تخطى إلى المحتوى

تصريحات جديدة لبوتين حول إدلب تزامناً مع عـ.دوان طائراته على المنطقة

مع المزيد من تطورات الوضعين العسكري والسياسي في سوريا، قدم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تصريحات جديدة يوم أمس، مدعياً بأن بلاده تشعر بوجود “عمل كثير” يتعين عليها القيام به في محافظة إدلب شمال سوريا، وأضاف بقوله: “روسيا في المجمل قامت بتنفيذ جميع مهامها بسوريا” على حد وصفه.

وقال الرئيس الروسي بأن بلاده قد قامت بالسيطرة على 90% من الأراضي السورية، ثم تسليمها لنظام الأسد، موضحاً بأن هذا هو هدفهم وقد تم تحقيقه، معبراً عن أمله في أن تتوج “عملية جنيف للسلام بنجاح”، وأن تنجح اللجنة الدستورية السورية بتهدئة الوضع وتحسين علاقات نظام الأسد مع المعارضة، على حد زعمه.

وفي تناقض عجيب وعـ.دوان وقح، تتزامن مزاعم بوتين مع قيام طائراته بشن حملات قصـ.ف على المشافي والمراكز الطبية والأحياء السكنية في محافظة إدلب، مؤدية إلى مقتـ.ل العديد من النساء والأطفال والمدنيين، وذلك انتـ.قاماً لفشل قواته في تحقيق أيّ تقدم في ريفي اللاذقية الشمالي وإدلب الجنوبي، ووقوع خـ.سائر كبيرة في صفوفهم خلال الأيام الأخيرة.

إقرأ أيضاً : اجتماع لمجلس الأمن الروسي مع بوتين حول اتفاقه مع تركيا بشأن شرق الفرات

وضمن محاولات بوتين المستمرة لإعداد موطئ قدم له في شرقي الفرات أيضاً، أجرى هذا الأخير اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي خلال الأسبوع الماضي ليؤكد الجانبان خلال المكالمة التزامها بمذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في مدينة سوتشي الروسية في الـ 22 من الشهر الماضي.

حيث أعلنت الرئاسة التركية بأن الرئيسين أكّدا على الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاقية التي تنص على أن الشرطة العسكرية الروسية وقوات تابعة لنظام الأسد سوف تدخل إلى الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية بشمال سوريا، كما أعلن المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” بأن بوتين وأردوغان قد بحثا هاتفيا تنفيذ الاتفاق الموقع بينهما في هذا الصدد.

اتفاق شرقي الفرات

ووفقاً للاتفاق، كان من المقرر أن تعمل الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود التابعة لنظام الأسد على إجلاء ميليشيات “قسد” وسحب أسلحتها إلى 30 كيلومتراً بعيداً عن الحدود السورية التركية.

وبحسب المذكرة، تبدأ روسيا وتركيا بعد انسحاب ميليشيات “قسد” بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية، شرق وغرب منطقة عملية “نبع السلام”، باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

دوريات مشتركة

كما تضمن الاتفاق في بنده السادس فقرة حول انسحاب ميليشيات “قسد” من مدينتي منبج وتل رفعت في ريف حلب، وفي البند السابق اتفق الجانبان على اتخاذ جميع الإجراءات من أجل الضرورية من أجل منع تسرب “العناصر الإرهابية”، وهذا ما أكده وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” مسبقاً.

إضافة إلى ذلك، فقد اتفق الطرفان على آلية مشتركة لمراقبة تنفيذ المذكرة حول سوريا، وأن تركيا وروسيا ستسيران دوريات مشتركة في “المنطقة الآمنة” بشمال سوريا، كما تنص المذكرة على الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة بين تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كيلومتر داخل الأراضي السورية.

مدونة هادي العبد الله