تخطى إلى المحتوى

أهم ما جاء في اجتماع واشنطن بين الرئيسين التركي والأمريكي حول سوريا (فيديو)

وصل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس إلى عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن، ليلتقي نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” في مقره بالبيت الأبيض، وذلك ضمن مجريات زيارة ستستمر لمدة يومين إلى البلاد.

وخلال لقاء صحفي جمعه مع نظيره التركي، قال الرئيس الأمريكي بأنه قد تم إجراء مباحثات بناءة مع الرئيس أردوغان ومنها ما هو متعلق بسوريا، كما نوَّه بأن تركيا شريك إستراتيجي للولايات المتحدة، مضيفاً بأنه قد تم تحقيق تقدم كبير في التعاون التجاري مع أنقرة.

وشكر ترامب الرئيس التركي حول تعاون ومساهمة تركيا في العملية التي أدت للقضاء على الزعيم الأسبق لتنظيم “داعـ.ش” الملقب بـ “أبو بكر البغدادي”، كما شـ.دد على أن القادة الأوروبيين عليهم أن يدفعوا لقضية اللاجئين، مشيراً إلى أن قد أنقرة دفعت 40 مليار دولار لرعايتهم، على حد قوله.

إقرأ أيضاً : وزير الداخلية التركي يصرح باقتراب الكشف عن عملية أمنية هامة في سوريا

من جهته أكد الرئيس التركي بأن الاجتماع كان مثمراً، وقد أسهم في تعزيز العلاقات المبنية على جذور عميقة بين البلدين، مؤكداً على ضرورة عودة أكثر من 200 معـ.تقل من العناصر الأجانب في تنظيم “داعش” إلى بلادهم، وأوضح بأن هدف بلاده هو إنشاء منطقة آمنة من الحدود السورية العراقية حتى منطقة جرابلس شرق حلب، كما تم تقديم رؤية لإنشاء منطقة آمنة وتهيئة الظروف لعودة طوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأكد الرئيس التركي بأنه قد تم تأمين عودة 365 ألف سوري لأراضيهم في المناطق التي تم تحريرها في الشمال السوري، كما تمت عودة آخرين عقب بَدْء عملية “نبع السلام” العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرق سوريا.

مكافحة التنظيمات

وتابع الرئيس التركي قوله بأنه قد تم التأكيد مع الرئيس ترامب على الإرادة المتبادلة في “مكافحة المنظمات الإرهابية” التي تهدد الأمن القومي التركي، مؤكداً بأن بلاده قد وجهت ضـ.ربة قوية إلى جميع تلك التنظيمات في سوريا من خلال عملية “نبع السلام”.

كما قال الرئيس التركي بأنه قد تم الاتفاق على استخدام السبل الدبلوماسية لحل المسائل الخلافية حول قضية تعارض صواريخ “إس 400” التي امتلكتها تركيا مؤخراً مع مقاتلات “إف 35” التي كانت موشكة على الحصول عليها، كما تم إبداء الاستعداد لشراء منظومة “باتريوت” الأمريكية.

اتفاقيات وتعارضات

وكان الجانبان التركي والأمريكي قد توصلا منتصف الشهر الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا مقابل انسحاب ميليشيات “قسد” بعمق 32 كيلومتراً بعيداً عن الحدود، إضافة لرفع الولايات المتحدة لكافة العقوبات المفروضة على تركيا.

إلا أنه – ومنذ ذلك الوقت – لايزال الجانب التركي يشكك في التزام ميليشيات “قسد” بهذا الاتفاق، ولا يزال الجانب التركي مصراً على أن ميليشيات “قسد” لم تنسحب بعد من كل المناطق المتفق عليها، كما تؤكد وزارة الدفاع التركية حدوث استفزازات وتحرشات نارية يومياً من قبل ميليشيات “قسد” ضد قواتها المرابطة في الشمال السوري.

مدونة هادي العبد لله