عقد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مؤتمراً صحفياً صباح اليوم قبيل توجهه إلى عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن لمقابلة نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” بغية بحث الأوضاع المتوترة في مناطق شمال شرق سوريا، إضافة لمواضيع هامة أخرى.
واستهل الرئيس التركي تصريحاته الصحفية بالقول: “مسألة منظمة غولن الإرهـ.ابية ستكون في مقدمة ما سنتناوله مع المسؤولين الأمريكيين خلال زيارتنا إلى الولايات المتحدة”.
وتابع حول الموضوع ذاته: “اتخذنا العديد من الخطوات حتى الآن لإعادة الإرهـ.ابي في ولاية بنسلفانيا – يقصد فتح الله غولن – إلى بلدنا، وسنواصل القيام بذلك، فنحن مصممون على ملاحقة كافة الانقلابيين حتى يتم محاسبتهم جميعًا أمام القضاء”.
إقرأ أيضاً : مباحثات جديدة بين أردوغان وبوتين حول اتفاقية سوتشي وتطورات شرق الفرات
وحول ميليشيات “قسد” قال أردوغان: “سنوضح للمسؤولين الأمريكيين بالوثائق كافة الفعاليات الإرهابية لفرهاد عبدي شاهين الملقب بـمظلوم كوباني، وسنوضح لهم بأن تواصلهم معه أمر خاطئ”.
وأكمل الرئيس التركي قائلاً: “مكافحة الإرهاب تشكل أولوية، نرغب في بدء مرحلة جديدة بخصوص المواضيع التي تهم أمن البلدين، ومتفقون مع الأمريكيين حول تطوير علاقاتنا الثنائية”.
وقال أيضاً: “الولايات المتحدة وروسيا لم تتمكنا من تطهير الشمال السوري من الإرهابيين، وسنقيّم هذا الأمر مع ترامب وبوتين، ونرغب في مواصلة الجهود الصادقة التي قمنا بها مع الولايات المتحدة وروسيا حتى الآن”.
شجب المواقف الأوربية
كما وجه كلامه للاتحاد الأوروبي فقال: “لا تحاولوا تخويف تركيا بشأن التطورات في قبرص، نحن لا نهتم بذلك أكثر من اللازم ونواصل طريقنا، وعليكم إعادة النظر في مواقفكم تجاه تركيا التي تحبس هذا الكم من عناصر داعش في سجونها وتضبطهم في الجانب السوري، إلا أننا سنواصل إعادة إرهابيي داعش إلى بلدانهم، ولا يعنينا استقبالهم أو رفضهم لهذه العناصر”.
وكان الرئيس التركي قد صرح مؤخراً بتصريحات تحمل احتجاجات واضحة ضد كل من روسيا والولايات المتحدة بسبب تلكؤهم في إجلاء ميليشيات “قسد” بحسب الاتفاقات الموقعة بينهم وبين تركيا في هذه الصدد، مهدداً باستئناف العمليات العسكرية وتوسيع حدود المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في الشمال السوري.
عدم رضا تركيا
ومع عدم الرضا التركي العام عن مجريات الاتفاق التركي الأمريكي حول انسحاب ميليشيات “قسد” من مناطق شمال شرق سوريا، ذكرت وسائل إعلام تركية بأن بلادهم قد تستأنف عملياتها العسكرية في شمال سوريا قريباً.
وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية بأن التقييمات التركية بعد تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا تشير إلى أن ميليشيات “قسد” لم تنسحب بموجب اتفاق سوتشي بين الأتراك والروس، وخاصة في غرب عين العرب، وشرق القامشلي.
ونقلت الصحيفة عن خبير عسكري قوله بأن استمرار تواجد ميليشيات “قسد” في تلك المنطقتين، يزيد من احتمالية استئناف تركيا لعملياتها شمال شرق سوريا، وأوضح بأن المخطط التركي لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم وبطول 440 كم شمال سوريا يشهد العديد من التعقيدات مؤخراً.