يستمر التـ.وتر في محافظة درعا في أقصى جنوب سوريا على خلفية المظاهرات التي عادت بقوة مؤخراً ضد ممارسات نظام الأسد، وخاصة اعتـ.قال المدنيين على حواجز قوات النظام وخلال الحملات المتكررة في بعض مناطق درعا.
ويوم أمس مساءً، خرجت عدة مظاهرات للمدنيين في ريف درعا الغربي طالبوا فيها بطرد الميليشيات المدعومة إيرانياً من محافظة درعا وإسقاط نظام الأسد، وقد جابت المظاهرات شوارع بلدات كل من “تل شهاب” و”العجمي” و”وزيزون” غرب درعا، وحمل فيها المتظاهرون لافتات تطالب بفك أسر المعتـ.قلين في سجون نظام الأسد وإسقاط نظامه.
كما انتشرت ملصقات جدارية منذ يوم الاثنين الماضي في 13 مدينة وبلدة في ريف درعا الغربي تضمنت مطالبات بطرد إيران من سوريا وكشف مصير المعـ.تقلين القابعين في سـ.جون نظام الأسد.
إقرأ أيضاً: درعا تربك الأسد من جديد .. دعوات للعصيان المدني والثورة (صور)
وأظهر تسجيل مصور بأنه قد تم خلال المظاهرة التي دامت 15 دقيقة فقط – خشية التعرض للاعتـ.قال من قبل قوات النظام – رفع المتظاهرين للافتات تطالب بالإفراج عن المعتـ.قلين وأخرى تطالب بخروج إيران وميلشياتها من المنطقة.
وسبق أن تظاهر عشرات المدنيين في مدينة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري منتصف الشهر الماضي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقـ.لين، إضافة الى مظاهرات مماثلة أخرى في درعا البلدة وعلى طريق السد.
وخلال شهر آب أغسطس الماضي، خرجت مظاهرة في حي “درعا البلد” بمدينة درعا مطالبة بإسقاط نظام الأسد، وقال تجمع “أحرار حوران” إن المظاهرة انطلقت خلال تشييع ثلاثة عناصر من الجيش الحر قـ.تلوا أثناء حفرهم خندقاً في معركة المنشية منتصف عام 2014، وعُثر عليهم مؤخراً.
مظاهرات متواصلة
وفي الـ 21 حزيران يونيو الماضي، تظاهر العشرات من أبناء مدينة درعا مطالبين بإطلاق سراح المعتـقلين ورفع قبضة النظام الأمنية عن أهالي المدينة.
كما رصد ناشطون في الشهر ذاته انتشار الملصقات على جدران منازل بلدة “سحم الجولان” بريف درعا الغربي، تحوي كلمات تدعو إلى التمرد والعصيان العسكري ضد نظام الأسد، وتطالب أهالي درعا بعدم إرسال أبنائهم إلى جيش الأسد للقـ.تال ضد الثوار في إدلب بشمال سوريا.
عودة نظام الأسد
هذا وتنتشر ميليشيا “حزب الله” الإيرانية اللبنانية بشكلٍ مكثفٍ في ريفي درعا الغربي والشرقي وأيضاً ريف القنيطرة، فضلاً عن إنشائها مراكز للتدريب والانتساب لها في تلك المناطق، الأمر الذي يثير حفيظة واستفزاز الأهالي.
وكان نظام الأسد قد تمكن في تموز يوليو 2018 من إحكام السيطرة على درعا ضمن وساطة روسية استخدم فيها ما يعرف بـنظام “المصالحات”، حيث يمنع على القوات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام من الدخول لـمناطق المصالحات، بينما يسيطر النظام على هذه المناطق شكلياً فقط وبتواجد شرطة عسكرية روسية، وسمحت هذه الصيغة من الاتفاق بالحفاظ على نفوذ الفصائل في تلك المنطقة، مع وجود اختلافات شملت رفع علم النظام، وعودته للعمل في تلك المناطق تحت الإطار المؤسساتي.