خلال تصريح له يوم أمس، قال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” بأن انسحاب الجيش الأمريكي من مدينة عين العرب في شمال شرقي حلب بالقرب من الحدود التركية، قد يستغرق أسبوعا آخر أو نحو ذلك لكي يكتمل تماماً، على حد قوله.
وأعلن إسبر بأن الولايات المتحدة ستبقي على 600 جندي أمريكي في سوريا بعد الانسحاب الجزئي، مضيفاً بأن بلاده لا تزال على دعمها لميليشيات “قسد” التي تقودها الوحدات الكردية، وتصنفها تركيا على أنها جماعة إرهابية معادية.
وقال إسبر في هذا الصدد: “ما زلنا شركاء لقوات سوريا الديمقراطية، ومستمرون في تقديم المساعدة لهم”، مشدداً على دور هذه الميليشيات في المساعدة على منع ظهور تنظيم “داعش” مرة أخرى، على حد زعمه.
إقرأ أيضاً: قوات نبع السلام تسيطر على مناطق جديدة بعد مواجهات مع ميليشيات الأسد وقسد (فيديو)
وأشار إسبر إلى أن هذا العدد من القوات الأمريكية قد يتغير، خصوصاً إذا قرر الحلفاء الأوروبيون تعزيز عدد قواتهم في سوريا، وأضاف بقوله: “إذا انضموا إلينا على الأرض، فقد يسمح لنا ذلك بإعادة نشر مزيد من القوات هناك”.
ورداً على سؤال عما إذا كان هذا العدد سيشمل نحو مئتي جندي متمركزين في قاعدة “التنف” على الحدود مع الأردن، أوضح إسبر بأنه يتحدث عن شمال شرق سوريا حصراً، حيث كلف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وزارة الدفاع الأميركية بمتابعة حماية حقول النفط شرقي سوريا.
حرب على النفط
وفي سياق الجدل الدائر حول حقول النفط في شرق سوريا، واتهام العديد من الجهات الدولية للولايات المتحدة باحتكار بل بـ “سرقة” النفط السوري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق بأن إيرادات النفط ستذهب إلى ميليشيات “قسد” فقط، وليس إلى الولايات المتحدة الأمريكية كما يظن البعض، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرقي سوريا لديها الحق في استهداف أيّ جهة تهدد حقول النفط في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي قد صادق على توسيع المهمة العسكرية للقوات الأمريكية في سوريا، بهدف حماية حقول النفط في المنطقة الشرقية منها، حيث ناقش مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية مسألة إبقاء قوات أمريكية في سوريا لحماية النفط شرقي سوريا، ومن ثم وافق على الخطة الجديدة، والتي بموجبها ستحمي القوات الأمريكية مساحة كبيرة، تمتد على طول حوالي 145 كيلومترًا من دير الزور إلى الحسكة شمال شرقي سوريا.
الوضع معقد!
وفي أواخر الشهر الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي بأن الوضع الأمني في سوريا معقد رغم التخلص من زعيم تنظيم “داعش” المعروف بـ “أبو بكر البغدادي”، مؤكداً بأن الولايات المتحدة تركز على المهمة الرئيسية وتعمل مع التحالف لاستكمال هزيمة التنظيم، على حد قوله.
وأعلن إسبر بأن الجنود الأمريكيين الباقين في سوريا سيواصلون عمليات “محاربة الإرهاب”، مؤكداً بأن القوات الأميركية تسيطر على حقول النفـط في شمال سوريا لمنع وصول تنظيم “داعش” إليها، على حد زعمه، وتابع بالقول: “لدينا القوة والرغبة والإرادة لتتبع كل من يحاول إيذاء الشعب الأميركي”، وفقاً لتصريحه.