تخطى إلى المحتوى

موالو نظام الأسد يهـ.اجمون التلفزيون الرسمي لهذا السبب!

كعادة موالي نظام الأسد وعبيده، لا يجرؤ الواحد فيهم على المساس بأصل الفـ.ساد في البلاد، ألا وهم آل الأسد وحاشيتهم وميليشياتهم، بينما يصبحون أشجع الشجعان أمام الحكومة الهـ.زيلة التي لا حول لها ولا قوة، بكل هيئاتها ورجالها ومسؤوليها وصولاً إلى رئيس الحكومة نفسه الأشبه بفـ.زاعة وضعتها عائلة الأسد أمام الشعب لامتصـ.اص سخطه.

وهكذا، هاجـ.مت منصات إعلامية موالية التلفزيون الرسمي لنظام الأسد، وطلبت منه أن يتحلى بـ “الجرأة لمناقشة موضوع سوء إنشاء متحلق جبلة بريف اللاذقية، والذي تسبب بوقوع حـ.وادث يومية” على حد زعمهم وشجاعتهم الفارغة.

وكتبت إحدى الصفحات على موقع “فيسبوك” وتدعى “جبلة وكالة إخبارية” التالي في هذا الصدد: “هل يجرؤ التلفزيون السوري أن يقدم حلقة عن سوء إنشاء متحلق جبلة وعن المهندسين المنفذين والشركة المنفذة والأموال التي صرفت والتكلفة الحقيقة والحوادث التي تحدث يوميا وكيف يدشن متحلق وهو غير منته وجاهز للعمل؟”.

إقرأ أيضاً : نظام الأسد يصدر أوامره بإيقاف تصدير “التبن” بسبب حاجة البلاد له! وإليكم السبب

وأضافت الصفحة: “لكنه وبعد سنة كاملة يسأل عن إنارته، وقد كنا قد كتبنا عن ذلك مئات المرات وسمع بقصته كل أنحاء المعمورة، نتمنى في المرات المقبلة أن يكون سباقا في نشر معاناة المواطنين وأن يملك الجرأة في طرح مواضيع جديدة تخدم المواطن وهو بأمس الحاجة للخدمات خاصة في ريفنا المعدم، ننتظر منه ان يقوم بجولات حقيقة ويستمع للمواطنين بكل شفافية ليدرك حجم المعـ.اناة، وهذا واجب الإعلاميين الحقيقيين”.

وسرعان ما توالت التعليقات من قطعان الأسد المتظاهرة بالشجاعة أيضاً، إذ كتب أحدهم معلقاً: ” لا أكيده مالو دخل غير تطبيل وتزمير أما عن الفساد هي مو شغلتو”، وقال آخر: “دشنو رئيس الحكومة قبل ما يخلص، حتى الرصيف ماكان خالص لأنو كان بيعرف حالو طاير، لهيك استعجل حتى يقبض وماتروح حصتو لغيرو”، (لاحظوا الشجاعة العظيمة في التطاول على رئيس الحكومة الفزاعة)!

وانتقد آخر أداء حكومة الأسد بقوله: “ليش وين الوفد الوزاري يللي عم يتابع المشاريع وتنفيذها مو التنين من جبلة يجو يشوف المحلق بالليل”، بينما علق آخر بقوله: “اذ ناديت فلا حياة لمن تنادي، انت في جبله العظيمة، لا يجرؤ الاعلام ان يقترب من اسوارها الا بطلب من المسؤولين المستفيدين ليظهروا المظهر الايجابي ان وجد” على حسب زعمهم.

موجة برد، وغضب

وفي سياق مشابه، ومع اقتراب فصل الشتاء، تشهد القاعدة الشعبية لنظام الأسد تباشير موجة من الغضب والتذمر، إثر ارتفاع أسعار السجاد والبطانيات، وقريباً مشتقات النفط ووسائل التدفئة، هذا إن وجدت!

وكانت البلاد قد شهدت في الشتاء الماضي أزمة خانقة لا مثيل لها في كافة مشتقات النفط، ومن ضمنها تلك المستخدمة في التدفئة كالمازوت والغاز الطبيعي، ناهيك عن أزمة البنزين ووقود السيارات، الأمر الذي أثار منذ العام الماضي موجات عارمة وغير مسبوقة من السخط وفي أوساط مؤيدي النظام أنفسهم.

ولكن كما هي العادة، حمل المؤيدون المسؤولية للحكومة المشلولة أصلاً، بينما توالت رسائل المناشدة والاستعطاف إلى “قائد الوطن” ذو القلب الحنون والعطف الكبير، والذي يظن عبيده بأنه يملك عصا سحرية وقدرات خارقة، دون أن يعوا بعد بأنه أسّ الفساد وأصله.

أزمة نفطية

حيث شهدت سوريا أزمة في مشتقات النفط بسبب فرض عقوبات على إيران وصادراتها من النفط، والتي كان النظام يعتمد عليها بشكل رئيسي للحصول على القلة القليلة من حصته النفطية، بعد أن سيطرت القوات الأمريكية على منابع النفط السورية منذ أن طردت تنظيم “داعش” منها صيف عام 2017.

ويبدو بأن أمراً مماثلاً قد يحدث في القريب العاجل خلال الشتاء القادم، وخاصة أن قانون “قيصر” الذي أصدره الكونغرس الأمريكي قد بات قاب قوسين أو أدنى من التوقيع، وبموجبه ستتم محاسبة كل جهة في العالم تتعامل اقتصادياً مع نظام الأسد، طبعاً مالم تفضي العملية السياسية المزعومة إلى صالح هذا النظام في آخر المطاف.

مدونة هادي العبد الله