يستمر رأس النظام السوري – فخوراً – بانفصاله التام عن الواقع، وبرهنته يوماً وراء يوم، وتصريحاً بعد تصريح، ومقابلة بعد مقابلة، بأنه ليس دكتاتوراً ومجـ.رم حـ.رب فقط، بل أبلهاً مجـ.نوناً لا يفقه شيئاً في الحكم والسياسة، ويعيش في كوكب آخر لا يمت بصلة للواقع الذي أوصل سوريا إليه.
ففي آخر مقابلة له مع قناة “روسيا اليوم”، تحدث رئيس الصدفة البحتة عن التطورات في سوريا وأسباب ما وصلت إليه، زاعماً بأن “قوات الجيش لم تستعمل الأسـ.لحة الكيميائية إطلاقا، وأن هناك الكثير من الروايات المضللة في الغرب تهدف لإظهار قوات الجيش بأنها تقتـ.ل المدنيين” على حد زعمه الكـ.اذب.
وأضاف الأسد بقوله: “غالبية الشعب السوري تدعمنا، ولدينا كل المعلومات ولسنا بحاجة لأداة التعـ.ذيب للحصول عليها”، ناسياً أو متناسياً العدد الهائل ممن قـ.تلوا تحت في معتقـ.لاته.
إقرأ أيضاً : عبر قناة روسية بشار الأسد يجدد تهـ.جمه على الرئيس التركي (فيديو)
واستمر الأسد في ذات اسطوانته التي يرددها هو وإعلامه وشبيحته حول أسباب نشوب الثورة السورية، فقال: “المشكلة بدأت في سوريا عندما تدفقت الأموال القطرية، وقد تواصلنا مع العمال لنسألهم لماذا لا تداومون في ورشكم فقالوا: إننا نحصل في ساعة واحدة على ما نحصل عليه خلال أسبوع من العمل! كان ذلك في غاية البساطة، فقد كانوا يدفعون لهم خمسين دولاراً في البداية، ولاحقا باتوا يدفعون لهم 100 دولار في الأسبوع وهو ما كان يكفيهم للعيش دون عمل”.
وتابع بالقول: “وبالتالي بات من الأسهل عليهم الانضمام إلى المظاهرات، وبعد ذلك بات من الأسهل دفعهم نحو التسـ.لح وإطـ.لاق النار”، وأضاف بأن “الحكومة القطرية ستنكر ذلك بالتأكيد”، على حد تعبيره.
ورداً على سؤال عما إذا كان الصـ.راع في سوريا مرتبطاً بالربيع العربي، قال الوريث القاصر: “بالطبع، فثمة تداخل في هذه المنطقة لأن الثقافة هي نفسها، والخلفية نفسها، والظروف نفسها، إلى حد ما”.
مزاعم كاذبة، وانفصال عن الواقع
وتابع بالقول: “البعض شارك في التظاهرات لأنه أراد تحسين أوضاعه، والبعض كان لديه أفكاره الخاصة حول تحسين النظام السياسي والمزيد من الحرية، وطرحت شعارات مختلفة في تلك المظاهرات، وكان ذلك بشكل أساسي بسبب تأثير ما حدث في بلدان أخرى كموجة جديدة، لكن لم يكن ذلك سبب استمرارها”.
وأكمل قائلاً: “لذلك السبب فإن نفس الأشخاص الذين أتحدث عنهم توقفوا عن المشاركة في المظاهرات عندما بدأ إطلاق النار وأخذ المتـ.طرفون باختراقها، خصوصا الإخوان المسلمين الذين شرعوا يقودون المظاهرات بصيحات (الله أكبر) واستخدموا شعارات دينية لفرض عباءة دينية وأحيانا طائفية على المظاهرات” على حد زعمه.
حصيلة الإجـ.رام
وكان الأسد قد تحدث خلال المقابلة عن آخر تطورات الوضع السوري، مشدداً على أن “الاستقرار” الذي تعيشه سوريا اليوم هو نتيجة 100 ألف جندي قـ.تلوا أو جـ.رحوا على حد قوله.
يشار إلى أن نظام الأسد وبفعل سياساته القمعية الإرهابية قد تسبب بتهجير ١٤ مليون سوري بين نازح داخلياً وخارجياً، كما تسبب بمقـ.تل قرابة مليون انسان في سوريا، وأظهرت صور سربها عنصر الأمن المنشق “قيصر” من داخل سجون النظام، الـ.تعذيب الوحـ.شي لـ ١٥ ألف مدني قتـ.لوا تحت التـ.عذيب، وهو مجرد غيض من فيض.