نشرت عدة جهات من بينها معبر جرابلس الحدودي والجالية السورية في غازي عنتاب الشروط الكاملة لكي يتمكن السوري المتواجد في تركيا من زيارة سوريا خارج فترات الأعياد المتعارف عليها سابقاً.
وتتلخص تلك الشروط أولاً بأن يكون السوري حاملاً لبطاقة الحماية المؤقتة “الكملك” الصادرة عن ولاية غازي عنتاب حصراً، أو الإقامة الصادرة عن ولاية غازي عنتاب حصراً، دوناً عن كل الولايات الأخرى في تركيا.
وثانياً، يجب أن يكون تقديم الطلب عبر رابط إلكتروني مخصص لطلب إذن الزيارة إلى سوريا، وسيتم إطلاق هذا الرابط الإلكتروني الخاص بزيارة سوريا في أول الشهر القادم، ليستطيع المتقدم للزيارة الحصول على الإذن بشكل إلكتروني مباشر.
إقرأ أيضاً: تصريحات للجيش التركي حول ماتعرض له عناصره شرق الفرات أثناء الدوريات المشتركة
وسيتم بعد تقديم الطلب إجراء دراسة أمنية لصاحب الطلب، ولسبب زيارته، وللمنطقة التي سيزورها، لتحديد إمكانية الموافقة على طلبه، وسيكون الدخول من وإلى سوريا أثناء الزيارة من معبر جرابلس الحدودي حصرياً، والمتصل بمعبر “قرقميش” في ولاية غازي عنتاب التركية من الجانب الآخر.
هذا وتشهد البوابات الحدودية السورية التركية ازدحاماً كبيراً في فترة الأعياد بسبب كثرة أعداد السوريين الراغبين بزيارة سوريا لقضاء فترة العيد مع أقربائهم، وتسعى الحكومة التركية ضمن مثل هذ القرار الأخير إلى تخفيف الضغط على البوابات الحدودية الأخرى، وتشجيع السوريين على العودة والاستقرار في بلدهم.
معبر جرابلس فقط
وهذا هو الأمر الذي أكده الائتلاف الوطني السوري بدوره، حيث أشار إلى أن معبر “جرابلس” الحدودي شرقي حلب سيكون هو البوابة التي سيتم الدخول منها لزيارة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو تشجيع السوريين على العودة الطوعية إلى بلادهم.
بينما أكدت الحكومة التركية على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأنها حريصة على تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، كما أنها لن ترغم أحداً على العودة، كما شدد كالن على هدف عملية بلاده ضد الميليشيات الانفصالية بمنطقة شرقي الفرات ليس إحداث التغير الديموغرافي بالمنطقة، بل هو لضمان أمن حدود بلاده فقط.
المنطقة الآمنة وعودة اللاجئين
كما أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على هذا الأمر يوم أمس أثناء لقاءه بنظيره الأمريكي “دونالد ترامب” في البيت الأبيض، وأوضح بأن هدف بلاده هو إنشاء منطقة آمنة من الحدود السورية العراقية حتى منطقة جرابلس شرق حلب، كما تم تقديم رؤية لإنشاء منطقة آمنة وتهيئة الظروف لعودة طوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأكد الرئيس التركي بأنه قد تم تأمين عودة 365 ألف سوري لأراضيهم في المناطق التي تم تحريرها في الشمال السوري، كما تمت عودة آخرين عقب بَدْء عملية “نبع السلام” العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرق سوريا، مع توقعات باستئناف العملية العسكرية التركية في حال بقيت ميليشيات “قسد” مصرة على تحرشاتها بالقوات التركية، وعدم انصياعها للاتفاقيات الموقعة مع الولايات المتحدة وروسيا في هذا الصدد.