مع تصاعد وتيرة العـ.دوان الروسي الأسدي على مناطق محافظة إدلب شمال غرب سوريا مؤخراً، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية كلاً من روسيا ونظام الأسد بوقف قتـ.ل المدنيين فوراً هناك، مؤكدة بأن هجمـ.اتهم قد أوقـ.عت 12 ضـ.حية من المدنيين، وأصـ.ابت قرابة 40 آخرين ، وذلك في آخر48 ساعة فقط.
جاءت تلك المطالبة الصـ.ارمة على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مورغان أورتاغوس” في بيان صادر يوم الجمعة الماضي بخصوص الغـ.ارات ضد المدنيين في إدلب.
وقالت أورتاغوس: “إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجـ.مات الجوية لكل من روسيا ونظام الأسد، والتي تواصل التسبب في قـ.تل عدد لا يحصى من المدنيين، وتلحق أضـ.رارا في المستشفيات والبنى التحتية المدنية في إدلب، وباقي المناطق شمال غربي سوريا”.
إقرأ أيضاً : وزارة الدفاع الأمريكية تصرح عن الجهة التي ستحصل على عائدات النفط السوري
وأكدت بأن الهجمات خلال الساعات الـ 48 الأخيرة قد أدت إلى مقتـ.ل 12 مدنيًا وإصـ.ابة 40 آخرين، مبينة بأن الهجمات قد أدت أيضاً إلى تد مير مدرسة ومستشفى توليد وأبنية مدنية، وقالت: “آلات الحرب المميـ.تة لنظام الأسد قد قتـ.لت آلاف المدنيين جلهم من الأطفال والنساء في شمال غربي سوريا فقط، وفي تقارير الهجـ.مات الأخيرة، يمكن رؤية بوضوح كيف استهدف نظام الأسد المدنيين بدعم روسي”.
ودعت أورتاغوس في بيانها كلاً من نظام الأسد وضامنه الروسي إلى إيجاد حل للاشتبـ.اكات هذه عبر الطرق السياسية بدعم من الأمم المتحدة، ووقف الحرب في المناطق المدنية، كما أكدت دعم بلادها لعمل مجلس التحقيق التابع للأمم المتحدة، والمكلف بالتحقيق في الهجـ.مات على المنشآت الطبية التي ترعاها الأمم المتحدة في سوريا.
وفي السياق ذاته، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم أمس بأن أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب قد تعرضت للقـ.صف على مدى الشهور الستة الماضية، أربع منها خلال الأسبوع الحالي، لافتةً إلى أن هذه المنشآت قد استهدفت عن عمد.
استهداف للمنشآت الطبية
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “روبرت كولفيل” خلال إفادة صحفية في جنيف: “لا يمكننا تحديد إن كان كل هجـ.وم على حدة متعمداً، لكن النطاق الكبير لهذه الهجمات، يشير بقوة إلى أن قوات تابعة للحكومة قد استهدفت المنشآت الطبية بهذه الضـ.ربات عمداً، على الأقل على نحو جزئي إن لم يكن كلياً”.
وتابع بقوله: “لا يمكن أن تكون جميعها حوادث، وإذا تبين بأن أياً من هذه الهجمات أو بعضها كان متعمداً، فإنها سترقى إلى جـ.رائم حرب”، مؤكداً ورود تقارير أفادت بتعرض مستشفى كفر نبل لأضرار في السادس من الشهر الجاري، وكان هذا المستشفى قد تعرض للقـ.صف أيضاً في كل من أيار وتموز الماضيين، كما تعرض مستشفى “الإخلاص” في جنوب إدلب لضربتين جويتين، الأمر الذي أخرجه من الخدمة.
تصعيد على إدلب
يأتي كل ذلك في ظل تصعيد جوي وصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي، بتزامن مريب مع انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بين أطراف المعارضة والنظام، وبرعاية الأمم المتحدة التي لم تستطع وقف القصـ.ف عن المدنيين، الأمر الذي يضع الجميع أمام تساؤلات مقلقة حول جدوى تلك اللجنة أساساً.
هذا وقد بلغت حصيلة عدد قتـ.لى القصف الجوي الروسي ونظام الأسد على التجمعات السكنية في محافظة إدلب ومحيطها أكثر من 25 مدنيا خلال الأسبوع المنصرم فقط، بينما بلغ عدد الشهداء منذ شهر أيلول سبتمبر الماضي قرابة 1300 مدني جراء هجمات نظام الأسد وروسيا، إضافة لذلك فقد أسفرت الهجمات عن نزوح قرابة مليون مدني إلى مناطق قريبة من الحدود التركية، بعضهم لازال يسكن تحت الأشجار.