تخطى إلى المحتوى

عبر قناة روسية بشار الأسد يجدد تهـ.جمه على الرئيس التركي (فيديو)

مستمراً بسياساته اللامسؤولة والمنفـ.صلة تمام الانفصال عن الواقع، لا يزال رأس النظام السوري “بشار الأسد” يلقي بأحكامه وتصريحاته الغريبة يمنة ويسرة، غير عالم بأن نظامه قد بات خارج المنظومة الدولية منذ سنوات، وأنه آخر شخص في العالم يحق له إصدار الأحكام والتصريحات بعد كل ما فعله بشعبه وأرضه.

وفي هذا الصدد، جدد الأسد يوم أمس السبت هجـ,ومه على الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ووصفه بأنه “إسلامي متعـ.صب”، وذلك خلال مقابلة أجراها أمس مع قناة “روسيا اليوم” الموالية له وللنظام الروسي القائم.

وادّعى الأسد خلال المقابلة بأن الأوروبيين يدركون تماماً بأن الرئيس التركي هو مجرد إسلامي متـ.عصب، ويعرفون أنه سيرسل إليهم “المتـ.طرفين والإرهابيـ.ين”، وقال: “العلاقات بين الأوروبيين وأردوغان تحمل توجهين، فهم يكرهونه من جانب، لكنهم يحتاجونه في الوقت نفسه”، على حد وصفه.

إقرأ أيضاً : خلال زيارته لريف إدلب بشار الأسد يشن هجوماً على أردوغان (فيديو)

وسبق أن هاجـ.م الأسد الرئيس التركي في مناسبات عدة، منها ما جرى مؤخراً في مقابلة تلفزيونية نهاية شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي، حيث قال بأنه “لن يتشرف بلقائه، وإنه سيشعر بالاشمئزاز إذا قام بذلك” وزعم بأنه لن يقابل أردوغان إلا إذا كان هناك مصلحة وطنية من وراء ذلك.

وقال رأس النظام السوري وقتذاك: “أردوغان ليس بصاحب قرار بل هو وكيل أمريكي، وهو يمارس (الزعرنة) السياسية على أوسع نطاق” على حد تعبيره.

كما هاجم الأسد أردوغان خلال زيارته في 22 من الشهر الماضي إلى جبهات جنوبي إدلب، حيث ألقى الأسد كلمة في عناصره، وصف فيها كل ما يجري على الساحة السورية بأنه “مسرحية”، وأن الرئيس التركي كان “ممثلاً هابطاً في هذه المسرحية” وبأنه “لص سـ.رق المعامل والقمح والنفط، وهو اليوم يسرق الأرض” وفقاً لما قاله.

هجوم من الصحافة الروسية

بالمقابل شنت صحيفة “زافترا” هجـ.وماً لاذعاً على الأسد بعد التصريحات التي أطلقها ضد أردوغان، واعتبرتها تصريحات شا ذة ولا سابقة لها في العرف الدبلوماسي وأنها تقوض العملية السياسية وذكرته بأن روسيا هي من تحمي كرسيه حتى الآن.

واعتبرت الصحيفة في مقال نشرته بأن تصريحات كتلك غير مقبولة بتاتاً، وذكر كاتب المقال بأنه من الصعب فهم أن يشن الأسد هذا الهجوم على رئيس دولة – أي على أردوغان – يعتبر عضواً مشاركاً في عملية أستانا، وشريكاً لروسيا وإيران في حل المشاكل الجذرية التي تواجهها سوريا اليوم، على حد قوله.

نظام مرفوض شعبياً

واعتبر كاتب المقال بأن التصريح حول أردوغان هو تصريح “شاذّ” ولا سابقة له في العرف الدبلوماسي، بل خطأ جسيم من وجهة نظر العلاقات السياسية بين الدول، ومثل هذه التصريحات تساعد الأطراف الساعية لتقويض المسار السياسي الذي تسعى موسكو مع شريكيها التركي والإيراني لدفعه في سوريا، على حد زعمه.

كما أكد كاتب المقال بأن النظام الحالي يحظى بتأييد ما يعادل نسبة 20 في المائة من الشعب السوري فقط، أما الغالبية التي تشكل نسبة 50 في المائة منه، فهي تريد تغييراً جذرياً في المنظومة الحالية وبالنسبة للبقية التي تشكل 30 في المائة من الشعب، فهي من غير المبالين وغير المعنيين بالأمر نهائياً، ولا تريد سوى لقمة العيش، مع انعدام أي طموح لديها.

مدونة هادي العبد الله