تخطى إلى المحتوى

بشار في لقاء هزلي جديد معلقاً على مظاهرات العراق ولبنان (فيديو)

بينما يحاول الروس تلميع صورة ربيبهم المدلل رأس النظام السوري “بشار الأسد” من خلال سيل من المقابلات المتتالية ضمن عدة وسائل إعلام روسية مؤخراً، يزيد بشار الأسد الطين بلة بتصريحاته البلهاء المنفصلة عن الواقع، والتي يحاول من خلالها أن يبدو حكيماً عارفاً ببواطن الأمور، فتأتي النتيجة على العكس تماماً!

ففي مقابلة أجراها مؤخراً مع قناة “روسيا اليوم” ووكالة “روسيا سيغودنيا”، وصف الأسد الحراك الثوري في لبنان والعراق بأنه حراك “وطني صادق ولا يشبه الحراك الثوري السوري على الإطلاق” على حد زعمه.

ومصراً على نظرية “المؤامرة الكونية” التي لطالما روّج لها طوال ثماني سنوات مضت، قال: “إن ما حصل في سوريا هو أنه في بداية الأمر كانت هناك أموال تدفع لمجموعات من الأشخاص لكي تخرج في مسيرات، وكان هناك جزء بسيط من الناس الذين خرجوا مع التظاهرات لأن لديه أهدافًا في تغيير الحالة العامة”، وفقاً لتعبيره.

إقرأ أيضاً: بعد إحراجه لحلفاءه بشار الأسد في مقابلة جديدة محاولاً تعديل تصريحاته السابقة على الإعلام الروسي (فيديو)

وتابع بالقول: “إن إطلاق النار والقـ.تل بدأ منذ الأيام الأولى من التظاهرات في سوريا، مما يعنى أنها لم تكن عفوية، حيث أن الأموال كانت موجودة والسـ.لاح كان محضّرًا، وبالتالي ليس بالإمكان التشبيه بين ما حصل في سوريا وحالة الدول الأخرى”.

وأكمل قائلاً: “إذا كانت المظاهرات التي خرجت في الدول المجاورة عفوية وصادقة وتعبر عن رغبة وطنية بتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية وغيرها في البلاد، فلا بد أن تبقى وطنية، لأن الدول الأخرى التي تتدخل في كل شيء في العالم، كأمريكا ودول الغرب، لا سيما بريطانيا وفرنسا، لا بد أن تستغل هذه الحالة من أجل لعب دور وأخذ الأمور باتجاه يخدم مصالحها”.

وحول الإرهاب المزعوم قال الأسد: “الإرهاب ليس له حدود، قد يكون اليوم في سوريا، وقد يكون في أقصى آسيا، أو قد يكون في أوروبا، كما حصل خلال السنوات الماضية من عمليات إرهابية، وقد يكون في روسيا”، على حد قوله.

تهم عشوائية

واتهم بشار الولايات المتحدة بتوفير الغطاء لتنظيم “داعش” وقال: “داعش قامت بنشاطاتها بغطاء أمريكي، ولدينا قناعة أنها كانت تحركها كأداة عسكرية لضـ.رب الجيش، وتشتيت القوى التي تقـ.اتل الإرهاب”.

وتابع بالقول: “المسلح ليس حالة مجردة، لديه أطفال عاشوا لمرحلة طويلة بعيدا عن القانون، وعن المناهج الوطنية، تعلموا مفاهيم خاطئة، فيجب أولا دمجهم بالمدارس وهذا ما أعلنا عنه منذ أسابيع قليلة لكي يندمجوا ويتشربوا من جديد المفاهيم الوطنية”.

وهـ.اجم الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها فقال: “الولايات المتحدة الأمريكية دولة مبنية كنظام سياسي على العـ.صابات، الرئيس الأمريكي هو عبارة عن مدير تنفيذي لشركة وخلفه مجلس إدارة يمثل الشركات الكبرى في أمريكا، المالكين الحقيقيين للدولة، شركات النفط والسلاح والبنوك وغيرها من اللوبيات”، على حد زعمه.

محاولات فاشلة

وعلق رئيس النظام على نهاية “البغدادي” الزعيم الأسبق لتنظيم “داعش”، وموت “جيمس لاميسورير” مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” بقوله: “لماذا قُـ.تل البغدادي وبن لادن؟ الجواب لأنهم ربما لو بقوا أحياء فسيقولون الحقيقة في ظرف ما، أما بالنسبة إلى موت مؤسس الخوذ البيضاء، طبعًا هذه أعمال مخابراتية، لكن أي مخابرات؟”.

يشار إلى أنه وبعد موجة السخط العارم التي انهالت فوق رأسه عقب تصريحاته الأخيرة من قبل حلفاءه الروس أنفسهم، حاول رأس النظام السوري بشار الأسد تعديل مواقفه المختلة المنفصلة عن الواقع والمحرجة حتى لحلفاءه، وذلك في سياق مقابلات جديدة مع إعلام أولئك الحلفاء الذين ربما ارتأوا إعطاءه فرصة أخرى، إلا أنه – على ما يبدو – مصر على الظهور دائماً بمظهر الأبله مهما نال من فرص لتعديل وضعه.

مدونة هادي العبد الله