تخطى إلى المحتوى

سوريا إذا محتاجة ماهوَ ذنبنا؟ هتافات يرددها المتظاهرون الإيرانيون (فيديو)

منذ يوم الجمعة الماضي، انتقل مدّ الاحتجاجات الشعبية من العراق إلى الأحواز العربية المحتلة، ليشمل عدداً كبيراً من المدن الإيرانية، وذلك بشكل أساسي كاعتراض على قرار الحكومة رفع أسعار الوقود، قبل أن تتطور للمطالبة بإسقاط النظام و”علي خامنئي” المرشد الأعلى للنظام الإيراني.

ونقلت مواقع إعلامية إيرانية تسجيلاً مرئياً يظهر خروج المئات في مدينة “داراب” التابعة لمحافظة فارس الإيرانية، وهم يهتفون “سوريا إذا محتاجة، ما هو ذنبي أنا؟” وذلك على خلفية القرار الذي اتخذته السلطات الإيرانية برفع أسعار البنزين بنحو 200 في المئة بسبب تصدير كم هائل من النفط الإيراني إلى سوريا.

وتخطى سعر الدولار اليوم أمام التومان الإيراني حاجز الـ 12 ألف، وذلك على وقع التظاهرات العارمة، وبلغ سعر صرف الدولار الأميركي الواحد 12.050 تومان، بعد أن كان خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، 11.400 تومان، وذلك بالتزامن مع ارتفاع لأسعار البنزين أيضاً.

إقرأ أيضاً: مظاهرات كبيرة في الأحواز العربية المحتلة وإسـ.قاط لأعلام إيران في الساحات (فيديو)

ووفقا لمراسلين ميدانيين، تشهد 65 مدينة مظاهرات وتجمعات أدت في بعض منها إلى مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود، بينما قابلت السلطات الإيرانية المظاهرات بالقمع وأوقعت أكثر من 25 قتـ.يلاً في صفوف المحتجين.

وأفاد ناشطون بأن الإنترنت قد انخفضت سرعته في معظم المناطق أو تم قطعه بالكامل في المناطق الملتـ.هبة، وخاصة في مدن إقليم الأحواز العربي المحتلّ من قبل إيران.

كما خرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد وإقليم الأحواز العربي المحتل ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.

ارتفاع سعر البنزين

وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا “لن نقبل الذل، سنطالب بحقوقنا”، في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية.

وبينما اشتعلت مظاهرات المطالبين بإلغاء القرار، زعم الرئيس الإيراني “حسن روحاني” بأن قرار رفع أسعار البنزين “لمصلحة الشعب وطبقات المجتمع الفقيرة”، بينما دافع خامنئي عن قرار زيادة أسعار الوقود الذي أجج الاحتجاجات في البلاد، وهاجم المتظاهرين وطـ.عن في مصداقيتهم واتهم من أسماهم “أعداء الثورة” بالقيام بـ “أعمال تخـ.ريب”.

ووفقا للقرار الصادر عن المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران والشركة الوطنية للمنتجات النفطية، أصبح سعر ليتر البنزين 3000 تومان لليتر الواحد بعد ما كان 1000 تومان فقط.

أزمات اقتصادية

كما ناقش البرلمان الإيراني والحكومة الإيرانية منذ عدة شهور موضوع ارتفاع أسعار البنزين، حيث تسعى الحكومة إلى تعويض العجز في ميزانيتها من خلال رفع أسعار البنزين، ولكن البرلمان حاول منع هذا الإجراء، بسبب “عدم استعداد الشعب” وخشية “ردود أفعال المجتمع” على حد قولهم.

هذا وقد يشير القرار الجديد إلى اقتراب حدوث تضخم جديد على الاقتصاد الإيراني، مما يعني التأثير على شرائح المجتمع الضعيفة في إيران، ناهيك عن وجود سخط شعبي مسبق من قمع النظام الإيراني وحروبه المتوالية في الدول العربية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: