والقـ.ناصة.

وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان لها بأن مجموع الهـ.جمات المنفذة من قبل ميليشيات “قسد” خلال الـ24 ساعة الأخيرة قد بلغ ثماني هجـ.مات، في خرق واضح للاتفاقيات الموقعة في هذا الشأن مع كل من الروس والأمريكيين.

إقرأ أيضاً: أردوغان يخاطب روسيا والولايات المتحدة بخصوص مدينتي منبج ورأس العين

بينما تتغير خريطة السيطرة العسكرية في شمال سوريا بين لحظة وأخرى، وخاصة في منطقة رأس العين شمال محافظة الحسكة، وذلك مع استمرار المناوشات بين “الجيش الوطني السوري” من جهة، وبين قوات نظام الأسد وميليشيات “قسد” من جهة مقابلة.

وخلال الأسبوع الماضي، قامت قوات حرس الحدود التابعة لنظام الأسد بالانتشار في مدينة “الدرباسية” على الحدود مع تركيا، وكانت قوات نظام الأسد قد بدأت بالانتشار في عدة مناطق من شمال شرق سوريا خلال الفترة الماضية، مقتربة بذلك إلى حد غير مسبوق منذ سبع سنوات من الحدود التركية السورية.

التدخل الروسي

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت عن وصول عشرات العربات المدرعة الخاصة بجيشها إلى سوريا، وذلك للقيام بدوريات في المنطقة الآمنة بموجب اتفاق سوتشي الأخير بينها وبين تركيا، وقالت الوزارة بأن العربات قد وصلت إلى قاعدة حميميم في سوريا.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة قبل الماضي عن وصول نحو 300 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية إلى سوريا، في إطار التفاهم الأخير بين تركيا وروسيا بشأن إبعاد ميليشيات “قسد” عن الشريط الحدودي السوري التركي.

ويجري كل ذلك في ظل تكهنات بانهيار الاتفاق التركي الروسي إثر عدم التزام كل من ميليشيات “قسد” وقوات الأسد بشروط ذلك الاتفاق، ومحاولتهم التقدم على حساب “الجيش الوطني السوري”، مع تهـ.ديد من الجانب التركي بتوسيع حدود المنطقة الآمنة وشن عملية عسكرية جديدة في هذا الصدد.

مدونة هادي العبد الله