قامت دوريات من أجهزة الأمن والشرطة التركية بتنفيذ عدة حملات دهم واعتقال في مدن أنطاكيا واسكندرون وبلدات ومدن أخرى تابعة لهما في ولاية هاتاي الحدودية في أقصى جنوب البلاد، تم خلالها اعتـ.قال عشرات الأشخاص من المطلوبين باتهامات عديدة، ومن بينهم سوريون إضافة للمطلوبين الأتراك أيضاً.
وتأتي الحملة بعد أيام قليلة من إجراءات أمنية إضافية اتخذتها ولاية هاتاي الحدودية، تزامنت مع زيادة انتشار دوريات الشرطة والأمن، إضافة لزيادة أعداد دوريات شرطة المرور، وذلك بعد أوامر تلقتها بملاحقة عدد من المطلوبين والمخالفين في الولاية.
وطبقاً لما أورده موقع “أورينت نت”، قال أحد المواطنين الأتراك ممن شهدوا إحدى عمليات الدهم في مدينة أنطاكيا التركية بأنه وفي تمام الساعة الثانية عصراً، سمعوا ضجة في الخارج، فأسرعوا إلى الشرفة ليشاهدوا عدداً كبيراً من رجال الشرطة المزودين بكلاب بوليسية، وخلال لحظات داهمت الشرطة أحد المنازل المجاورة، بعد بلاغ ومعلومات تفيد بحيازة قاطني المنزل لمادة “الحشيش” وترويجها وبيعها، حيث تم اعتقـ.الهم ووضعهم في السيارة، مشيراً إلى الحملة استهدفت أكثر من 15 منزلاً في ذات الحي.
إقرأ أيضاً : ماموقف السوريون في تركيا في حال قامت تركيا بفتح حدودها لهم نحو أوربا
وأضاف الشاهد بقوله: “تم اعتـ.قال نحو سبعة أشخاص من حيّنا، فيما تواصلت الحملة إلى أحياء مجاورة وصولاً إلى الأوتوستراد، حيث تمت مداهمة منازل بعينها تم جمع المعلومات عن قاطنيها ونشاط بعضهم في مجال تجارة المخـ,درات وترويـ.جها وبيعها.
وبحسب مصادر متعددة، فإن عمليات الدهم قد طالت منازل في مدن “حجي باشا والريحانية وبوهشين” بريف انطاكيا، و”بيلان” بريف اسكندرون، وتم خلالها اقتحام نحو 150 منزلاً كإحصائية نهائية للعملية، وتم خلالها اعتقـ.ال نحو 80 شخصاً بين سوريين وأتراك ممن يعملون في مجال تهـ.ريب وتجارة وترويـ.ج المخـ.درات وتم اقتيادهم إلى مديريات الأمن المركزية في المدن.
حملات متكررة
وكانت قوات الأمن التركية بالاشتراك مع قوات مكافحة المخدرات قد نفذت مطلع العام الجاري حملة واسعة طالت أكثر من 40 مدينة وبلدة في ولاية هاتاي، واعتـ.قلت خلالها أكثر من 500 شخص، فيما لاذ العشرات من الأشخاص وخاصة السوريين بالفرار إلى سوريا عبر طرق التـ.هريب منعاً لاعتقـ.الهم وسجـ.نهم.
وخلال الأشهر الماضية، زُوّدت دوريات الشرطة وخاصة دوريات الدراجات بأجهزة حديثة تساعدهم على اكتشاف الشخص الذي يتعاطى الحـ.شيش أو المخـ.درات، وذلك عن طريق النفخ في الجهاز، إضافة لتزويد سياراتهم بأجهزة “تفييش” سريعة مزودة بقارئ “QR كود” للهوية ومطابق بصمات.
تدقيق أمني شامل
هذا وقد زادت قوات الأمن التركية انتشارها مؤخراً في شوارع ولاية هاتاي وخاصة أنطاكيا، كما بدأت تدقيقاً على السوريين القادمين من ولايات أخرى دون أذونات سفر، إضافة لأمور أخرى تتعلق بعمليات التزوير للكملك أو لأية أوراق رسمية أخرى.
بينما تستمر حملات التدقيق على كمالك السوريين وأذونات سفرهم في الولايات الشمالية كإسطنبول وبورصا وما حولهما، كما توعد المسؤولون الأتراك ببدء حملات تفتيش على معظم المعامل والورشات وأماكن العمل في كافة الولايات للتأكد من حمل العمال الأجانب لأذونات عمل، تحت طائلة المخالفة لكل من صاحب العمل والعامل في حال لم يتواجد هذا الاذن.