تخطى إلى المحتوى

الإعلام الروسي يكشف نية بلاده للاستيلاء على مطار سوري جديد كقاعدة عسكرية ثالثة لها في سوريا

يبدو بأن روسيا لم تعد تكتفي بمطار “حميميم” في ريف اللاذقية وميناء طرطوس الذي سيطرت عليه بالكامل على الساحل السوري، حيث قام الإعلام الروسي بتسريب معلومات تفيد بنية روسيا السيطرة على مطار جديد في شرقي سوريا، واستخدامه كقاعدة ثالثة لها في البلاد.

إذ أكدت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية نية بلادها السيطرة على مطار القامشلي شمال شرقي سوريا تحت بند “الاستئجار” واستخدامه كقاعدة عسكرية ثالثة على غرار قاعدتَيْ حميميم وطرطوس، وقالت الصحيفة نقلاً عن “مصادر غربية وخبراء عسكريين روس” بأن محادثات تجري حالياً بين روسيا ونظام الأسد حول هذا الموضوع.

وبحسب المصدر فإن روسيا تهدف من ذلك إلى تعزيز وجودها في سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، ومن غير المستبعد أن تعمل على نشر مركز لإدارة الصـ.واريخ، بهدف “مواجهة هجمات أمريكية محتملة” على حد زعمها، وقال خبير عسكري غربي للصحيفة بأن وضع منظومة “إس 400” في مطار القامشلي سيكشف منطقة واسعة في الشرق، وسيمكن من تعقب النشاط الجوي الأمريكي في العراق على حد قوله.

إقرأ أيضاً: وكالة أنباء أمريكية تكشف الهدف الأساسي من زيارة أردوغان إلى روسيا

ووفقاً للمصادر فإن الوجود العسكري الروسي الدائم في القامشلي، والسيطرة على المطار فيها سوف يساعد نظام الأسد في السيطرة على المنطقة والتسوية مع ميليشيات “قسد” أولاً، وثانياً لن تسمح موسكو بعد تعزيز وجودها في المدينة للأمريكيين أو الأتراك بالدخول إليها.

بالمقابل رفض المتحدث باسم الكرملين “ديميتري بيسكوف” نفي أو تأكيد تقارير صحافية حول نية موسكو استئجار مطار القامشلي، وقال: “لا أستطيع التعليق على ذلك، لا أعرف مَن يقول ذلك” على حد زعمه.

تمدد روسيا والأسد

وفي سياق متصل، قام الكاتب والصحفي الأميركي “جيريمي هوج” بنشر تقرير صحفي على موقع “ديلي بيست” الأميركي، أوضح فيه خيوط الخطة التي تديرها روسيا عالمياً لتثبيت نظام الأسد والتغلغل والتمدد في كل أرجاء سوريا بما فيها شرق الفرات.

وقال هوج في تقريره بأنه وبعد ثماني سنوات من الحرب السورية، وموت مئات الآلاف من الناس، ونزوح نصف الشعب السوري، جاء قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بسحب القوات الأمريكية من شرق سوريا ليوفر الظروف الملائمة لنظام الأسد لإعادة سيطرته على ثلث مساحة البلاد في مناطق شمال شرق سوريا.

هذا ما فعله ترامب!

ويقول هوج في هذا الصدد بأنه وبدلاً من إيقاف خصوم الولايات المتحدة عند حدهم، ستُذكر رئاسة ترامب على أنها الرئاسة التي استطاع الأسد – أكبر قاتل في القرن الحالي – أن يستعيد من خلالها موقعه بصفته صاحب السلطة دون منازع، وهذا ما يتم حصوله فعلاً على الأرض في الوقت الراهن حيال نظام الأسد وحليفه الروسي.

ووفقاً لرأي هوج ضمن تقريره، فإن تصريحات الرئيس التركي مؤخراً بأنه لا مانع لديه من تموضع قوات النظام السوري على الحدود، جعلت من الواضح أنه وبعد قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، فإن الأوراق اليوم قد أصبحت في يد نظام الأسد وحليفه الروسي للأسف.

مدونة هادي العبد الله