بعد أن حددت وزارة الداخلية التركية مسبقاً تاريخ 31/10/2019 كآخر مهلة للاجئين السوريين المشمولين بقانون الحماية المؤقتة لتسوية أوضاعهم القانونية، أصدرت ولاية اسطنبول بيانًا صحفيًا على موقعها الرسمي تتحدث فيه عن ترحيل 6416 سوريًا غير مسجلين إلى مراكز الإقامة المؤقتة في ولايات تركية أخرى.
وذكر البيان الصادر يوم أمس بأنه خلال الفترة ما بين 12 تموز و15 من تشرين الثاني من العام الحالي، تم ترحيل 42888 مهاجرًا مخالفاً إلى الولايات التي تحتوي مراكز إعادة إرسال المهاجرين، مشيرًا إلى استمرار عملية الترحيل.
كما قامت فرق مؤسسة الضمان الاجتماعي لولاية إسطنبول بتفتيش 3419 محلًا ومكان عمل، وذلك اعتبارًا من بداية الشهر الجاري إلى اليوم، ونتيجة لأعمال التفتيش في المدينة على أماكن العمل، فُرضت غرامة مقدارها أكثر من ستة ملايين ليرة تركية على أماكن العمل المخالفة بعد الكشف عن تشغيل 906 مواطنين أتراك و118 سوريًا و145 عاملًا من جنسيات أخرى بشكل مخالف.
إقرأ أيضاً: أجهزة الأمن التركية تشن أكبر حملة أمنية في ولاية هاتاي جنوب البلاد
واستمرت الفرق المكونة من ممثلين عن مؤسسة الضمان الاجتماعي في اسطنبول والمؤسسات المعنية منذ مطلع العام الجاري حتى 31 من تشرين الأول الماضي بتقديم خدمات التوجيه والإرشاد لمنع العمالة غير المسجلة في المدينة.
كما تتابع الولاية أعمال التفتيش والمراقبة على السوريين غير المسجلين أو المسجلين في ولايات أخرى والمقيمين في اسطنبول، إضافة للتدقيق على لافتات المحلات التجارية المخالفة.
وكانت ولاية اسطنبول قد بدأت بتطبيق سياسات جديدة تجاه المواطنين السوريين غير المسجلين أو المسجلين في ولايات أخرى والمقيمين بالولاية، وذلك عقب تصريحات وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” في حديثه مع مجموعة من الإعلاميين السوريين في تموز الماضي.
أعداد السوريين في تركيا
وفي سياق متصل، صرّح “محمد سنان يلدز” نائب المدير العام لإدارة الهجرة التركية خلال الشهر الماضي بأن عدد السوريين المقيمين داخل الأراضي التركي بموجب قانون الحماية المؤقتة قد تجاوز 3.6 مليون شخصاً بحسب آخر الاحصائيات.
وقال يلدز في سياق كلمته بأن تركيا تستضيف أعداداً كبيرة من الأجانب من مختلف الجنسيات والدول، كالعراق وأفغانستان وباكستان ودول آسيا الوسطى، وأن السوريين يشكلون النسبة الأكبر من بينهم جميعاً.
وأشار يلدز إلى أن الحكومة التركية والمنظمات المدنية تعمل بشكل حثيث على توفير كافة المستلزمات المعيشية والصحية والتعليمية لهؤلاء اللاجئين جميعاً بلا أي استثناء، مؤكداً بأن تركيا قد استضافت على مر العصور أعداداً كبيرة من اللاجئين والمهاجرين، وقدمت لهم كافة الخدمات اللازمة.
بداية اللجوء إلى تركيا
وكان السوريون قد بدؤوا تباعاً بالدخول إلى الأراضي التركية عبر الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا منذ بدء الثورة السورية عام 2011 وقيام نظام الأسد بقمعها بشكل وحشي، تطور فيما بعد لقصف المدن بالطائرات موقعاً مئات الآلاف من الضحايا.
وفي بادئ الأمر، كانت السلطات التركية تؤوي اللاجئين السوريين في مخيمات مخصصة لهم على الحدود، ولكن مع ازدياد عددهم وازدياد حركة النزوح بسبب ارتفاع وتيرة قصف نظام الأسد واتساع رقعته، سمحت الحكومة التركية للأعداد الضخمة من اللاجئين بدخول الأراضي التركية، لينتشر السوريون في كامل الولايات التركية.