تخطى إلى المحتوى

سخط كبير على حكومة نظام الأسد من قبل الموالين في اللاذقية وطرطوس لهذه الأسباب

تستمر موجات الاستياء والسخط من قبل أنصار نظام الأسد أنفسهم وأفراد قاعدته الشعبية، وذلك في ظل التردي في الأوضاع الاقتصادية والواقع الخدمي والمؤسساتي وانتشار الفسـ.اد بشتى صوره في كل مرافق هذا النظام المتهاوي.

وفي مظهر آخر من مظاهر هذا السخـ.ط والاستياء، عبّرت منصات إعلامية موالية لنظام الأسد مختصة بنقل أخبار محافظتي اللاذقية وطرطوس عن استياء الأهالي من تردي الأوضاع المعيشية عقب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.

كما توالت المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي لتحتج على الفسـ.اد المستشري في حكومة نظام الأسد، وعدم اكتراثها لما يعانيه الموالون من غلاء في الأسعار وانتشار البطالة بشكلٍ كبير.

إقرأ أيضاً: نظام الأسد يصدر أوامره بإيقاف تصدير “التبن” بسبب حاجة البلاد له! وإليكم السبب

ويأتي ارتفاع الأسعار بالتزامن مع تسجيل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي ليصل بشكل قياسي غير مسبوق إلى 700 ليرة أمام الدولار الواحد، وذلك على خلاف وعود نظام الأسد لمواليه قبل شهرين بأنها ستعود إلى سعر أدنى من 500 ليرة أمام الدولار.

وقدرت مواقع موالية لنظام الأسد ارتفاع الأسعار بنسبة 20 بالمائة أواخر شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي بسبب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي غير المسبوق بسبب سياسات النظام النقدية الفاشلة وفساده الضخم اللامتناهي.

إلا أن موالي نظام الأسد وعبيده – كعادتهم – لا يجرؤ الواحد فيهم على المساس بأصل الفساد في البلاد، ألا وهم آل الأسد وحاشيتهم وميليشياتهم، بينما يصبحون أشجع الشجعان أمام الحكومة الهزيلة التي لا حول لها ولا قوة، بكل هيئاتها ورجالها ومسؤوليها وصولاً إلى رئيس الحكومة نفسه الأشبه بفزاعة وضعتها عائلة الأسد أمام الشعب لامتصاص سخطه.

غضب على التلفزيون

وفي سياق مشابه، صبت منصات إعلامية موالية جام غضبها على التلفزيون الرسمي لنظام الأسد، وطلبت منه أن يتحلى بـ “الجرأة لمناقشة موضوع سوء إنشاء متحلق جبلة بريف اللاذقية، والذي تسبب بوقوع حوادث يومية” على حد زعمهم وشجاعتهم الفارغة.

وكتبت إحدى الصفحات الموالية على موقع فيسبوك في هذا الصدد: “هل يجرؤ التلفزيون السوري أن يقدم حلقة عن سوء إنشاء متحلق جبلة وعن المهندسين المنفذين والشركة المنفذة والأموال التي صرفت والتكلفة الحقيقة والحوادث التي تحدث يوميا وكيف يدشن متحلق وهو غير منته وجاهز للعمل؟”.

وأضافت الصفحة: “لكنه وبعد سنة كاملة يسأل عن إنارته، وقد كنا قد كتبنا عن ذلك مئات المرات وسمع بقصته كل أنحاء المعمورة، نتمنى في المرات المقبلة أن يكون سباقا في نشر معاناة المواطنين وأن يملك الجرأة في طرح مواضيع جديدة تخدم المواطن وهو بأمس الحاجة للخدمات خاصة في ريفنا المعدم، ننتظر منه ان يقوم بجولات حقيقة ويستمع للمواطنين بكل شفافية ليدرك حجم المعـاناة، وهذا واجب الإعلاميين الحقيقيين”.

شجاعة وهمية

وسرعان ما توالت التعليقات من قطعان الأسد المتظاهرة بالشجاعة أيضاً، إذ كتب أحدهم معلقاً: “لا أكيده مالو دخل غير تطبيل وتزمير أما عن الفساد هي مو شغلتو”، وقال آخر: “دشنو رئيس الحكومة قبل ما يخلص، حتى الرصيف ماكان خالص لأنو كان بيعرف حالو طاير، لهيك استعجل حتى يقبض وماتروح حصتو لغيرو”.

وانتقد آخر أداء حكومة الأسد بقوله: “ليش وين الوفد الوزاري يللي عم يتابع المشاريع وتنفيذها مو التنين من جبلة يجو يشوف المحلق بالليل”، بينما علق آخر بقوله: “اذ ناديت فلا حياة لمن تنادي، انت في جبله العظيمة، لا يجرؤ الاعلام ان يقترب من اسوارها الا بطلب من المسؤولين المستفيدين ليظهروا المظهر الايجابي ان وجد” على حسب زعمهم.

مدونة هادي العبد الله