تخطى إلى المحتوى

تصريحات للأمم المتحدة حول الأوضاع في إدلب منذ بداية التصعيد العسكري

صرحت الأمم المتحدة حول إحصائية أعداد الضـ.حايا والمهجرين من مدنيي محافظة إدلب ومحيطها منذ بدء التصعيد الأسدي الروسي أواخر نيسان أبريل الماضي، مؤكدة بأن عدد الضـ.حايا بلغ أكثر من ألف شخص، والمـشـ.ردين ما يزيد عن 400 ألف آخرين، بينما تشير إحصائيات ميدانية إلى ما يقارب ضعفيّ هذه الأرقام.

وقال “فرحان حق” نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي بأن العاملين في المجال الإنساني مازالوا يشعرون بقـ.لق بالغ إزاء سلامة وحماية حوالي أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا، بينهم حوالي مليوني شخص مشـ.رد داخلياً.

وأوضح حق بأن ذلك جاء في أعقاب تكثيف الهجمات الجوية والقـ.صف في المنطقة مؤخراً، مضيفاً بأن 13 مجتمعاً محلياً تأثروا بالقـ.صف وخمسة مجتمعات تأثرت بالهجـ.مات الجوية، لافتاً إلى أنه من بين 2.7 مليون سوري يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في المنطقة، هناك 76 بالمئة من النساء والأطفال.

إقرأ أيضاً: التصعيد لا يزال مستمراً على مناطق إدلب وشـ.هداء من الإعلاميين والمدنيين

وأكد حق بأن الأمم المتحدة تواصل تلبية الاحتياجات في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، حيث تم الوصول إلى حوالي 1.1 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الشهر الماضي، مشيراً إلى أن “الجهود المبذولة لتوصيل المواد الشتوية العاجلة لا تزال متواصلة، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مخيمات النازحين والتجمعات السكانية غير الرسمية”.

بينما يواصل الطيران الروسي والأسدي حملته على بلدات ريفي إدلب الجنوبي والغربي، منذ أسبوعين بشكل مكثف، رغم التحذيرات الأممية من استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمراكز الحيوية.

وقد وثق الدفاع المدني إرتقاء عدد من المدنيين بغارات جوية على مخيم ضمن محيط بلدة “النيرب” شرقي مدينة إدلب، إضافة لتوثيق 11 منطقة طالتها الغارات الجوية بنحو 15 غارة من الطيران الروسي والسوري، و53 قذيفة مدفعية أخرى.

استهداف المشافي والمنشآت

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري قد وثق قبل أيام استهداف 14 مركزًا حيويًا وخدميًا من قبل روسيا ونظام الأسد خلال ثلاثة أيام في محافظة إدلب، موزعة على منشأتين تعليميتين وأربع منشآت طبية وإسعافية، وأربعة مراكز دفاع مدني، وفرن ومخبز واحد وتجمع للنازحين، ومنشأتين خدميتين.

وأدان الفريق هذه الاستهدافات، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التصعيد من قبل روسيا والنظام تجاه المراكز الخدمية والحيوية، قائلًا بأن أعضاء المجتمع الدولي مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم، وذلك بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية، والتدخل الفوري لوقف مسلسل الجـ.رائم التي يتعرض لها المدنيون.

احتجاج من اللجنة الدستورية

وكانت مجموعة من أعضاء قائمة المجتمع المدني في اللجنة الدستورية المصغرة قد طالبت يوم الخميس الماضي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” والمستشار الروسي للأمين العام للأمم المتحدة “فيتالي ناؤومكين” بوقف إطـ.لاق النار في إدلب، خلال اجتماعاتهم الأولى في جنيف.

كما ذكرت مصادر مطلعة من اللجنة الدستورية بأن أعضاء القائمة قد طلبوا من المبعوث والمستشار الضغط على الجانبين لوقف إطـ.لاق النار، مشيرين إلى أن استمرار العـ.نف وتهـ.ديد أرواح المدنيين في إدلب سيؤثر على أعمال اللجنة الدستورية على حد قولهم.

مدونة هادي العبد الله