في سياق المواجهات التي لازالت مستمرة بين كل من قوات نظام الأسد وميليشيات “قسد” من جهة، وبين “الجيش الوطني السوري” والجيش التركي من جهة أخرى، أعلنت قوات الجيش الوطني سيطرتها على عدد من التلال في محيط بلدة “تل تمر” بريف رأس العين شمال غرب محافظة الحسكة، بعد معـ.ارك مع ميليشيات “قسد” والأسد اليوم.
وبثّت المعرفات الرسمية للجيش الوطني مقطعًا مصورًا يظهر جانب من المواجهات بين قواته وميليشيات “قسد” في محيط بلدة تل تمر، فيما تحدثت قوات الجيش الوطني عن تد يرها لرشاش عيار 23 تابع لميليشيات “قسد” على محور تل تمر ذاته.
وفقاً لمصادر ميدانية، اندلعت اليوم اشتبـ.اكات بين قوات نظام الأسد وميليشياته من جهة، وقوات عملية “نبع السلام” المكونة من الجيش التركي والجيش الوطني السوري من جهة أخرى، وذلك في محيط مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي الغربي.
إقرأ أيضاً : قوات عملية نبع السلام تشتبك مع قوات الأسد قرب مدينة رأس العين
وأكدت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد بأن اشتبـ.اكات قد وقعت بين قوات النظام والقوات التركية في قرية “أم شعيفة” بريف رأس العين، في حين ذكرت وزارة الدفاع التركية بأن ميليشيات “قسد” لا زالت تواصل انتـ.هاكاتها في منطقة عملية نبع السلام، لافتة إلى أنهم ينفذون هجـ.مات بقذائف اله اون والصـ.واريخ .
وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان لها بأن مجموع الهـ.جمات المنفذة من قبل ميليشيات “قسد” خلال الـ 24 ساعة الأخيرة قد بلغ ثماني هجـ.مات، وذلك في خر ق واضح للاتفاقيات الموقعة في هذا الشأن مع كل من الروس والأمريكيين.
مناوشات ومواجهات
وهذا وتتغير خريطة السيطرة العسكرية في شمال سوريا بين لحظة وأخرى، وخاصة في منطقة رأس العين شمال محافظة الحسكة، وذلك مع استمرار المناوشات بين الأطراف كافة، وخلال الأسبوع الماضي قامت قوات حرس الحدود التابعة لنظام الأسد بالانتشار في عدة مناطق على الحدود مع تركيا، وكانت قوات نظام الأسد قد بدأت بالانتشار في عدة مناطق من شمال شرق سوريا خلال الفترة الماضية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت عن وصول عشرات العربات المدرعة الخاصة بجيشها إلى سوريا، وذلك للقيام بدوريات في المنطقة الآمنة بموجب اتفاق سوتشي الأخير بينها وبين تركيا، وقالت الوزارة بأن العربات قد وصلت إلى قاعدة حميميم في سوريا.
اتفاقيات قد تنهار
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وصول نحو 300 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية إلى سوريا، في إطار التفاهم الأخير بين تركيا وروسيا بشأن إبعاد ميليشيات “قسد” عن الشريط الحدودي السوري التركي.
ويجري كل ذلك في ظل تكهنات بانه يار الاتفاق التركي الروسي إثر عدم التزام كل من ميليشيات “قسد” وقوات الأسد بشروط ذلك الاتفاق، بينما يقوم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم بزيارة إلى البيت الأبيض لبحث اتفاق جديد مع نظيره “دونالد ترامب” حول المنطقة والتغيرات الحاصلة فيها باستمرار.