تخطى إلى المحتوى

وزير الداخلية التركي يصرح باقتراب الكشف عن عملية أمنية هامة في سوريا

في تصريح صحفي نقلته صحيفة “حُريّات” التركية، صرح وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بأنهم قد تمكنوا من أسر رجل مهم للغاية من تنظيم “داعش” في سوريا، وقال خلال تصريحه: “نحن مقبلون على عملية مهمة جداً خلال الأيام المقبلة” على حد قوله.

وفي السياق ذاته أكمل صويلو بالقول: ” أصدقاؤنا يقومون بالاستعدادات على أكمل وجه، ونحن عازمون على مسح هذا الإرهـ.اب حتى لا يفكر بأي طموح سيئ ضد هذا البلد”، وشدد على أن الحكومة والشعب التركي مصممون على مواصلة النضال حتى القضاء على “الإرهاب”.

يشار إلى أنه وبعد القضاء على زعيم تنظيم “داعش” الأسبق الملقب بـ “أبو بكر البغدادي” في الشمال السوري أواخر الشهر الماضي، وذلك على يد فرقة من القوات الخاصة الأمريكية في ريف محافظة إدلب السورية، تم القبض على العديد من الشخصيات التابعة للتنظيم.

إقرأ ايضاً: تركيا تعلن القبض على شقيقة البغدادي مع عائلتها في ريف حلب

ومؤخراً أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” القبض على إحدى زوجات زوجة البغدادي، وهي زوجته الثالثة، حيث يعتقد بأن زوجتاه الباقيتين قد لقيتا مصـ.رعهما معه في العملية الأمريكية السابقة، وقال الرئيس التركي في هذا الصدد: “البغدادي قام بالقضاء على نفسه، ونحن قمنا باعتـ.قال زوجته، ولكننا لم نثر ضجة، كما قمنا باعتـ.قال شقيقة البغدادي وصهره في سوريا منذ أيام”.

وكان مصدر أمني تركي قد صرح أيضاً قبل ذلك بأن سلطات بلاده قد تمكنت من اعتـ.قال “رسمية عواد” شقيقة البغدادي موضحاً بأنه قد تم إلقاء القبض عليها منذ يومين، واصفاً عائلة رسمية عواد بأنها “منجم من ذهب” بالنسبة للمخابرات، ومشيراً إلى أن ما تعرفه تلك العائلة عن تنظيم “داعش” يمكن أن يسهم بشكل كبير في فهم التنظيم، ويساعد في القبض على المزيد من قياداته ومنتسبيه.

وكانت شقيقة البغدادي تعيش في إحدى المقطورات مع زوجها وخمسة أبناء بالقرب من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ويأتي اعـ.تقال رسمية عواد بعد أيام من القضاء على شقيقها البغدادي إثر عملية للقوات الخاصة الأمريكية، نفذتها ضد منزل كان يقطنه في قرية “باريشا” بريف إدلب الشمالي الغربي في الـ 26 من الشهر الماضي.

تفاصيل هامة

وكان مسؤول عسكري أمريكي قد صرح بأنه قد تم تأكيد هوية البغدادي ومقتـ.له في الغارة التي تم تنفيذها في ريف إدلب الشمالي الغربي ليلة الـ 26 من الشهر الماضي، وذلك بعد التحقق من هويته عن طريق الحمض النووي، إضافة لتقنية التعرف على الوجوه.

وصرح المـسؤول بأن 50 إلى 70 جندياً ضمن ست مروحيات قد شاركوا في الغارة التي استهدفت البغدادي، وأن القوات الأمريكية التي شاركت في الغارة قد انطلقت من أربيل في شمال العراق، وذلك بعد تلقي تقارير عن مشاهدات للبغدادي في إدلب منذ فترة من الزمن.

مسح الادلة!

وقد كشف سكان محليون إثر تنفيذ مهمة القضاء على البغدادي في القرية المذكورة عن المهنة التي كان ذاك الأخير يدعي ممارستها بهدف التمويه قبيل القضاء عليه، والتي تظاهر بأنه يمارسها أمام السكان المحليين في تلك المنطقة، حيث عرفه أهالي القرية باعتباره تاجراً للأقمشة، وعاش زعيم التنظيم في بيت كبير مدعياً بأنه رجل من عائلة ثرية صنع ثروته من تجارة الأقمشة، وعُرف في تلك القرية بأنه رجل عائلة هادئ اسمه “أبو محمد الحلبي” وأنه نازح من أحد المناطق السورية.

وصرحت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين بأن جـ.ثة البغدادي قد تم دفنها في البحر، وذلك بعد شعائر “مطابقة للشريعة الإسلامية” على حد قولهم، دون الإفصاح عن المكان الذي أقيمت فيه هذه الشعائر، أو البحر الذي تم رمي الجـ.ثة فيه بعد العملية المذكورة

مدونة هادي العبد الله