تخطى إلى المحتوى

على خطى بشار خامنئي يشكك بمصداقية المتظاهرين الإيرانيين ويدعي بأنهم أعداء للثورة

خلال الأيام القليلة الماضية، انتقل مدّ الاحتجاجات الشعبية في المنطقة إلى إيران ذاتها، حيث تشهد مختلف المدن الإيرانية منذ يوم الجمعة الماضي احتجاجات شعبية عارمة بدأت اعتراضاً على قرار الحكومة رفع أسعار الوقود، قبل أن تتطور للمطالبة بإسقاط النظام و”علي خامنئي” المرشد الأعلى لما يسمى بـ “الثورة الإسلامية”.

وبينما قابلت السلطات الإيرانية المظاهرات بالقمـ.ع وأوقعت أكثر من 25 قتـ.يلاً في صفوف المحتجين، دافع خامنئي عن قرار زيادة أسعار الوقود الذي أجج الاحتجاجات في البلاد، بينما هـ.اجم المتظاهرين وشكك في مصداقيتهم واتهم من أسماهم “أعداء الثورة” بالقيام بـ “أعمال تخـ.ريب” على حد زعمه.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله بأن خطة رفع أسعار الوقود يجب أن تنفذ وتطبق، وهو يدعم قرار السلطات في ذلك، وأضاف بقوله: “من المؤكد أن القرار يثير استياء وقلق الناس أو يضرهم” مدعياً أن الأحداث التي تشهدها البلاد ليست من فعل الناس وإنما بفعل “الأشرار” على حد وصفه.

إقرأ أيضاً: صور سليماني والخامنئي تحت أحذية المتظاهرين العراقيين (فيديو)

وتابع مرشد نظام الملالي بقوله: “المعادون للثورة يدعمون التخـ.ريب وتهـ.ديد الاستقرار، والآن يعملون على ذلك” وحض المسؤولين على “القيام بواجباتهم في حفظ الأمن”.

يشار إلى أن المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران كان قد أصدر يوم الخميس الماضي قراراً يقضي برفع أسعار البنزين ثلاثةَ أضعافِ مقارنة بسعره السابق في البلاد، وقد ادّعى الرئيس الإيراني “حسن روحاني” وقتذاك بأن قرار رفع أسعار البنزين هي “لمصلحة الشعب” على حد زعمه.

ويحدث هذا كله بينما لاتزال المظاهرات في البلد الجار لإيران “العراق” مستمرة في الاشتـ.عال والتزايد، وذلك ضد فساد حكومته وميليشياته من جهة، وضد التغول الإيراني الذي لم يحتمل في كل شؤون العراق من جهة أخرى، ولا زالت وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات في ازدياد من حيث العدد والمناطق وحدة الغضـ.ب الشعبي أيضاً.

احتجاج عراقي

وكمظهر من مظاهر الغـ.ضب الشعبي في العراق ضد التدخل الإيراني الكريه، تداولت منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس تسجيلاً مصوراً يُظهر قيام متظاهرين عراقيين بضـ.رب صورة للمرشد الإيراني “علي خامنئي” وقائد ميليشيا “فيلق القدس” المدعو “قاسم سليماني” بالأحذية.

وقام مصممو تلك الصور بتلـ.طيخ وجه خامنئي وسليماني باللون الأحمر، وذلك في دلالة على تورطهما في د ماء الشعوب العربية ودور بلادهما الهدام في كل ثورات الربيع العربي واحتجاجات الشعوب، وكتب المتظاهرون على الصور: “إيران برة برة، العراق تبقى حرة” في رفض قاطع للتغول الإيراني في بلادهم.

دولة منبوذة دولياً

وقد شارك رجال دين شيعة عراقيون في مظاهرة حاشدة خرجت من مدينة كربلاء، منددين بالتدخل الإيراني في شؤون العراق، وذلك لأول مرة منذ انطلاق الاحتجاجات في البلاد بموجتيها الأولى والثانية، الأمر الذي يعتبر ضـ.ربة قاصـ.مة لإيران وأنصارها الذين يعتبرون المدن ذات الأغلبية الشيعية قواعد طبيعية لهم ولأنشطتهم.

هذا ويثير نشاط إيران الإرهابي المشبوه في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن استفزاز المجتمع الدولي، بدعمها إما لأنظمة دكتاتورية طائفية فاسدة، او دعمها لميليشيات إرهابية مارقة تريد الاستيلاء على الحكم، عدا عن إثارتها للنعرات الطائفية والقلاقل في دول الخليج العربي، الأمر الذي جعل من إيران دولة مارقة شبه معزولة دولياً.

مدونة هادي العبد الله