تخطى إلى المحتوى

آل الأسد يقتنون عقارات بملايين الدولارات في موسكو والسلطات الروسية تعلق

يبدو بأن عائلة الأسد قد بدأت بحساب إجراءات خط الرجعة أو الباب الخلفي لهـ.روبهم إذا ما ضاقت عليهم الأمور واقتربت نهايتهم الوشيكة في سوريا بعد كل ما فعلوه فيها على مدار نصف قرن من الفـ.ساد وبيع سوريا لحلفائهم للمحافظة على كرسي السلطة الذي بات منصباً رمزياً لايملك من الأمر شيئاً.

فقد نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية خبراً يؤكد امتلاك أقارب لرأس النظام السوري “بشار الأسد” للعديد من العقارات في قلب العاصمة الروسية موسكو، وقد علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” على هذا الأمر.

ورداً على سؤال بهذا الخصوص، أشار بيسكوف خلال مؤتمر صحفي يوم أمس إلى أن الرئاسة الروسية لا تمتلك معلومات حول ما إذا كان أقارب “الرئيس السوري” قد اشتروا عقارات في مجمع “موسكو سيتي” في العاصمة الروسية، دون أن ينفي هذا الأمر في الآن ذاته.

إقرأ أيضاً: الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد تقتحم مكتب وزير الثقافة وتحقق معه لهذه الأسباب

وقال بيسكوف أيضاً: “ليس لدينا معلومات وهذا لا يعنينا، في روسيا يوجد سوق حر، حيث يشتري الكثير من المواطنين الروس والأجانب العقارات هنا، وهي ممارسة عادية وواسعة النطاق” على حد قوله.

وفي السياق ذاته، أجرى موقع “غلوبال ويتنس” العالمي تقريراً حول أملاك آل الأسد وحاشيتهم في العاصمة الروسية موسكو، وذكر التقرير بأن عائلة الأسد تملك عشرات الشقق الفاخرة في منطقة ناطحات السحاب في موسكو، ويصل سعر الشقة فيها إلى حوالي 40 مليون دولار، بينها 19 شقة لعائلة “مخلوف” تم شراؤها خلال الفترة الممتدة بين عامي 2013 و2019.

وقال الموقع بأن قسماً كبيراً من الأملاك العقارية المشتراة من قِبَل عائلة الأسد تركز بعد التدخل الروسي بسوريا في 16 أيلول سبتمبر عام 2015، وأضاف التقرير بأن 13 شقة تم شراؤها بشكلٍ مباشرٍ أو من خلال شركات “حافظ مخلوف”، بينها أربع شقق تم استخدامها بغرض الإقامة تعود ملكيتها لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.

أملاك بالملايين

كما كشف التقرير الذي أجراه الموقع عن شراء زوجة رامي مخلوف “رزان عثمان” وشقيقتها “نداء” شققاً فاخرة أيضاً في موسكو، بالإضافة إلى شراء “كندة مخلوف” شقة خاصة تبلغ مساحتها 184 متراً مربعاً في 15 أيلول سبتمبر عام 2015.

وأشار الموقع إلى أن تقريره يدعم المعلومات التي أفادت بنقل نظام الأسد أمواله إلى خارج سوريا منذ بَدْء الحرب في البلاد، مشيراً إلى أن عمليات الشراء قد تهدف إلى نقل الأموال من سوريا إلى روسيا.

مصالح متبادلة

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية نفسها قد قالت في وقت سابق، نقلاً عن منظمة “غلوبال ويتنس” بأن أقارب للأسد قد اشتروا 20 شقة في موسكو بقيمة 40 مليون دولار، 19 منها في “موسكو سيتي”، على مدار السنوات الست الماضية.

يشار إلى أنه وبعد التدخل الروسي العسكري المباشر في سوريا بأيلول سبتمبر من عام 2015، سيطرت روسيا على حقول الغاز في البلاد ومعامل تكريره، إضافة إلى سيطرتها على مناجم الفوسفات ومعاملها، واحتكار ميناء طرطوس بالكامل بحسب الاتفاق الموقع مع نظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله