تخطى إلى المحتوى

التقرير اليومي لأهم أحداث إدلب وريفها وحملة الأسد وروسيا على المنطقة

منذ أواخر الشهر الماضي، يستمر التصعيد من قبل قوات نظام الأسد وقوات حليفه الروسي ضد مناطق محافظة إدلب وما حولها، والتي يحتشد فيها – ضمن نطاق جغرافي ضيق – أكثر من ثلاثة ملايين مدني مهـ.جّرون من مختلف أرجاء سوريا بسبب نظام الأسد وحلفاءه.

واليوم، استـ.شهد ثلاثة مدنيين، بينهم عنصر من الدفاع المدني، وجـ.رح آخرون، وذلك بقصـ.ف جوي روسي ومدفعي للنظام على أطراف بلدة “معرة حرمة” بريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت الطائرات الحربية الروسية بعدة صـ.واريخ تلك البلدة، ما أدى لإصـ.ابة عدد من المدنيين يعملون بقطاف الزيتون، وتوجهت فرق الدفاع المدني فوراً إلى المكان بهدف إسعاف الجـ.رحى.

وعلى الفور قامت قوات النظام بقـ.صف المنطقة بالمدفعية الثقيلة بشكل مكثف أثناء تواجد فريق الدفاع المدني لإخلاء الجـ.رحى المدنيين، ما أدى لاستشـ.هاد المتطوع “أحمد العلي” وهو مهجر من درعا، ورجل وسيدة من المصـ.ابين داخل سيارة الإسعـ.اف، كما تسبب القصـ.ف بجـ.رح عنصرين من الدفاع المدني.

إقرأ أيضاً: التصعيد لا يزال مستمراً على مناطق إدلب وشـ.هداء من الإعلاميين والمدنيين

وبعد توجه فريق آخر من الدفاع المدني لإنقاذ الفريق الأول، جرى استهدافهم أيضاً بالمدفعية الثقيلة لدى وصولهم للموقع، ما أدى لوقوع ثلاث إصـ.ابات في صفوفهم، الأمر الذي يعكس مدى فداحة إجـ.رام نظام الأسد بحق المدنيين وفرق الإسعـ.اف.

وقضى مدني وأربع أشخاص لم تعرف هوياتهم في مدينة “كفرنبل” بحادثتين منفصلتين بقـ.صف جوي روسي على أطراف المدينة، في حين قصـ.فت الطائرات الروسية ومدفعية النظام بلدات “معرة حرمة وحاس وكفرنبل وكفروما” بريف إدلب الجنوبي.

المزيد من الضحايا

وقالت الدفاع المدني في بيان له بأن ثلاثة مدنيين قد جـ.رحوا نتيجة قصـ.ف بلدة بداما التابعة لمنطقة جسر الشغور بخمس قذائف مدفعية، حيث عملت فرقه على إسعـ.اف الجـ.رحى للنقاط الطبية القريبة، وشنت طائرات حربية روسية 12 غارة بالصواريخ الشديدة الانفجار على قريتي “فركيا” و”شنان”، الأمر الذي أدى لاستشهد ثلاثة مدنيين وجـ.رح آخرين.

وأشارت مراصد عسكرية إلى أن الطائرات الحربية الروسية قد قصـ.فت قريتي “سطوع الدير” و”التح” وحرش مدينة كفرنبل، دون التسبب بخسائر بشرية، وألقت المروحيات التابعة لقوات النظام البراميل المتفجرة على قرى “كفر سجنة ومعرة حرمة وجبالا ومحيط قرية حزارين ومحيط مدينة كفرنبل” بالريف الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

استهداف واضح للمشافي

هذا ويستمر التصعيد العسكري لنظام الأسد وحليفه الروسي رغم إعلان الأخير عن وقف لإطلاق النار أواخر شهر آب أغسطس الماضي، حيث شنت قوات النظام وروسيا تصعيداً عسكرياً مكثفاً على المنطقة منذ نيسان أبريل الماضي، أدت لاستهشاد وإصـ.ابة الالاف، ونزوح قرابة مليون إنسان، ودمار واسع في البنية التحتية لاسيما المشافي والمدارس.

ويثير موضوع قصـ.ف المشافي والمنشآت الحيوية في محافظة إدلب ومحيطها استنكاراً دولياً واسعاً، حيث من الواضح أنه مقصود ومكشوف تماماً، ولا يوجد أي طرف يمكن أن يقوم بقصفها سوى نظام الأسد وحليفه الروسي اللذين يملكان الطائرات الحربية، ولا هدف من قصـ.فها سوى إيذاء المدنيين علانية ودون أي رادع وبلا أي مبرر.

مدونة هادي العبد الله