تخطى إلى المحتوى

الطيران الحربي التركي يرافق رتل عسكري في ريف إدلب

مستمرة في سياستها تجاه ملف محافظة إدلب شمال غرب سوريا، تتابع القوات التركية تحصين نقاط مراقبتها هناك وإمدادها باستمرار بالسـ.لاح والذخـ.ائر والمؤن، فيما تستمر المحادثات السياسية مع حليفهم الروسي وفقاً لتصريحات مسؤوليهم حول تلك المنطقة المـ.لتهبة ،والتي يستمر فيها نظام الأسد وميليشياته والقوات والطيران الروسي باستهداف قراها وبلداتها وخاصة ريف إدلب الجنوبي حتى لحظة كتابة هذا المقال.!

حيث أرسلت القوات التركية اليوم رتلاً عسكرياً ضخماً إلى نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب، داخلاً من معبر “كفر لوسين” شمال إدلب، ومؤلفاً من 25 سيارة تقل ضباطاً وجنوداً ومعدات لوجستية، بهدف تبديل طواقم نقاط المراقبة في ريف إدلب الجنوبي والغربي والشرقي.

وبحسب مراسلين ميدانيين، فقد رافق الرتل طائرات حربية يعتقد أنها من طراز “إف 16” تابعة لسلاح الجو التركي، وحلقت بشكل كثيف فوق مناطق ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي.

إقرأ أيضاً : مباحثات جديدة بين أردوغان وبوتين حول اتفاقية سوتشي وتطورات شرق الفرات

يذكر أن تركيا تدفع بين الفينة والأخرى تعزيزات لوجستية وعسكرية إلى نقاط مراقبتها المتواجدة في إدلب، وخلال الشهر الماضي، نقلت مصادر ميدانية بأن وفداً عسكرياً تركياً يضم ضباطاً أتراك قد دخل إلى الأراضي السورية صباح اليوم متوجهاً إلى نقطة المراقبة التركية الجديدة في بلدة “معر حطاط” بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

كما تزامن ذلك مع دخول دورية للجيش التركي عبر معبر كفر لوسين نفسه في شمال إدلب، متوجهة إلى نقطة المراقبة التركية في بلدة “العيس” بريف حلب الجنوبي، فيما يبدو بأنه تبديل للعناصر المناوبين أو إمدادات جديدة للنقطة المذكورة.

وكان مراسلون ميدانيون قد رصدوا دخول رتل تركي من المعبر، مكوناً من حوالي 15 سيارة من بينها عربات مصفحة تحمل معدات لوجستية وعسكرية وجنود أتراك، ليصل بعد ذلك إلى نقطة معر حطاط بريف معرة النعمان جنوب شرق إدلب.

خرق وتصعيد

وكانت كل من قوات الاحتلال الروسي ومعها ميليشيات الأسد قد أعلنت مطلع شهر أيلول سبتمبر الماضي عن وقف لإطلاق النار داعية جميع الأطراف للالتزام به، إلا أنها لم تلتزم به هي نفسها مع تكرر الخروقات والاعتـ.داءات على المدنيين بشكل يومي منذ إعلان الهدنة حتى اليوم، بل وقد صعّدت من القصـ.ف بشكل غير مسبوق منذ اواخر الشهر الماضي حتى اليوم.

كما تتعرض مدينة “جسر الشغور” ومحيطها في ريف إدلب الغربي بالذات إلى حملة قصـ.ف عنيفة في الأيام القليلة الماضية، موقعة عدداً كبيراً من الضـ.حايا المدنيين بين قتـ.يل وجـ.ريح، وقد أحصى الدفاع المدني استشهاد 15 شخصاً وإصابة 30 خلال يوم الأربعاء الماضي فقط.

أعداد كبيرة من الضحايا والمهجّرين

ويحصل هذا في ظل تصعيد جوي وصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي من قبل نظام الأسد والاحتلال الروسي، بتزامن مريب مع انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بين أطراف المعارضة والنظام، وبرعاية الأمم المتحدة التي لم تستطع وقف القصف عن المدنيين للأسف.

ووفقاً لعدة إحصائيات، بلغ عدد الشهداء منذ شهر أيلول سبتمبر الماضي قرابة 1300 مدني جراء هجمات نظام الأسد وروسيا، إضافة لذلك فقد أسفرت الهجمات عن نزوح قرابة مليون مدني إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.

مدونة هادي العبد الله