تخطى إلى المحتوى

سجال بين وزير الداخلية التركي وأحد نواب المعارضة التركية حول اللاجئين السوريين

على خلفية الرد الأخير من قبل وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” على تصريحات النائب “أوميت أوزداغ” المنتمي إلى حزب “الصالح” اليميني المعارض، ومطالبته للحزب بالبحث عن “علاج” لهذا النائب، اشتعلت حرب جديدة من الاتهامات والتصريحات مجدداً بين الطرفين.

فقد هاجم أوزداغ مؤخراً حكومة حزب “العدالة والتنمية” متهماً إياها بـ “الكذب على الشعب بخصوص اللاجئين السوريين”، وقال في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية بأن الهدف الرئيسي هو “منح اللاجئين السوريين الجنسية وإبقاؤهم ضمن البلاد”، مشيراً لما وصفها بـ “وثيقة استراتيجية” عائدة للمديرية العامة لإدارة الهجرة في هذا الخصوص.

وقال أوزداغ في تصريحاته بأن الكاتب “مصطفى بالي” الصحفي في جريدة “الجمهورية” قد أصدر كتاباً جديداً قدم فيه وثيقة لأول مرة، عائدة للمديرية العامة لإدارة الهجرة، اسم الوثيقة هو “استراتيجية الانسجام وخطة العمل الوطنية”.

إقرأ أيضاً : وزير الداخلية التركي يدافع عن السوريين وينصح بمعالجة أحد نواب المعارضة ممن يحرضون ضد اللاجئين

وضمن الوثيقة، فإن الاستراتيجية الأولى هي الأولوية في الانسجام الاجتماعي، والغاية الاستراتيجية هي إدارة الإدراك الاجتماعي بحق الهجرة والمهاجرين والأجانب، بما يوافق الانسجام الاجتماعي، وبهدف تقوية مستوى القبول الاجتماعي للمهاجرين، واتخاذ التدابير اللازمة لزيادة القبول الاجتماعي للمهاجرين.

وقال أوزداغ بأنه لا يوجد مصطلح بمعنى مهاجر، بل هؤلاء لاجئون تحت الحماية المؤقتة في تركيا، وقال: “إن كنتم تنتجون مفهوماً جديداً لهؤلاء اللذين تحت الحماية المؤقتة، وتقولون لهم مهاجرين، هذا يعني أنكم تصرحون ببقاء السورين في تركيا، وهذا يعني أن جميع الخطط التي قمتم بها هي خطط تهدف لإعطاء السورين حق المواطنة، وإبقائهم في تركيا”.

وأكمل بقوله: “إن قمتم بدراسة الوثيقة المؤلفة من 38 صفحة، سترون أن الهدف ليس إعادة السوريين، بل هي عبارة عن توزيع المهام لمؤسسات الدولة، لكي تقوم بمهام إبقاء السوريين في تركيا، وهذه الوثيقة أكبر دليل على أن الحكومة تقوم بالكذب بخصوص قضية السورين الموجودين في تركيا” على حد قوله.

ترحيل السوريين

وتابع أوزداغ في هذا الصدد: “نحن كحزب نعطي وعداً لتركيا، في لحظة قدومنا إلى الحكم، بأننا سنبدأ عملية ترحيل السوريين، وهذا لن يقتصر فقط على العودة الطوعية، ستكون عملية الإعادة طوعية وغير طوعية، بالطبع سنستخدم القوانيين التي أصدرتها حكومة حزب العدالة والتنمية، لأنهم يقومون بانتهاك قوانينهم الآن، إنهم ينتهكون بوضوح القوانين التي تنص على إعادة الفارين من الحرب” وفقاً لتصريحه.

وغرد أوميت على حسابه في “تويتر” بصورة للوثيقة قائلاً: “الوثيقة التي أخفتها حكومة حزب العدالة والتنمية، تقول بأن اللاجئين السورين هم مهاجرون، هدف الوثيقة أخذ التدابير لتقوية مستوى القبول، وزيادة القبول الاجتماعي بحق المهاجرين، يعني كأنهم يقولون سنعطي للسوريين حق المواطنة، ولا تظهروا أية ردة فعل أيها الأتراك”.

هذا وقد اشتعل السجال مؤخراً بين كل وزير الداخلية سليمان صويلو وأوميت أوزداغ حول السوريين في تركيا، ففي الاجتماع الذي أقيم في مدينة أنطاليا مؤخراً من قبل مديرية الهجرة، اتهم صويلو أوزداغ بتضليل واستفزاز الشعب بمعلومات خاطئة.

سجالات متلاحقة

وقال صويلو وقتذاك: “كونه بروفسوراً لا يمنعه من أن يكون جاهلاً، دائماً يحاولون تحريك الشعب، هل سيبقى السوريون؟ هل سيعودون؟ نجيب لهم على هذه الأسئلة من خلال صفحة تويتر الخاصة بالمديرية العامة للهجرة، نحن سئمنا من تكذيبهم بواسطة البيانات، لكن للأسف هم لم يتعبوا من قول الأكاذيب والافتراءات”

بينما رد أوميت عبر تويتر لصويلو بالقول: “أنت تكذب، إذا كان لدي خطاب استفزازي واحد في تويتر، قم بتقديم شكوى بحقي للمحكمة، أكررها مرة ثانية إذا لم تكن جباناً دعنا نتحدث وجهاً على وجه في التلفاز، لا تخف كثيراً”، وفقاً لتعبيره.

مدونة هادي العبد الله