تخطى إلى المحتوى

صحيفة ألمانية تكشف ثروة أبناء رامي مخلوف مقارنة بالأوضاع السيئة التي يعيشها السوريون

بينما تشير الاحصائيات الأممية إلى أن 80 بالمئة من الشعب السوري باتوا يعيشون تحت خط الفـ.قر، وأن أكثر من 13 مليوناً منهم بحاجة لمساعدات إنسانية تمكنهم من البقاء على قيد الحياة، ينعم آل الأسد وأقربائهم وحاشيتهم بالعيش الرغيد والبـ.ذخ اللامعقول، ضمن استفـ.زاز لكل السوريين واوضاعهم الاقتصادية الصعبة.

وفي هذا الشأن، سلطت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية الضوء على الثروة الضخمة لأبناء رجب الأعمال السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد” وحياة الرخاء والرفاهية التي يعيشونها، وذلك في الوقت الذي يُعاني فيه ملايين السوريين عموماً والموالون خصوصاً من الأوضاع المعيشية المتردية التي تشهدها البلاد.

وقالت الصحيفة بأن “محمد مخلوف” البالغ من العمر 22 عاماً فقط، وشقيقه الأصغر “علي مخلوف” – وهما ابنا رامي مخلوف – يشاركان علناً على مواقع التواصل الاجتماعي صور سياراتهم باهظة الثمن والمنتجعات الفاخرة التي يذهبون إليها، فضلاً عن الاحتفالات الفخمة في المدن الأوروبية، بالإضافة إلى نشاطاتهم في التزلج على الماء قبالة الساحل السوري.

إقرأ أيضاً: آخر مهازل نظام بشار الأسد : ضريبة البصقة في الشارع!

وقالت الصحيفة بأن ذلك يدل على أن عائلة مخلوف ما زالت تجني الثروات وتتمتع بها رغم العقوبات المفروضة عليها أوروبياً وأمريكياً، باعتبارها مسؤولة بشكل مباشر عن القتل والتعذيب في سوريا، مبينة بأن الأخوين محمد وعلي ليسا مدرجين في قوائم العقوبات بعد، وأنهما يسيران على خطى والدهما في الاستيلاء على الثروات في سوريا.

وذكرت الصحيفة بأن محمد مخلوف الصغير قد انتخب في العام 2018 على أنه “الشخص الأكثر سخاء في سوريا”، وفي العام 2022 سيبدأ بإنشاء شركة قابضة لكسب المال من عملية إعادة إعمار البلاد المنتظرة، وسيجد من يدعمه في ذلك.

وقالت الصحيفة بأن عائلة مخلوف قد اقتنت شققاً فاخرةً في موسكو العاصمة الروسية، تبلغ قيمتها حوالي 40 مليون دولار بين عامَيْ 2013 و2019، موضحة بأن ذلك يدل على أن العقوبات الأوروبية والأمريكية لا تقف في طريق العائلة على اعتبار أن روسيا لم تفرض أي عقوبات عليها.

الغنى الفاحش

ويقدم أبناء رامي مخلوف صورة عن الغنى الفاحش لحاشية آل الأسد في سوريا، والتي تعيش على حساب الشعب المُعدم الذي يموت، في حين يتمتع الأثرياء بثرواته المنهوبة، ويواجه أغلب السكان في سوريا صعوبة في تأمين أبسط متطلبات معيشتهم، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الناتج عن انهيار قيمة الليرة السورية، إلى جانب انتشار البطالة وضعف دخل الفرد اليومي.

وقد ألقى تدني الأوضاع المعيشية بآثاره على مختلف الشرائح في سوريا، حيث انتشرت حالات السرقة والسلب بغرض الحصول على المال، كما ألقى بظلاله على الأطفال الذين اضطروا لترك المدارس، ولجأوا إلى التسول أو امتهان بعض الأعمال الشاقة ذات الدخل المتردي أساساً.

أزمات قادمة

وتشهد القاعدة الشعبية لنظام الأسد تباشير موجة من الغضب والتذمر، إثر ارتفاع أسعار السجاد والبطانيات، وقريباً مشتقات النفط ووسائل التدفئة، هذا إن وجدت من الأساس، وتتكرر هذه الموجة عند مقدم كل فصل شتاء مؤخراً.

وكانت البلاد قد شهدت في الشتاء الماضي أزمة خانقة لا مثيل لها في كافة مشتقات النفط، ومن ضمنها تلك المستخدمة في التدفئة كالمازوت والغاز الطبيعي، ناهيك عن أزمة البنزين ووقود السيارات، الأمر الذي أثار منذ العام الماضي موجات عارمة وغير مسبوقة من السخط وفي أوساط مؤيدي النظام أنفسهم.

مدونة هادي العبد الله