تخطى إلى المحتوى

معبر جرابلس الحدودي يحدد موعد بدء الدخول لزيارة سوريا وتفاصيل هامة أخرى

بعد أن أعلن والي غازي عنتاب منذ أيام بأن الحكومة التركية قد أقرت مشروع قانون السماح للسوريين بزيارة بلادهم خارج أوقات الأعياد، أعلن معبر جرابلس الحدودي بدوره بأن دخول السوريين لزيارة سوريا سيكون متاحاً للسوريين الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة أو الإقامة الصادرة عن ولاية “غازي عنتاب” التركية حصراً.

ونشر المعبر هذا التصريح عبر معرفاته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد فيه أن الزيارات ستكون متاحة اعتباراً من بداية الشهر القادم، وأضاف بأن القرار جاء بعد الاجتماع الدوري للجالية السورية ومسؤولين أتراك في ولاية غازي عنتاب التركية، والذي تم عقده في 8 نوفمبر الحالي.

من جانبه أفاد عضو الجالية السورية بولاية غازي عنتاب الصحفي التركي السوري “عبد الله سليمان أوغلو” في تصريح له بأن الزيارات ستكون متاحة فقط لحاملي الكملك أو الإقامة الصادرة عن إدارة الهجرة في ولاية غازي عنتاب، وحصراً عن طريق معبر “قرقميش جرابلس” الحدودي.

إقرأ أيضاً: رئيس بلدية هاتاي يكشف طبيعة التعايش بين الأتراك والسوريين بعد سنوات من التواجد السوري

وقال سليمان أوغلو بأنه وبعد الازدحام الذي حصل في عيد الأضحى الماضي وصعوبة حجز الإجازة بسبب الضغط الكبير الذي شهده موقع الحجز، تم التباحث مع والي غازي عنتاب بشأن طرح هذا القرار عله يخفف من الضغط شيئاً ما، وفي الاجتماع السابق مع الوالي أكد لهم بأنه سيتم إطلاق رابط الكتروني في الشهر القادم حيث سيستطيع السوريين من خلاله التقديم للحصول على إذن زيارة لسوريا.

وأوضح سليمان أوغلو بأن قبول الأشخاص المتقدمين للزيارة يأتي بعد دراسة أمنية للشخص والمنطقة المراد زيارتها، إضافةً لسبب الزيارة، ومن ثم يأتيه الرد حول طلبه بحسب معلومات الاتصال التي وضعها ضمن طلبه المقدم سلفاً.

وتشهد البوابات الحدودية السورية التركية ازدحاماً كبيراً في فترة الأعياد بسبب كثرة أعداد السوريين الراغبين بزيارة سوريا لقضاء فترة العيد مع أقربائهم، وتسعى الحكومة التركية ضمن مثل هذه القرارات لتخفيف الضغط على البوابات الحدودية الأخرى، وتشجيع السوريين على العودة والاستقرار في بلدهم.

تأكيد من الإئتلاف والوالي

وهذا هو الأمر الذي أكده الائتلاف الوطني السوري بدوره، حيث أشار إلى أن معبر “جرابلس” الحدودي شرقي حلب سيكون هو البوابة التي سيتم الدخول منها لزيارة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو تشجيع السوريين على العودة الطوعية إلى بلادهم.

وبالحديث عن العودة الطوعية، أكدت الحكومة التركية على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأنها حريصة على تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، كما أنها لن ترغم أحداً على العودة، كما شدد كالن على هدف عملية بلاده ضد الميليشيات الانفصالية بمنطقة شرقي الفرات ليس إحداث التغير الديموغرافي بالمنطقة، بل هو لضمان أمن حدود بلاده فقط.

العودة الطوعية وتفاصيلها

وقال كالن في سياق تصريحاته: “يتعين علينا ضمان أمن حدودنا، وتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بشكل طوعي وآمن”، مشدداً على أن العملية العسكرية ضد الميليشيات الانفصالية شمالي سوريا لا ترمي لأي تغيير ديموغرافي في المنطقة، وأن من يقوم بهذا الأمر في الواقع هو الميليشيات الانفصالية نفسها.

وأكد كالن على أن الميليشيات الانفصالية قد أرغمت الناس على النزوح من أماكنهم، من خلال احتلال بلدات عربية وتركمانية ومسيحية، ولفت في هذا الإطار إلى توثيق عمليات التهجير تلك ضمن تقريرين منفصلين لمنظمتي “العفو الدولية” و”هيومان رايتس ووتش” في هذا الشأن.

مدونة هادي العبد الله