تخطى إلى المحتوى

التصعيد لا يزال مستمراً على مناطق إدلب وشـ.هداء من الإعلاميين والمدنيين

لا يزال تصعيد قوات الاحتلال الروسي ونظام الأسد ضد مناطق محافظة إدلب مستمراً بلا هوادة منذ قرابة أسبوعين، حيث يتم بشكل يومي استهداف المناطق المكتظة بالمدنيين بشكل واضح ومكشوف ، تحت سمع ومرأى المجتمع الدولي الذي يشغل نفسه بمجريات عملية سياسية ودستورية فارغة لن تقود لأي مكان.

وتسبب القصـ.ف الروسي اليوم باستشـ.هاد خمسة أشخاص بينهم إعلامي وطفلة، وأصـ.يب آخرون من المدنيين، وذلك جراء غـ.ارات للطيران الحربي الروسي على بلدة “كفروما” بريف إدلب الجنوبي، إضافة لقصـ.ف مدفعي أعقب الغـ.ارات الجوية على المنطقة.

وقال مدير مكتب الدفاع المدني في المنطقة بأن قوات النظام قامت باستهداف المنطقة بقـ.ذائف المدفعية عقب القصـ.ف الجوي، ما أوقف عمل فريق الدفاع المدني في انتشال المصـ.ابين من تحت أنقـ.اض المنازل إلى المشـ.افي القريبة.

إقرأ أيضاً : الطيران الإسرائيلي يستهدف دمشق بعدة غارات جوية (فيديو )

بالترافق مع ذلك، نعـ.ى مكتب كفروما الإعلامي عبر معرفاته الرسمية الإعلامي “عبد الحميد يوسف” الذي استـ.شهد في أثناء تغطيته للقـ.صف الروسي والمدفعي على البلدة، بحسب ما قاله المكتب الإعلامي للبلدة.

هذا ويواصل الطيران الروسي والأسدي قصـ.فه لبلدات ريفي إدلب الجنوبي والغربي، منذ أسبوعين بشكل مكثف، رغم التحذيرات الأممية من استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمراكز الحيوية، وقد وثق الدفاع المدني يوم السبت الماضي ارتقاء طفلة وإصـ.ابة آخرين بغـ.ارات جوية على مخيم ضمن محيط بلدة “النيرب” شرقي مدينة إدلب، إضافة لتوثيق 11 منطقة طالتها الغـ.ارات الجوية بنحو 15 غارة من الطيران الروسي والسوري، و53 قذيفة مدفعية أخرى.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري قد وثق قبل أيام استهداف 14 مركزًا حيويًا وخدميًا من قبل روسيا ونظام الأسد خلال ثلاثة أيام في محافظة إدلب، موزعة على منشأتين تعليميتين وأربع منشآت طبية وإسعافية، وأربعة مراكز دفاع مدني، وفرن ومخبز واحد وتجمع للنازحين، ومنشأتين خدميتين.

إدانات دولية

وأدان الفريق هذه الاستهدافات، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التصعيد من قبل روسيا والنظام تجاه المراكز الخدمية والحيوية، قائلًا بأن أعضاء المجتمع الدولي مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم، وذلك بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية، والتدخل الفوري لوقف مسلسل الجـ.رائم التي يتعرض لها المدنيون.

وكانت مجموعة من أعضاء قائمة المجتمع المدني في اللجنة الدستورية المصغرة قد طالبت يوم الخميس الماضي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” والمستشار الروسي للأمين العام للأمم المتحدة “فيتالي ناؤومكين” بوقف إطـ.لاق النار في إدلب، خلال اجتماعاتهم الأولى في جنيف.

كما ذكرت مصادر مطلعة من اللجنة الدستورية بأن أعضاء القائمة قد طلبوا من المبعوث والمستشار الضغط على الجانبين لوقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن استمرار العـ.نف وتهـ.ديد أرواح المدنيين في إدلب سيؤثر على أعمال اللجنة الدستورية على حد قولهم.

استهداف للمشافي

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مورغان أورتاغوس” قد قالت في بيان صادر يوم الجمعة الماضي بخصوص الغارات ضد المدنيين في إدلب: “إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الجوية لكل من روسيا ونظام الأسد، والتي تواصل التسبب في مقتـ.ل عدد لا يحصى من المدنيين، وتلحق أضرارا في المستشفيات والبنى التحتية المدنية في إدلب، وباقي المناطق شمال غربي سوريا”.

ودعت أورتاغوس في بيانها كلاً من نظام الأسد وضامنه الروسي إلى إيجاد حل للاشتباكات هذه عبر الطرق السياسية بدعم من الأمم المتحدة، ووقف الحرب في المناطق المدنية، كما أكدت دعم بلادها لعمل مجلس التحقيق التابع للأمم المتحدة، والمكلف بالتحقيق في الهجمات على المنشآت الطبية التي ترعاها الأمم المتحدة في سوريا.

مدونة هادي العبد الله