تخطى إلى المحتوى

انفـ.جار طائرة مروحية لنظام الأسد لحظة إقلاعها من مطار حماة العسكري (صور)

تناقلت مصادر إعلامية متعددة ومتطابقة خبر دوي انفجـ.ارات مدوية في محيط مدينة حماة المحتلة من قبل نظام الأسد وميليشياته، وذلك ليلة يوم أمس، مع ترجيح بحدوث انفـ.جار في مروحية تابعة لجيش النظام قبل انطلاقها من مطار حماة العسكري.

واعترفت منصات إعلامية موالية للنظام فجر اليوم بأن عدداً من عناصر وضباط نظام الأسد قد قضوا ليلاً في مطار حماة العسكري، دون أن تكشف تفاصيل ما جرى الليلة الماضية، في وقت تشير فيه الأنباء لانفـ.جار طائرة مروحية أثناء إقلاعها لقصف ريف إدلب، الأمر الذي أدى لتحييد كامل طاقمها.

وتناقلت مصادر عسكرية بوجود حالة إرباك كبيرة لقوات نظام الأسد في مطار حماة العسكري وسط أنباء عن سماع انفجارين من جهة المطار لم تعرف أسبابهما بدقة إلى هذه اللحظة.

وأكد مصادر إعلامية صباح اليوم بأنها قد رصدت مكالمات من قبل قوات النظام تتحدث عن انفـ.جار طائرة مروحية محملة بالبراميل، وذلك خلال إقلاعها من المطار في مهمة لقصـ.ف ريف إدلب ليلاً، الأمر الذي تسبب بمقتـ.ل ثلاثة طيارين لدى قوات نظام الأسد وهم :

المقدم لؤي عباس
الرائد ياسر رعد
الملازم جلال العتر

أحد الطيارين الثلاثة الذين لقو حتفهم في المروحية
أحد الطيارين الثلاثة الذين لقو حتفهم في المروحية
أحد الطيارين الثلاثة الذين لقو حتفهم في المروحية

إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تتحدى روسيا قرب قاعدة حميميم في الساحل السوري

وتتخذ قوات النظام وميليشياتها من مطار حماة العسكري كقاعدة جوية لقصـ.ف الشمال السوري المحرر، حيث يعد المطار العسكري مربضاً الطائرات الحربية التي تراجع استخدامها بسبب قدمها، إضافة لكونه يحوي مستودعات تصنيع البراميل المتفـ.جرة، والتي يتم تحميلها عبر المروحيات وإلقائها فوق المناطق المدنية المحررة.

كما تبين مؤخراً استخدام إيران لمطار حماة العسكري كقاعدة مركزية لعملياتها في المنطقة، حيث كشفت صور الأقمار الصناعية عن وجود طائرات استطلاع إيرانية في المطار العسكري، والتي تنفذ طلعات رصد جوية شبه يومية بريف إدلب.

ومنذ قرابة أسبوع، عادت قوات نظام الأسد لاستئناف عمليات القصف الجوي عبر الطائرات المروحية بعد غياب لأكثر من شهرين عن أجواء ريف إدلب، وقد عللت مصادر عسكرية سبب غيابها كل هذه المدة لعدم وجود براميل جاهزة لاستخدامها في قصـ.ف المناطق المدنية المحررة.

استمرار التصعيد

ويجري هذا كله بينما يواصل الطيران الروسي والأسدي قصفه لبلدات ريفي إدلب الجنوبي والغربي منذ أسبوعين بشكل مكثف، رغم التحذيرات الأممية من استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمراكز الحيوية.

وخلال بيان له صدر اليوم الخميس الماضي، قال فريق “منسقو استجابة سوريا” بأن قوات نظام الأسد وحليفه الروسي تواصل خرقها لوقف إطلاق النار أحادي الجانب، والذي أعلنت عنه روسيا في نهاية آب أغسطس الماضي.

وقال الفريق بأن القوات المعتدية قد صعدت من حملتها العسكرية على مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية تشرين الثاني نوفمبر الجاري وحتى الآن، مسببةً حركة نزوح جديدة وسقوط عشرات الضحايا، فضلاً عن دمار هائل في المنشآت والبنى التحتية ضمن المنطقة.

العديد من الضحايا

ووثق الفريق نتائج التصعيد على المنطقة منذ بداية الشهر الحالي وحتى اليوم، إذ بلغ عدد الشهداء من المدنيين 50 بينهم 15 طفلاً، ليصل عدد الضحايا من المدنيين منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول سبتمبر من العام الماضي 1538 بينهم 424 طفلاً، كما بلغ عدد الضحايا من كوادر العمل الإنساني والإعلامي ستة أشخاص بينهم متطوعان من الدفاع مدني ومدرّس وإعلامي.

وأكد الفريق بأن عدد النازحين من كافة المناطق التي تشهد تصعيداً عــسكرياً قد بلغ 36588 أي قرابة 6653 عائلة، في حين بلغ عدد المنشآت والبنى التحتية المتضررة 29 وسيارتا إسعاف، وتفاوتت الأضرار بين استهدافات مباشرة وغير مباشرة.

كما ناشد الفريق كافة الجهات الإنسانية والفعاليات المحلية، من أجل تأمين إيواء للنازحين الوافدين حديثاً ضمن المخيمات بشكل عاجل وفوري، مبدياً تخوّفه من توسّع حركة النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري، كما ناشد كافة المنظمات والهيئات الإنسانية للعمل على التحرك العاجل لتوفير الاستجابة الإنسانية في المنطقة.

مدونة هادي العبد الله